من أجمل الفترات فى حياة كل أم عندما يبدأ طفلها بالتعبير عن نفسه بالتحدث أو بالتعبير عما بداخله فى صورة سلوكيات مختلفة، منها التلقائي والجميل الذي أثر فى قلبكِ ومنها أيضا العدوانى الذي يثير غضبكِ. ولكن كطفلٍ صغير ستجدى أن طفلكِ يفتقد للكثير من مهارات التحكم بنفسه ليقوم بالتعبير عن غضبه بسلام؛ وستجدى فى بعض الأحيان أنه من الممكن أن يصل به الحال إلى الضرب.
بعيداً عن نوبات الغضب العرضية أو التى تظهر نادراً من طفلكِ، فقد جمعنا لكِ بعض الأفكار لتساعدك فى تشكيل سلوك طفلكِ:
[info_list font_size_icon=”24″ eg_br_width=”1″][info_list_item list_title=”1- تعليم طفلكِ قواعد المنزل: “]الأطفال فى سنهم الصغير لا تعرف قواعد المنزل إلا إذا قومتى بتعليمها لهم، لذلك من أهم مسئولياتك كأم هو تعليم طفلكِ هذه القواعد والالتزام معه فى تطبيق هذه القواعد.
طبيعة الأطفال فى هذه المرحلة من العمر يحبون لمس الأشياء حتى يستكشفوها، لذلك إذا كانت هناك أشياء ثمينة ولا تريدين أن تقع فى أيديهم حتى لا تُفقَد فعليك أن تخبئينها فى مكان مرتفع وأن تضعى قاعدة مهمة جداً وهى أن هذا المكان خط أحمر ولا يمكنكم أن تكسروا هذه القاعدة.
وأيضاً عند فعلهم لخطأٍ ما .. عليكِ عزيزتى توضيح ما هو الخطأ الذي تم فعله بوضوح حتى لا يتكرر مرتين .. وتجنبى الكلمات المبهمة لأن الأطفال فى هذا السن لا يستطيعون التميز بين الصواب والخطا بمفردهم.
[info_list_item list_title=”2- التهديدات والوعيد بالعقاب المبالغ فيه:”]من الأمور الأكثر فاعلية مع الأطفال هو تعزيز السلوكيات الإيجابية وتعليم الطفل السلوكيات البديلة للخطأ الذي تم فعله بدلاً من قول “إفعل ولا تفعل” بدون توضيح أسباب، فمثلاً عند التلفظ بكلمات غير مرغوب فيها فعليكِ أن تقولى له الكلمات البديلة التى تحبين أن يقولها بدلاً مما قاله مسبقاً.
[info_list_item list_title=”3- استبدلى مقولة “تحكم فى نفسك“:”]تذكرى دائماً أن صغيركِ مازال فى مراحل عمره الأولى لا يستطيع التحكم فى مشاعره وانفعالاته بدرجة كبيرة، لذلك فهو فى حاجة دائمة ليتعلم منكِ، ويعرف أن ردود أفعاله من ضرب أو عض أو حتى ركل الأشياء من حوله فى حالة غضبه تعتبر حلول غير جيدة وستؤدى به للكثير من العواقب التى لن يتقبلها أحد ولكن عند تحدثك معه عن تجربة التحدث عما بداخله ووصف ما يشعر به سيكون أفضل له وللآخرين.
[info_list_item list_title=”4- يجب محو فكرة أن نؤذي بعضنا البعض:”]عليكِ الإشراف على طفلكِ بحرص فى حالة مواجهة أقرانه أو فى حالة النزاع معهم على أى شئ، فإذا كان اعتراضك على سلوكياتهم فى ضوء المسموح به .. فعليكِ أن تتركِ له المساحة الكافية ليقوم بحل مشاكله مع أقرانه بمفردهم وبدون تدخل منكِ.
ولكن فى حال رأيتِ المشاجرة زادت عن المسموح به وبدأت بالإشتباك بالأيدي .. أو بدأ طفل منهم غضبه يخرج عن السيطرة أو سيتعدى على الآخرين .. حينها عليكِ التدخل والفصل بين بعضهم البعض حتى يعم الهدوء عليهم ويستطيعون سماعكِ وإذا زاد الغضب عن الحد فحينها أنتِ مضطرة إلى إنهاء اللعب فى الحال.
[info_list_item list_title=”5- علمى طفلكِ قول كلمة “لا“:”]دربى طفلكِ على أن يقول كلمة “لا” بحدة وبلهجة صارمة أو حتى يدير ظهره معترضاً أو يجد أى حلول وسطية تُرضيه بدلاً من العراك أو المشاجرة مع أصدقاءه.
[info_list_item list_title=”6- الثناء على الطفل:”]امدحى طفلكِ عند فعله لسلوك جيد أو عند تصرفه بطريقة لائقة كما قومتى بتدريبه عليه مسبقاً، كما عليكى أن تقومي بتوضيح الأمر لطفلكِ كيف أنه تعامل مع الأمور على أنه لم يعد يعبر عن غضبه بطريقة طفولية كالضرب والعض.
[info_list_item list_title=”7- فى بعض المواقف الأفضل وجود هدنة بينكم:”]عندما تجدِ أن سلوك طفلكِ غير ملائم أو غير مرغوب به، فلا مانع من إعطاء طفلكِ مساحة من الوقت كمُهلة لإعادة التفكير فيما بَدَرَ منه من سلوك مرفوض ثم بعد ذلك يمكنكما التحدث سوياً فيما حدث ووضع بدائل لحل المواقف بطريقة تناسب جميع الأطراف.
[info_list_item list_title=”8- التحكم فى أعصابك:”]راقبى عزيزتى سلوكياتك وأفعالك التى تحدث أمام طفلكِ، لأن واحدة من أفضل وأقوى الطرق لتعليم طفلكِ السلوك المناسب هو أن يرى تطبيق هذا السلوك منكِ .. إن الأطفال تقوم بتقليد الأمهات والآباء فى كل تصرفاتهم وسلوكهم، لذا بنسبة كبيرة سيكتسب طفلكِ طريقة التعامل مع الغضب منكِ أنت.
[info_list_item list_title=”9- احتفظِ بقوتكِ:”]من المهم جداً فى مرحلة تأديب طفلكِ ألا تشعرِ بالذنب تجاهه فى حال تنفيذ عقابك، وإذا شعر طفلكِ أن بداخلكِ مشاعر مختلطة فحينها سيقتنع بأنه على صواب وأنكِ أنتى صاحبة القرار الخاطئ ولا يقتنع بأفكارك .. على الرغم من أن جزء التأديب هو الجزء الأسوء فى التربية إلا أنه جزء ضرورى جداً عليكِ اتخاذه دون الشعور بالذنب تجاهه.
يحتاج طفلكِ لأن يفهم أنه عندما يخطئ، سيتحمل نتيجة أفعاله وأنه متقبل لفكرة العقاب لأنه يستحق ذلك مع الاحتفاظ بمعايير حبك له والتأكيد على أن حبك له لا يقل مع ارتكابه للخطأ .. فلا يوجد خطأ يهدد مقدار حبه بداخلك مهما بدر منه.
وأخيراً اعلمى عزيزتى أنه فى مرحلةٍ ما وعند تفاقم الأمر والخروج عن سيطرتكِ .. لا تترددى أبداً فى اللجوء للمختصين وعرض الحالة عليهم وأخذ مشورتهم فى كيفية تعديل سلوك إبنكِ حتى يتخطى مرحلة العنف والعدوانية بسلام وبدون أى خسائر أو نقط سلبية فى شخصيته.
دمتم فى أمان الله