تجنبي اكتئاب الحمل بهذه الطرق البسيطة

لا يوجد شعور على وجه الأرض ينافس فرحة الأم بوجود كائن صغير ينمو داخلها، يتطور ويكبر يومًا بعد يوم إلى أن يخرج إلى العالم بعد تسعة أشهر من الصبر والقلق والانتظار، ولكن في كثير من الأحيان تُصاب الأم بتضارب المشاعر خلال فترة الحمل، فتكون سعيدة بجنينها، ولكنها في الوقت نفسه تشعر بالخوف والرغبة في الانعزال عن العالم. وفي بعض الحالات يتطور الأمر لتختفي كل مشاعر الفرحة بالجنين، وتسيطر على الأم مجموعة من المشاعر السلبية تتطور لتصل إلى الاكتئاب.

ويظن كثير من الأمهات أن اكتئاب الحمل يحدث نتيجة تأثير هرمونات الحمل على جسمك في تلك الفترة، ولكن الحقيقة أن اكتئاب الحمل أكبر من مجرد هرمونات.. معلومات عن أسباب الإصابة باكتئاب الحمل وكيفية الوقاية منه وطرق علاجه:. 

لماذا يُصاب بعض الحوامل باكتئاب الحمل؟

ليس هناك أسباب محددة تؤدي إلى إصابة الأم باكتئاب الحمل، إذ يختلف الأمر من امرأة إلى أخرى، فقد يرجع الشعور بالاكتئاب إلى الخوف من المسؤولية الجديدة وتغير نمط الحياة بعد الإنجاب، أو القلق الزائد على الجنين والخوف من عدم اكتمال الحمل، أو من ضغوط الحياة والأعباء التي تقع على الأم، بالإضافة إلى الشعور بالإجهاد والتعب المستمر خلال فترة الحمل، أو نتيجة عوامل نفسية أخرى تمر بها الأم.

كيف يمكنكِ الوقاية من اكتئاب الحمل والتغلب عليه؟

الاكتئاب ليس مجرد حالة تمر بها الأم، بل يُعد من أخطر الأمراض النفسية التي يعاني منها كثير من الأمهات خلال فترة الحمل وما بعد الولادة، ولكن الخبر السار هو أن هناك بعض الطرق التي قد تساعدكِ على الوقاية من اكتئاب الحمل في مراحله المبكرة.

كيف تتغلبين على اكتئاب ما بعد الولادة بطريقة طبيعية”؟

1- شاركي مخاوفك:

من أهم الأشياء التي ستساعدكِ على تحسين حالتكِ النفسية أن تتحدثي عما تشعرين به، لا تترددي في مشاركة أفكارك ومخاوفك مع زوجك أو صديقتك المقربة، فربما يستطيعون أن يسلطوا لكِ الضوء على جانب مختلف أو يفتحون لكِ أبوابًا جديدة تجعل الأمر أقل تعقيدًا. وحتى إذا لم يفعلوا فإن مجرد البوح والتحدث والشعور بأن هناك من يستمع إليكِ باهتمام، من شأنه أن يخفف من الضغط النفسي الذي تواجهينه.

2- خصصي وقتًا للعناية بنفسك:

قد يبدو أمر تخصيص وقت للعناية بنفسك وتدليلها من المستحيلات وسط زحام مسؤوليات الحياة، خاصة إذا كان لديكِ أطفال آخرين، ولكن في كثير من الأوقات يكون كل ما تحتاجينه للشعور بأنكِ في حال أفضل هو منح نفسكِ وقتًا خاصًّا لممارسة هواياتكِ المفضلة أو للاعتناء بنفسكِ والاسترخاء قليلًا، حتى ولو نصف ساعة في اليوم.

3- تحدثي مع أمهات مررن بالتجربة نفسها:

قد يفيدكِ التحدث إلى بعض الأمهات اللاتي عانين من اكتئاب الحمل من قبل وتغلبن عليه، فإن ذلك سيشعركِ أنكِ لستِ وحدكِ، سيمنحكِ ذلك أيضًا شعورًا بالأمل عندما تستمعين إلى تجارب إيجابية حقيقية تغلبت على الاكتئاب وتمكنت من الاستمتاع بالحياة بعد الولادة.

4- تذكري أنها مرحلة وستمضي:

كلما شعرتِ بصعوبات فترة الحمل ومتاعبها، ذكري نفسكِ بأنها مجرد مرحلة وستمضي، وبأنكِ ستجنين ثمار تعبكِ عندما يأتي صغيركِ إلى العالم. قد لا تنسين الآلام والمتاعب كما يقولون لكِ، ولكنكِ ستدركين أن الأمر يستحق التعب والصبر.

وأخيرًا، اعلمي عزيزتي أن الاكتئاب مرض حقيقي لذا لا تشعري بالذنب أبدًا إذا عانيتِ منه، ولا تخجلي من طلب المساعدة من المقربين إليكِ. ولا تترددي في استشارة طبيب نفسي متخصص إذا لم تنجح الطرق السابقة في مساعدتكِ، للحصول على العلاج النفسي اللازم للتغلب على الاكتئاب والاستمتاع بفترة الحمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *