نصائح التعامل مع الطفل العصبي وكيفية تخلص الطفل منها

من أكثر المُشكلات المُزعجة التي يمكن أن تواجه الأمهات هي عصبية الأبناء وصراخهم بشكل هيستيري والبكاء بصوت عالي كوسيلة من وسائل الضغط عليكى حتى يتم تنفيذ طلباتهم ولكى يقومون بِلَفت الإنتباه لهم.

ولكن يجب التنويه إلى أن العصبية سلوك مُكتسب من البيئة المُحيطة بالطفل، كما أن الوالدين لهما تأثير كبير على أطفالهم فلو كان أحد الآباء يُعانى من العصبية، فسوف تُصبح هذه العصبية سمة من سمات شخصية الطفل وسيقوم بفعل ذلك السلوك كلما أراد شيئاً.

ويمكن أن يكتسب الطفل للسلوك العصبي من لحظة تكوينه في رحم أمه نتيجة لما تتعرض له الأم من إنفعالات وتوتر وعصبية خلال فترة الحمل، وفي هذا المقال سوف نوضح كيفية التعامل مع الطفل العصبي وما عليكي فعله لكي يتخلص طفلكِ من تلك العصبية.

ما هى أسباب العصبية عند الأطفال؟

  • إن عصبية الطفل أحياناً تكون بسبب أنه ورث تلك الصفة من أحد والديهِ وتُصبح العصبية جزء من شخصية الطفل الأساسية.
  • من المُحتمل أن يكون الطفل قد تعرَّض لظروف أو مواقف مُعينه تسببت له في مشاكل نفسية جعلته عصبياً في كل مواقف حياته.
  • العصبية سلوك مُكتسب فيُمكن أن يتعلمه الطفل من خلال إنفعالات الكبار وردود أفعالهم أمام الطفل ويقوم الطفل بتقليدهم في تلك السلوكيات.
  • إذا كان طفلكِ من نوع الأطفال المزاجيين الذين يفقدون السيطرة على إنفعالتهم وزيادة العدوانية لديهم.

إن للأسرة دوراً كبيراً في تخلُّص الطفل من العصبية، وإليك بعض النصائح التى ستُساعدكِ فى التعامُل مع عصبية الطفل:

  • عندما تجدي طفلكِ عصبياً لا تتصرفي معه بالعصبية نفسها ولا تقومي حتى بضرب الطفل لأن أسلوب التربية الذي تقومين به سوف ينعكس على شخصية الطفل.
  • من الأفضل إستخدام أسلوب الحوار والمُناقشة، ولكن بعد أن تتركي الطفل بضع دقائق حتى يهدأ لأن الطفل في ذلك الوقت لا يستطيع التفكير بطريقة جيدة.
  • عدم السماح للطفل بمُشاهدة الأفلام التي تحتوي على مشاعد عنيفة لأنها قد تؤثر على شخصية الطفل، فيجب مُراقبة ما يُشاهده الطفل حتى لو كانت أفلام الكارتون لأنها تحتوي أيضاً على بعض مشاهد العُنف والإثارة.
  • يُمكنكِ استخدام أسلوب التجاهل وعدم التحدث معه في الوقت الذي تجدين فيه الطفل زاد في إنفعالاته بدرجة غير مقبولة كُلياً.
  • عندما يرى الطفل الحب والتسامح والإطمئنان داخل الأسرة، وأيضاً تحسين العلاقات بين أفراد الأسرة سوياً فإن ذلك سيُساعد الطفل في مُحاولة التخلص من سلوك العصبية.
  • عدم التمييز في المُعاملة بين الأبناء حتى لا يتأثر الطفل نفسياً، فإن التفرقة فى المُعاملة سوف تزيد من حدة العصبية لدى الطفل.
  • استخدام أسلوب العقاب والحزم مطلوب أحياناً مع الطفل أمام السلوك الغير مقبول، مثل الجلوس في مكان مُخصص للعقاب أو حرمانه من واحدة من ألعابه المُفضلة لوقت مُعين من اليوم أو لمُدة يوم كامل مثلاً.
  • يجب معرفة الأُم ما هو السبب وراء تلك العصبية أولاً، فيجب عليكي الاستماع للطفل بهدوء وإتاحة الفرصة له في التعبير عما يشعر به الطفل وما يضايقه فهذا الأمر يجعله يهدأ ويشعر بالراحة قليلاً.
  • تقديم الأم الحب والحنان والإحتواء حتى يهدأ الطفل، ولكن لا تفرطي عزيزتي في الدلال حتى لا يأتي بنتيجة عكسية فيجب التعامل بشكل متوازن حتى يتعلم الطفل الصواب من الخطأ.
  • إن كانت تلك النصائح لم تساعدك في تغيير طفلك ووجدتي صعوبة في التعامل معه، فلا تترددي في استشارة طبيب نفسي أو أخصائي تعامُل مع أطفال لإيجاد الطريقة المُناسبة للتعامل مع حالة الطفل.

نصيحة لكِ عزيزتي أن تكوني دائماً بجانب طفلكِ ولا تتركيه وحيداً أثناء إنفعاله الزائد حتى لا يفعل شيئاً بنفسهِ، واعلمي إنكِ القدوة الحسنة التي يُقلدها طفلكِ فعليكِ أن تكوني مثال جيد في الهدوء والحكمة في التعامل وهو سوف يُراقب أفعالكِ وتصرفاتكِ و يتعلم منها وسوف يقوم بتقليدها أيضاً.

 

دمتم في أمان الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *