كيف نمنع أطفالنا من العض؟

وبعد أن عرفنا الأسباب النفسية وراء عض طفلكِ لألعابه أو أقرانه أو حتى عض نفسهِ فى المقالة السابقة (لماذا يقومون الصغار بالعض؟)، يأتى هنا وقت السؤال، ماذا تفعلين عزيزتى الأم عندما يقوم طفلكِ بالعض؟ وكيف يُمكنكِ مُعالجة الموقف؟ تابعى معنا.

يمكن أن يُصبح الموقف حَرِجاً عندما يعُض طفلكِ شخصاً ما، فمن المُحتمل أن يكون هناك الكثير من البكاء والتأثُّر، ولكن عليكِ عزيزتى بالإحتفاظ بهدوء أعصابك حتى تتمكنى من حل هذه المُشكلة سريعاً، إليكِ ما يجب عليكِ فعله عندما يقوم طفلكِ بالعض:

الخطوة الأولى: اصطحبى طفلكِ بعيداً عن الموقف أو الشخص الذي تعرَّض للعض:

  • اسحبى طفلكِ بهدوء بعيداً عن الشخص الذي تعرَّض للعض، لا تقومى بالصياح أو تأنيب الطفل أو حتى تصنُّع تعبيرات الوجه التى تنقل للطفل مشاعر الغضب أو الإستياء للطفل.
  • عليكِ بإظهار علامات عض طفلكِ علي يد صديقه وإخباره “أنت تؤذي صديقكَ، أليس هذا صحيحاً؟”.
  • فى حال أن قام الطفل بتلف لعبة أو تفكيكها، فعليكِ توضيح ماذا فعلوا وكيف قاموا بتدمير اللعبة، وإخبارهم بأنهم لن يستردُّوها بعد إصلاحها.

إن معرفة الطفل العاقل لعواقب العض هى الخطوة الأولى لتقليل فُرَص العض المُتَكَرِّر.

الخطوة الثانية: عليكِ التركيز أكثر على نتائج العض:

  • إذا كنتى مازلتِ تهتمين بلدغة الطفل الصغير، فسيُصبح ذلك خطوة لكسب انتباه من حولكِ، لذلك بدلاً من هذا، عليكِ تحوُّل انتباهكِ إلى النتيجة وهى ماأصاب الشخص الذي تعرَّض للعض أو اللعبة التى تم كسرها.
  • عليكِ الاعتذار للطفل الذي تعرض للعض، واخبريه بأنكِ آسفة على تصرفات طفلكِ وفِهم أنه قد ارتكب خطأ. وتأكدى من أن طفلكِ يرى ما تقومين بفعله حتى يفهم أن ما فعله كان خطأً غير مقبول.

الخطوة الثالثة: عليكِ تحديد المُشكلة:

  • الآن عليكِ معرفة السبب وراء ذلك السلوك – اطرحى الأسئلة على طفلكِ – هل هو جائع؟ هل بسبب أن إخوتهِ أخذوا لعبته منه؟ هل يوجد أسنان تؤلِمهُ؟

إن طرح الأسئلة سيُساعدكِ فى تقليل خطر تكرار نفس السلوك مرة أُخرى. وقد تُساعد الخطوات السابقة فى إيقاف هذا السلوك، ولكن نحن بحاجة الآن لإيقاف هذا السلوك تماماً وحماية أطفالنا من العض.

كيف نحمى أطفالنا من العض؟

[info_list font_size_icon=”24″ eg_br_width=”1″][info_list_item list_title=”1- عدم تشجيع العض:”]عليكِ التحدُّث مع الطفل وإخباره بقوة أن العض يضُر فقط وأنه ليس من الجيد فعله فعليكِ أن تقولى له “لا .. إن العض مؤلم ، أعلم أنك مُحبَط ولكن لا يجب عليك أن تعُض صديقك” أو “ما الذي يجعلك تعُض؟” ففى حالة أنكِ تُظهرين مُلاحظات هادئة ومُحبِطة عند العض، فإن الطفل يفهم حينها أن العض حل غير سليم ويُمكن أن يُسَبِّب إزعاجاً للآخرين. [info_list_item list_title=”2- إبقاء عدد مجموعات اللعب صغيرة:”]إذا كان طفلكِ الصغير يميل للعض فى التجمعات الكبيرة لإظهار نفسه بين أصدقاءه، فيُمكنكِ التفكير فى تقليل حجم مجموعة اللعب حيث أن العدد الصغير من اللاعبين يعنى أن هناك عدد قليل من المُدخلات الحسِّية وهذا يعنى أن هناك فُرص ضئيلة لحاجة الطفل لإثبات نفسه بينهم. [info_list_item list_title=”3- تعاملى مع الإحباط سريعاً قبل أن يصل لطفلكِ:”]إذا كان طفلكِ يبدو مُحبطاً فعليكِ سريعاً طرح الأسئلة عليه (ماذا حدث؟ هل تحتاج إلى شيء ما؟ هل أحد أخذ لعبتك؟ هل تشعر بالجوع؟ …..) فإن هذه الطريقة فعالة جداً لتحديد المشكلة بدقة وتجعل الطفل يصل لعلاج سبب المشكلة يُعالجها على الفور. [info_list_item list_title=”4- عليكِ إعطاء وسائل للتعامل مع الإحباط:”]يجب أن تجدى طرُقاً لمساعدة طفلكِ بالتحكُّم فى الإحباط بكفاءة، فمثلاً عليكِ بتعليمه متى يقول (نعم – لا – أنا جائع – مُتعَب – أُريد أن أنام – أُريد لعبة) فكُلَّما كان مُحَدَّداً فى طلباته كلما كان من السهل عليه حل مُشكلاته بدون الحاجة للعض. أيضاً اطلبى منه أن يأتى إليكِ ويُخبركِ إذا كان هناك شيء يزعجه.

دمتم فى أمان الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *