فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال (ADHD)

يعتبر فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال (ADHD) اضطرابًا عقليًا يؤثر على الأطفال وقد يستمر معهم حتى سن البلوغ. يعاني الأطفال المصابون بـ ADHD من صعوبة في التركيز والانتباه، وعدم القدرة على الجلوس لفترات طويلة، وزيادة النشاط الحركي. قد يؤثر هذا الاضطراب على نجاح الطفل في المدرسة والعلاقات الاجتماعية والأداء العام في الحياة.

ما هو ال ADHD  

اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال يعتبر مشكلة صحية جسدية ونفسية. يتلقى الأطفال المصابون بـ ADHD دمجًا سلبيًا بين العقل والجسم، ومشاكل في التنظيم العصبي. يترتب على ذلك صعوبة في الاهتمام، وضعف في المهارات الاجتماعية، وعدم القدرة على إتمام المهام المنزلية والواجبات المدرسية. كما يعاني الأطفال من قصور في التحكم في الانفعالات والعصبية الزائدة.

أهمية الدعم والمساعدة لأطفال ADHD

يحتاج الأطفال المصابون بفرط الحركة وتشتت الانتباه إلى دعم ومساعدة من العائلة والمعلمين والأطباء. يمكن تقديم الدعم من خلال وضع جدول زمني منتظم للأنشطة، وتعزيز التواصل مع المدرسة لتفهم احتياجات الطفل، وتوفير بيئة مناسبة للتعلم والنمو. بالإضافة إلى ذلك، يمكن الاعتماد على العلاج السلوكي والدوائي لتحسين الاحتمالات المستقبلية للأطفال المصابين ومساعدتهم على التكيف مع التحديات اليومية.

العلامات الأولية لفرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال

• انشغال وانتباه ضعيف
•  صعوبة في متابعة التعليمات
•  عدم القدرة على الجلوس لفترات طويلة
•  فقدان الأشياء بسهولة
•  عدم القدرة على تنظيم الوقت وإتمام المهام المدرسية

تأثير فرط الحركة وتشتت الانتباه على التعلم والعلاقات الاجتماعية

•  يؤثر ال ADHD سلبيًا على الأداء الأكاديمي والأداء الدراسية
•  صعوبة في بناء العلاقات الاجتماعية والتواصل مع الآخرين
•  يؤثر على الثقة بالنفس والشعور بالانتماء
•  صعوبة في الالتزام بالقواعد والمسؤوليات الاجتماعية والأسرية

كيف يتم تشخيص فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال؟

يتطلب تشخيص فرط الحركة وتشتت الانتباه حصول الطفل على تقييم شامل من قبل فريق طبي متخصص،  يتم تقييم الطفل من خلال استبيانات للوالدين والمعلمين ومراقبة السلوك، بالإضافة إلى فحوصات أخرى لاستبعاد أية أسباب أخرى للأعراض. يجب أن يتم تشخيص ADHD بناءً على احتمالية وجود الأعراض وتأثيرها على حياة الطفل. بمعني ان لو الطفل بيحب اللعب، وشقي شوية من الممكن أن لا يكون لفرط الحركة سبب في ذلك. 

خيارات العلاج المتاحة لمساعدة طفلك

تتضمن خيارات العلاج لفرط الحركة وتشتت الانتباه المعالجة السلوكية، والعلاج الدوائي، والتدريب على المهارات الاجتماعية. يمكن تقديم العلاج السلوكي من خلال جلسات علاجية لتعليم الطفل كيفية التركيز والتنظيم الذاتي. يتضمن العلاج الدوائي تناول أدوية مثل المنشطات والمضادات الاكتئابية لمساعدة الطفل على التحكم في الأعراض، ولكن لا ينصح بها الأطباء لأنها من الممكن أن تؤثر سلبًل على الطفل يعتبر التدريب على المهارات الاجتماعية أيضًا جزءًا مهمًا في علاج ADHD لمساعدة الطفل على التواصل وبناء العلاقات الاجتماعية. كما أن الخيارات السلوكية، والمهارية تؤثر ايجابيًا على حياة الطفل، وتجعل حياته الدراسية والاجتماعية اسهل بكثير.  

تعزيز السلوك الإيجابي

كيفية تعزيز السلوك الإيجابي والانضباط لدى الأطفال المصابين بفرط الحركة وتشتت الانتباه

• تقديم مكافآت وتحفيزات للأطفال عند تنفيذ سلوك إيجابي محدد، مثل الإنتهاء من واجباتهم المدرسية أو اتباع تعليمات الوالدين.
•  تحديد قواعد وتوقعات معينة للسلوك، وشرحها بوضوح للأطفال والتأكد من فهمهم لها.
•  استخدام الإشارات البصرية، مثل الرموز أو الرضى الأسبوعي، لتذكير الأطفال بالقواعد والتوقعات واحتساب تقديرات السلوك.
•  التشجيع والمشاركة في أنشطة تعزز السلوك الإيجابي، مثل الرياضة أو الفنون.
•  توفير بيئة محفزة ومنظمة للأطفال، مع إقامة جداول زمنية منتظمة للأنشطة اليومية.

أهمية الهياكل والجداول الزمنية المنتظمة للأنشطة اليومية

تساعد الهياكل والجداول الزمنية المنتظمة في تنظيم وترتيب حياة الأطفال وتوفير الاستقرار والتنبؤ، وتساعد على تنظيم الأنشطة اليومية للأطفال، مثل الاستيقاظ وتناول الطعام والذهاب إلى المدرسة والعودة إلى المنزل وممارسة الهوايات، وتعزيز الانضباط والاستمرارية وتقليل الإجهاد والاضطرابات لدى الأطفال المصابين بفرط الحركة وتشتت الانتباه، توفر هذه الهياكل والجداول الزمنية المنتظمة تحسينًا في التنظيم والتركيز والتعامل مع الوقت لدى الأطفال.

تأثير الغذاء والتغذية على أعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال

نصائح لتحسين التغذية والحصول على التركيز المناسب

تعزز بعض الفيتامينات والمعادن التركيز، مثل الزنك وفيتامين (ب6) والمغنيسيوم. يجب على الأمهات استشارة طبيب أطفالهم لتحديد الفيتامينات المناسبة لهم في هذه المرحلة المهمة، وأظهرت الدراسات أهمية تناول أوميغا-3 للأطفال الذين يعانون من أعراض شديدة، على الرغم من عدم معرفة السبب الرئيسي وراء تحسن سلوك هؤلاء الأطفال بشكل واضح، وتشير هذه الدراسات إلى عدة أسباب محتملة، بما في ذلك تأثير الحموضة الدهنية على جودة انتقال المواد العصبية، والتي تعتبر سببًا رئيسًا للاضطرابات. بشكل عام، يُعزَّز استهلاك أوميغا-3 لتحسين المزاج. يجب استشارة أخصائي التغذية لتحديد ما إذا كان من المستحسَن تَنَاوُلُهُ كأقراص طبية أو إِذ كان يكفي التغذية بالطعام الغني بالأوميجا 3، والتى تُوجد فى  المكسرات والأسماك الدهنية مثل سَلْمُوْن.

توصلت دراسة إلى أن تقليل استهلاك السكر في مراكز دعم أسر المصابين بتشتت الانتباه يؤدي إلى تهدئة فرط الحركة بشكل كبير. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن استبدال المشروبات الغازية والحلويات بالعصائر الطبيعية والفواكه الطازجة.