إيجابيات و سلبيات الأجهزة الإلكترونية على الطفل

يميل مُعظم الأطفال للألعاب بشكل فطري، فإن للألعاب أهمية كبيرة للطفل وتُعتبر ضرورة من ضروريات حياته الشخصية وفي جميع مراحله العمرية، حيث تتكون من خلالها شخصية الطفل وميوله الفكرية كما أنها تُدخل الفرحة والسعادة إلى قلبه وتعمل على تجديد حيويته ونشاطه.

كانت الألعاب قديماً ترتبط بشكل أساسي بالنشاط الحركي والبدني لكن مع تطور التكنولوجيا أصبحت الألعاب الإلكترونية تجذب كل الفئات العمرية وخاصةً الأطفال، كما أن اللعب أصبح وسيلة أساسية للتعليم خصوصاً إذا كان هناك مراقبة من الأهل في إختيار الألعاب المناسبة لعمر الطفل فهي تُكسِب الطفل العديد من المهارات التي يحتاجها لكي تنمو شخصيته بطريقة جيدة.

ولكن يجب العلم بأن ليست جميع الألعاب مُفيدة للأطفال فهناك العديد من الألعاب التى تُشَجِّع على العنف والقتال، فكما نعرف أن لكل شئ سلبيات وإيجابيات، وهنا سنتعرف معاً على إيجابيات وسلبيات الألعاب الإلكترونية على طفلكِ.

ما هى إيجابيات الألعاب الإلكترونية على طفلكِ؟

  • تشجع الطفل على الإبتكار في إيجاد الحلول الإبداعية لكي يتأقلم مع ظروف اللعبة، و يؤثر ذلك على الواقع العملي حيث يمكنه تطبيق المهارات التي تعلمها من اللعب في حياته العملية.
  • يوجد الكثير من الألعاب التعليمية التي تنقل المعلومات بشكل ممتع ومُسلي كما تعمل على تعليم طفلكِ الحروف والأرقام وكيفية كتابتها بشكل سليم.
  • تعمل الألعاب الإلكترونية على تنمية ذكاء الطفل حيث يوجد الكثير من ألعاب الذكاء التي تعمل على تنمية العقل وتساعد الطفل في التفكير المنطقي في إتخاذ القرارات قبل التعامُل مع اللعبة وحلها بطريقة صحيحة.
  • يتعوَّد الطفل على التعامل مع الأجهزة التكنولوجية بسهولة مما يساعده على مواكبة التطور وإكتساب المهارات المختلفة التي تساعده على تَعلُّم كل ما هو جديد فى المستقبل.
  • توجد الكثير من ألعاب الألغاز التي تُساعد الطفل في تنمية مهارة الإبتكار والحيلة في طريقة حل اللغز، وكذلك إيجاد طرق عديدة للخروج من المأزق.
  • هناك بعض ألعاب الإثارة والمتعة التي يمكن من خلالها تقديم التسلية للطفل وملىء أوقات فراغه لإنها تتميز بإستخدام الصور والأصوات التي تجذب إنتباه الطفل فيحب أن يلعبها ولكن يجب تواجدكِ معه حتى يستطيع أن ينطق ما يسمع فتُصبح الألعاب أكثر تفاعلية مع الطفل.

والآن بعد أن تعرفنا معاً على بعض الإيجابيات التى تعمل على تنمية مهارات الطفل من استخدام الألعاب الإلكترونية، فتابعى معنا الآن ما هى سلبيات التعامل مع الألعاب الإلكترونية على الطفل:

  • تساعد على زيادة التفكُّك الأُسري وإنعزال الطفل عن العالم المُحيط به فيفقد التواصل مع أبويه وأقاربه، وبالتدريج يقل الحديث مع أصدقائه أيضاً، وبالتالى سيصبح جهازه ولعبته هما كل ما يريد.
  • تؤثر مُتعة الألعاب الإلكترونية بشكل ملحوظ على الطفل في تأثيره على واجباته المدرسية وستجديه لا يحب التركيز فى عمل واجباته المدرسية وسيريد أن يتخلص منها سريعاً ليقضي وقتاً أكثر مع الألعاب الإلكترونية، وقضاء الكثير من الوقت والسهر ليلاً على تلك الألعاب فيؤثر على ساعات نومه ويُصبح مُرهقاً عند الاستيقاظ صباحاً للمدرسة.
  • يوجد بعض الألعاب التي تحتوى على العنف والقتال فيتأثر الطفل بها فهي تُنمّي حس الجريمة والعنف لدى الطفل ويصبح أكثر عدوانية مع أقرانه.
  • إذا زاد الأمر عن حده وأصبح الطفل يقضي أغلب الوقت مع الألعاب الإلكترونية وبدون تواجد للأم أو الأب معه، فحينها يُمكن أن يُصاب الطفل بالتوحد والإكتئاب والعزلة، لأن هذه الألعاب بها الكثير من الشخصيات الأفتراضية التي تُنمى فكرة الإنفصال والعزلة عن الحياة الواقعية والإجتماعية لدى الطفل.
  • يُمكن أن تؤدي تلك الألعاب إلى حدوث أضرار صحية للطفل في مفصل الرسغ والإبهام لكثرة حركتهم في اللعب وأيضاً تزداد آلام الظهر ويرجع ذلك إلى جلوسه لفترات طويلة فى اللعب، كما إنها تؤدي لضعف النظر وآلام الرأس.
  • ظهر مؤخراً ألعاب جنسية دون مراقبة وألعاب خطيرة مثل الحوت الأزرق ولعبة مومو ولعبة مريم، فمثل هذه الألعاب تُهَدِّد الطفل وتُجبره على القيام بالكثير من التصرفات الغريبة وأحياناً تطلب من الطفل الإنتحار، فكل هذه الألعاب تؤدي في النهاية إلى إكتئاب الطفل و يوجد حالات تم إنتحارها بالفعل.

نصيحة لكِ عزيزتى، يجب أن تُشاركى طفلكِ في كل شئ ومعرفة محتوى الألعاب التي يلعبها مع إختيارك للألعاب المفيدة مع تحديد وقت ثابت وقصير حتى لا يصبح من مُدمنين الألعاب الإلكترونية والأفضل أن تكون بعد آداء واجباتهم المدرسية، ومن الأفضل مُشاركتهم في الأنشطة الرياضية والاجتماعية حتى لا يشعر الطفل بالملل من الجلوس بمفره.

 

دمتم في أمان الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *