بطانة الرحم المهاجرة والحمل

قد يتساءل البعض هل بطانة الرحم المهاجرة تمنع الحمل، وفي الحقيقة تعد الإصابة بمشكلات في الخصوبة، وصعوبة الحمل أو العقم من المضاعفات الخطيرة والرئيسية لبطانة الرحم المهاجرة، ومع ذلك، فإن العديد من النساء المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي قادرات على الحمل دون صعوبة، خاصة في حال كانت مرحلة المرض خفيفة أو متوسطة، وذلك في غضون ثلاث سنوات ودون تلقي أي علاج محدد. ويمكن أن تساعد الجراحة لإزالة نسيج الانتباذ البطاني الرحمي في تحسين فرصة حدوث في الحمل، وبالرغم من ذلك لا يوجد أي ضمان لزيادة قدرة المرأة على الحمل بعد علاج بطانة الرحم المهاجرة بالجراحة، خصوصاً أن الجراحة قد تسبب بعض المضاعفات مثل الالتهابات، أو النزيف، أو تلف الأعضاء المصابة.

في حال لم تنجح الجراحة في تحسين فرصة حدوث الحمل، حينها يمكن التفكير في علاجات الخصوبة أو الإخصاب الصناعي لتحسين فرصة الحمل والإنجاب. وفيما يلي سنتناول مراحل ودرجات بطانة الرحم المهاجرة

مراحل ودرجات بطانة الرحم المهاجرة

المرحلة الأولى

تتواجد فيها آفات أو جروح صغيرة وغرسة بطانة الرحم السطحية على المبيض لدى المرأة. كما قد يتواجد أيضاً التهاب في تجويف الحوض أو حوله.

المرحلة الثانية

المرحلة الخفيفة من البطانة المهاجرة، تتواجد فيها آفات خفيفة وغرسة بطانة الرحم السطحية على المبيض وبطانة الحوض لدى المرأة.

المرحلة الثالثة

المرحلة المعتدلة من الانتباذ البطاني الرحمي، تتواجد فيها غرسات بطانة الرحم العميقة على المبيض وبطانة الحوض لدى المرأة.

المرحلة الرابعة

المرحلة الشديدة من البطانة المهاجرة، تتواجد فيها غرسات بطانة الرحم العميقة المنتشرة في المبيضين وبطانة الحوض، والتي يمكن أن تصل إلى قناة فالوب والأمعاء، وتعد الإصابة بالعقم شائعة في هذه المرحلة.

بطانة الرحم المهاجرة والجماع

تعاني المرأة المصابة ببطانة الرحم المهاجرة بألم أثناء ممارسة الجنس، أو ما يعرف بعسر الجماع،حيث يمكن أن يحدث تتمدد وسحب لهذا النمو غير الطبيعي لبطانة الرحم، خاصة عندما تنمو بطانة الرحم خلف المهبل أو أسفل الرحم. كما أن وجود علاقة ما بين بطانة الرحم المهاجرة والجماع المؤلم يمكن أن يكون بسبب حدوث جفاف المهبل أيضاً الناجم عن بعض العلاجات المستخدمة في علاج بطانة الرحم المهاجرة والتخفيف من أعراضها، مثل العلاجات الهرمونية أو القيام باستئصال الرحم.

هل تسبب بطانة الرحم المهاجرة السرطان ؟

تشير الدراسات إلى أن المرأة المصابة ببطانة الرحم المهاجرة يزيد لديها خطر الإصابة بسرطان المِبيض. لكن الخطر العُمْري العام للإصابة بسرطان المِبيض يكون منخفضًا في بادئ الأمر، المعروف باسم سرطان المِبيض الظهاري، خاصة لدى النساء اللواتي لم يسبق لهن الحمل. كما يبدو أن استخدام حبوب منع الحمل المركبة، والتي تستخدم أحيانًا في علاج بطانة الرحم المهاجرة، قد يقلل بشكل كبير من هذه المخاطر.

علاج بطانة الرحم المهاجرة

العلاج الهرموني

يستخدم العلاج الهرموني في علاج بطانة الرحم المهاجرة لأنه يعمل على تقليل مفعول هرمون الإستروجين ويشمل :

  • حبوب منع الحمل.
  • هرمون البروجستيرون.
  • دواء الدانازول (بالإنجليزية: Danazol) وذلك في حال كانت المريضة لديها الرغبة وتحاول أن تحمل..

العلاج الجراحي

  • حيث يتم استئصال المنطقة المصابة دون إحداث ضرر على الأعضاء التناسلية، وهذا ما يسمى بالجراحة التحفظية.
  • استئصال الرحم، وعنق الرحم، والمبيضين، والذي يعد كخيار نهائي.

يجب التنويه إلى أن مرض بطانة الرحم المهاجرة يعد مرضًا مزمنًا، وإن تقديم العلاج يعمل غالبًا على تخفيف الأعراض ومنع تقدم المرض وحصول المضاعفات. وحتى بعد استئصال المنطقة المصابة بالجراحة التحفظية، يوجد احتمالية (تصل إلى 40%) لأن يعود المرض، لذلك عادة ما يصف الطبيب العلاجات الدوائية بعد الجراحة في محاولة لمنع تكرار حدوث الأعراض المرضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *