هل الرضاعة بعد سن السنتين مضرة ؟

من المعروف أن الرضاعة الطبيعية لها فوائد كبيرة للأم والطفل، فهي تقلل من خطر إصابة النساء المرضعات بسرطاني الثدي والمبيض، وحليب الثدي يقوي مناعة أطفالهن، ويحميهم من العدوى والأمراض المختلفة، بالإضافة إلى تقوية الرابطة العاطفية بينهم. ولكن إلى متى تستمر هذه الفوائد؟ وما مدة الرضاعة الطبيعية؟ وهل الرضاعة بعد السنتين أمر جيد؟ كل هذه الأسئلة نجيبكِ عنها في هذا المقال.

الرضاعة الطبيعية

الرضاعة بعد السنتين

قد تتتعجبين من هذا الأمر إذا لم تمري به أو لم تشاهديه كثيرًا في تجارب قريباتكِ أو صديقاتكِ السابقة، ولكن بعض الأطفال بالفعل يستمرون في الرضاعة بعد بلوغهم السنتين من عمرهم. وقد اختلفت الآراء حول مدى فائدة استمرار الرضاعة حتى هذا العمر:

إذ أوصت منظمة الصحة العالمية بتغذية الطفل على الرضاعة الطبيعية فقط حتى سن ستة أشهر، على أن تستمر جنبًا إلى جنب مع الأطعمة التكميلية المناسبة حتى سن عامين أو أكثر.

طبقًا لما نشر على موقع هيئة الخدمات الصحية بالمملكة المتحدة (NHS)، فإن إرضاع الطفل حتى عامه الثاني وما بعده مع تناول أطعمة أخرى أمر مثالي، وأن الأم والطفل يمكنهما الاستمتاع بمزايا الرضاعة الطبيعية لأطول فترة ممكنة. وتقول الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال إن الأمر يظل له فوائده، طالما توجد رغبة لدى الأم والطفل في ذلك.

إلا أن ماكس دافي -الدكتور بالكلية الملكية لطب الأطفال وصحة الطفل بالمملكة المتحدة- كان له رأي آخر، إذ قال إن الأدلة محدودة على وجود فائدة غذائية إضافية للرضاعة الطبيعية بعد عمر السنتين. وأضاف أن ببلوغ الطفل عمر العامين، يجب أن يحصل على جميع احتياجاته من العناصر الغذائية من خلال نظام غذائي خاص، ولا حاجة للرضاعة بعد هذا العمر. وربطت دراسة علمية حديثة استمرار الطفل في الرضاعة الطبيعية بعد عمر العامين، بتعرض أسنانه اللبنية للتسوس.

عزيزتي بعد أن عرفتي في هذا المقال عن الرضاعة بعد السنتين، وعرضنا لك آراءً مختلفة حولها، كوني على تواصل مع طبيب طفلك، لمعرفة الأنسب له ولاحتياجاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *