ما علاقة الدورة الشهرية بتأخر الحمل؟

لقد ارتبط في أذهان الكثيرات من النساء، أن إنتظام الدورة الشهرية، وعدم تأخرها عن موعدها يُعد مؤشراً جيداً لحدوث الحمل، وأن إنتظام الدورة يُعد أمراً جيداً ومُطمئناً بشكل نسبي فقط، ويدل بشكل كبير على أن التبويض موجود بشكل عام، عما إذا كانت غير مُنتظمة.

في الحقيقة إن هذا الكلام أميل للصواب، حيث أن عدم إنتظام الدورة الشهرية بشكل جيد وتأخُّرها لأكثر من 35 يوماً يُعد مؤشراً لنقص التبويض أو حدوث خلل في نسبة الخصوبة، ولكن قد تنتظم الدورة الشهرية ولا يحدث حمل أيضاً، لذلك دعينا نتعرف سوياً علي المُشكلات التي قد تواجه الزوجة على الرغم من إنتظام الدورة الشهرية ومع ذلك يتأخر الحمل، ويحدث نقص فى الخصوبة.

  • حدوث التكيسات علي المبيضين، حيث يؤثر وجود هذه التكيُّسات علي إنتاج البويضات، ولكن لا تقلقي عزيزتي فإنه يُمكن علاجها عن طريق تناول العلاج المُناسب وحينها لا يوجد ما يمنع من حدوث الحمل، وفى بعض الأحيان وجود التكيُّسات قد لا يؤثر علي إنتاج البويضات ويحدث الحمل طبيعياً مع بعض الحالات التى تُعانى من وجود التكيُّسات.
  • قد توجد عيوب خلقية في الرحم تمنع من حدوث الحمل مثل وجود بعض الأورام الحميدة، أو الأورام الليفية، أو وجود بطانة الرحم المُهاجرة، أو وجود إلتهابات فى قناتى فالوب، والتي قد تؤدي إلى حدوث إلتصاقات بالقناتين تمنع وصول البويضة المُخصَّبة إلى الرحم.
  • إن إرتفاع هرمون الحليب عند الزوجة قد يعوق عملية تلقيح البويضة بالحيوان المنوي.
  • قد يتأخر الحمل ولا يوجد سبب يمنع الحمل عند الزوجة، ففى ذلك الوقت يقوم الزوج بزيارة الطبيب ليطلب منه تحليل للحيوانات المنوية حتى يتأكد من عدم ضعفها، فقد يُصاب الزوج ببعض الأمراض التي تؤثر علي التخصيب.

إن هذه الأسباب سيقوم بتشخيصها الطبيب المُعالِج، وسيقوم حينها بإعطائك الدواء المناسب، فعليكي باتباعها بانتظام. أما عن غياب الدورة الشهرية عن موعدها، وعدم انتظامها سيؤثر علي إنتاج التبويض، وقلة فرص حدوث الحمل.

إن العامل النفسي والعصبي يؤثران بشكل كبير علي إنتظام العادة الشهرية لدي معظم السيدات، وقد يؤدي وجود بعض الإضطرابات الهرمونية في جسم المرأة مثل اضطراب هرمون الغدة الدرقية إلي عدم نزول الدورة الشهرية في موعدها، فلا تقلقي عزيزتي فبمجرد إجراء فحص بسيط للدم يسهل عليكِ التعرُّف علي المُشكلة ومن ثم علاجها.

وإليكي بعض الطرق العلاجية الطبيعية لعلاج مشكلة عدم انتظام عادتك الشهرية:

  • تناول المُكملات الغذائية التي تحتوي علي فيتامين c وذلك لقدرته علي رفع مستوي هرمون الإستروجين وخفض مستوي هرمون البروجسترون في الدم، مما يُساهم في دفع الرحم للإنقباض ودفع بطانة الرحم مما يترتب عليه نزول الدورة الشهرية، ويتمثل فيتامين c في بعض الأطعمة التي ننصحك بتناولها بكثرة مثل الطماطم، والبروكلي، والسبانخ.
  • هناك بعض الأعشاب التى تُساعد علي حدوث إنقباضات فى الرحم، وزيادة تدفق الدم به، ويُمكنكِ عزيزتي تناول هذه الأعشاب كمشروبات دافئة، أو إدخالها في النظام الغذائي كبُهارات، حيث تُضفي إلي نظامكِ الكثير من الفوائد، ومن هذه الأعشاب الزنجبيل والكركم والقرفة.

وفي جميع الحالات عليكي بزيارة طبيبكِ الخاص لتشخيص حالتكِ ومُساعدتك فى التغلب علي هذه المُشكلة، وإعطائك العلاج المُناسب، ولكن قد يعجز الطب عن وجود أسباب لتأخر الحمل فهو تأخُّر بدون أسباب، لذا عليكي التحلي بالصبر، ونصيحتي لكل زوجين مُقبلين علي الزواج ضرورة إجراء الفحص الطبي الشامل قبل الزواج.

 

دمتم في أمان الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *