كيف احمي طفلي من السمنة؟ | تعرفي على أهم 5 علاجات للسمنة

ازاي تحمي طفلك من السمنة

انتشرت السمنة بشكل كبير بين الأطفال في الآونة الأخيرة، ويعزى ذلك جزئياً إلى نمط الحياة المتسارع الذي يعيشه الأطفال في هذه الأيام. فقد انتشرت عادة تناول الوجبات السريعة والطعام غير الصحي بشكل كبير بين الأطفال، مما يؤدي إلى زيادة في مستوى سوء التغذية لديهم. بالإضافة إلى ذلك، فإن قلة نشاطهم البدني تسببها ساعات طويلة من الجلوس أمام التلفزيون أو لعب ألعاب إلكترونية.

تعريف السمنة عند الأطفال

تعتبر السمنة عند الأطفال وباءً عالمياً متزايداً، ويتطلب اهتماماً خاصاً بسبب العبء الذي يضعه على نظام الرعاية الصحية للأطفال والكبار،  وتتكون تلك المشكلة بسبب استهلاك الأطعمة الدهنية واتباع نظام غذائي غني بالسكر، وقلة ممارسة الرياضة. 

زادت نسبة السمنة بين الأطفال في السنوات الثلاثين الماضية، وهذا يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض مختلفة في وقت لاحق من حياتهم. فالاطفال الذين يعانون من السمنة يكونون عرضة للإصابة بأمراض مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية، بالإضافة إلى أنهم يزيد احتمالية إصابتهم ببعض أنواع معينة من السرطان. 

أسباب السمنة لدى الأطفال

  • استهلاك الأطعمة عالية السعرات 

تناول الأطعمة المصنعة ذات السعرات الحرارية العالية بشكل روتيني ومستمر، مثل الاكلات السريعة الغنية بالزيوت والدهون، والتسالي التي تحتوي على الدهون والمواد الصناعية،  والمشروبات السكرية،  والحلويات، يمكن أن يؤدي ذلك  إلى زيادة الوزن الكبيرة، والملحوظة. كل تلك السعرات الحرارية العالية تكون أكثر مما يحتاجه الجسم، ومع نمط الحياة الخامل المتكاسل، تتحول الطاقة الغير مستخدمة إلى دهون في الجسم ويصاب الطفل بالسمنة في نهاية المطاف. 

  • قلة النشاط البدني

يعتبر السبب الرئيسي وراء زيادة الوزن هو نقص النشاط البدني وعدم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، بالإضافة إلى قضاء وقت طويل في وضعية الجلوس دون حركة، مثل مشاهدة التلفزيون ولعب ألعاب الفيديو أو استخدام الهواتف المحمولة بشكل مستمر. 

  • الجينات الوراثية

ترتبط بعض الجينات بحدوث السمنة وزيادة الوزن من خلال تأثيرها على قدرة الجسم على تحويل الطعام إلى طاقة. هذه الجينات يمكن أن تؤثر أيضًا في كيفية تخزين الدهون في الجسم، مما يؤدي إلى زيادة في تراكم الدهون والسمنة.

بالإضافة إلى ذلك، هناك حالات وراثية نادرة تؤدي إلى حدوث السمنة. مثال على ذلك هو متلازمة برادر ويلي، وهي اضطراب وراثي نادر يؤدي إلى تغيرات سلوكية وبدنية وعقلية لدى الأطفال المصابين به. أحد أبرز أعراض هذه المتلازمة هو الشعور المستمر بالجوع، مما يؤدي إلى زيادة استهلاك الطعام وبالتالي زيادة في الوزن.

  • التوتر والإكتئاب 

الأطفال معرضون للإصابة بالتوتر والاكتئاب بسبب عدة أسباب مثل المشكلات الأسرية، أو التعرض للتنمر، أو التعامل مع تحديات الحياة المختلفة؛ لذلك الأطفال يتجهون للأكل العاطفي وتناول كميات كبيرة من الطعام ويميلون لتناول السكريات والحلويات، 

أسباب السمنة عند الأطفال نتيجة حالات طبية 

  • قصور الغدة الدرقية.
  • متلازمة كوشينغ، وهو مرض ناجم عن الإفراط في إفراز هرمون الكورتيزول ويرتبط بتراكم الدهون في مناطق مثل البطن والكتفين والرقبة.
  • مقاومة الأنسولين ومرض السكري من النوع الثاني.

يمكن أن تكون السمنة أيضًا أحد الآثار الجانبية لبعض الأدوية، مثل:

  • أدوية الصرع.
  • أدوية مرض السكري، مثل الأنسولين.
  • بعض مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان.

يعتبر فهم  الأسباب الكامنة وراء السمنة يمكن أن يساعد في علاج السمنة، والتي يجب النظر إليها على أنها مرض وليس كسل الطفل أو افتقاره إلى قوة الإرادة.

 ما هو علاج السمنة عند الأطفال؟ 

تقع مسؤولية علاج السمنة لدى الأطفال على عاتق الوالدين. لأن الأطفال لا يفهمون أسباب السمنة وكيفية الوقاية منها.

أساليب علاج السمنة والحد منه 

تغيير بعض عادات نمط الحياة، وخاصة العادات الغذائية، قد يكون وسيلة فعالة لعلاج السمنة لدى الأطفال، وينصح بإضافة الأطعمة التالية إلى النظام الغذائي:

  • الفواكه والخضروات الطازجة.
  • الحبوب الكاملة، مثل الأرز، والمنتجات المصنوعة منها، مثل الخبز والمعكرونة.
  • منتجات الألبان خالية من الدهون أو قليلة الدسم.
  • البروتين.
  • زيادة النشاط البدني:

 تشجيع الأطفال على ممارسة الرياضة. قد يكون الأمر صعباً في البداية، لكن مع مرور الوقت، سوف يعتاد عليه. اصطحبيه للركض أو ساعديه على ركوب دراجته أو شاركيه في رياضة مثل السباحة. إذا لم يكن ذلك ممكنا، يمكنك المشاركة. ممارسة الرياضة أو الرقص لمدة 30 دقيقة يوميا. من المهم استشارة الطبيب قبل ممارسة أي تمرين للتأكد من أن صحة طفلك تسمح بذلك.

  • تقليل الوقت الذي يقضيه الأطفال في اللعب بالهواتف المحمولة:

 إن أكثر وقت يتناول فيه الأطفال الوجبات الخفيفة هو الجلوس أمام الشاشة، فالجلوس لفترات طويلة سيجعلهم يشعرون بالنعاس ويفقدون الرغبة في المشاركة في أي أنشطة. حددي وقت الهاتف المسموح به بساعة واحدة يوميًا ووفري له خيارات أخرى، مثل بعض الألعاب البدنية، أو الذهاب في نزهة على الأقدام.

  • اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا لجميع أفراد الأسرة: 

لا تقيد طفلك من الأكل الصحي، أو تجعله يشعر بالتميز، أو تعرضه لمثل هذه الأطعمة، بل اجعل الأكل الصحي أسلوب حياة لجميع أفراد الأسرة. لا تحرم طفلك من الطعام لأن ذلك قد يعرضه لخطر الإصابة بمشاكل صحية خطيرة، خاصة إذا كان مصاباً بالسكري ويتلقى العلاج بالأنسولين.

  • حصول الأطفال على قسط كافٍ من النوم: 

عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم قد يؤدي إلى زيادة الوزن لأنه يزيد من مستويات هرمون الجريلين، وهو الهرمون الذي يسبب الجوع. قلة النوم يمكن أن تقلل أيضًا من قدرة طفلك على ممارسة الرياضة خلال النهار.

  • اتباع خطة تغذية:

 قد يحتاج الأطفال إلى خطة تغذية خاصة ويجب عدم اتباع أي نظام غذائي أو نظام غذائي دون استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية.

في بعض الحالات، قد يوصي الأطباء أيضًا بالأدوية، وفى حالات نادرة، بالجراحة. يجب استشارة طبيب الأطفال والتغذية في كافة الأسئلة المتعلقة بطفلك 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *