ما هو التوحد | اعراضه وطرق التعامل معه

زادت في السنوات الأخيرة حملات التوعية بمرض التوحد بهدف اكتشافه في مراحل مبكرة، وهذا يساهم في تحسين جودة حياة الأطفال المصابين بهذا المرض في المستقبل. لذا، من الضروري معرفة أعراض التوحد عند الأطفال لتمكين تشخيصهم في سن مبكرة وتقديم الدعم والعلاج المناسب لهم. يُظهر هذا المقال أبرز أعراض التوحد، وأسبابه المحتملة، وطرق التعامل مع الأطفال المصابين بهذا المرض.

ما هو مفهوم التوحد

في التوحد، يتظاهر إضراب في التطور العصبي والاجتماعي، حيث تظهر صعوبة في التفاعل الاجتماعي وتكرار السلوكيات واهتمام محدود بالمواضيع. يعتبر الوراثة والبيئة عاملين مساهمين في ظهور التوحد. بدلاً من التأثير الواحد، فإن هناك تفاعلات معقدة تحدث على مستوى الجينات والعوامل البيئية لتشكيل هذا الاضطراب.

علامات وأعراض التوحد

أهم أعراض التوحد 

ماهو التوحد اعراضه وطرق التعامل معه

اضطراب طيف التوحد (ASD) هو اضطراب عصبي يؤثر على تطور الدماغ ويؤثر على كيفية تفاعل الشخص مع الآخرين وسلوكه وقدرته على التعلم. يمكن أن تظهر أعراض التوحد بشكل مختلف ومتنوع في كل شخص، حيث يمكن لبعض الأشخاص التوحديين أن يكون لديهم فهم جيد للغة بينما قد لا يستطيع آخرون التحدث. تظهر الأعراض عادة في سن مبكرة، وقد تظهر في أوقات مختلفة. من المهم ملاحظة أن هذه الأعراض قابلة للتصنيف إلى:

 بعض المهارات الاجتماعية: والتي تشكل تحديًا للأطفال المصابين بالتوحد، وقد تظهر بعض العلامات على الطفل التوحدي، مثل عدم الاهتمام بالتواصل بالعين، وعدم الرد عند استدعاء اسمه، وعدم إظهار تعابير الوجه والمشاعر، وعدم لعب ألعاب تفاعلية بسيطة، كما أن لديه قلة في استخدام الإيماءات أو عدم استخدامها على الإطلاق، عدم مشاركة الاهتمامات مع الآخرين، وعدم الإشارة أو النظر إلى ما يُشار إليه.

السلوكيات التكرارية للأطفال المصابين بالتوحد:

  •  يمكن للأطفال المصابين بالتوحد أن يظهروا سلوكيات تكرارية مثل تنظيم الألعاب بشكل معين وعدم تحمل التغيير في النظام.
  •  قد يقوم الطفل التوحدي بتكرار الكلمات أو العبارات بشكل صدى صوتي.
  •  يميل الطفل التوحدي إلى لعب نفس الألعاب بنفس الطريقة في كل مرة.
  •  قد يركز الطفل التوحدي على أجزاء محددة من الأشياء أو الألعاب، مثلاً يمكنه التركيز على عجلات سيارة لعبة فقط.
  •  قد يظهر اهتمام غير عادي ببعض الأشياء، وقد يصبح هذا الاهتمام هاجسًا له.
  •  قد تظهر حركات متكررة مثل رفرفة بالأصابع أو دوران في دائرة.
  •  قد يظهر رد فعل غير عادي على بعض المؤثرات كالروائح أو الأصوات.

إذا كان لديك طفل مصاب بالتوحد وتلاحظ هذه السلوكيات، فإن استشارة طبيب نفساني أو اختصاصي في التخاطب والسمع والنطق قد تساعد في إعادة صياغة هذه السلوكيات وتقديم المساعدة المناسبة.

ما هي أسباب التوحد 

تاريخ الحمل المعقد أو المضاعفات خلال الحمل. وعوامل بيئية مثل التعرض لمواد كيميائية ضارة. ونقص بعض الفيتامينات والمعادن أثناء الحمل، والتعرض للإجهاد الشديد خلال فترة الحمل. كل هذه العوامل قد تسهم في زيادة احتمالية تطور اضطراب طيف التوحد لدى الأطفال.

النمو العقلي لطفل المصاب بالتوحد

تشير الدراسات إلى أن أدمغة الأطفال المصابين بالتوحد يمكن أن تنمو بشكل أسرع من المتوسط خلال مرحلة الطفولة المبكرة، خاصةً خلال السنوات الثلاث الأولى من عمرهم. وعلى الرغم من عدم وجود سبب معروف لهذا النمو السريع، إلا أنه يشير إلى تواصل غير نمطي بين أجزاء مختلفة من الدماغ في هؤلاء الأطفال.

أساليب وطرق للتعامل مع الأطفال المصابين بالتوحد

الأطفال المصابين بالتوحد يحتاجون إلى دعم ورعاية مستمرة لتحسين نوعية حياتهم. يمكن استخدام أساليب تدريب السلوك لتعزيز المهارات الاجتماعية والاتصالية. تعتمد العلاجات الحديثة على تقنيات سلوكية وعلاج دوائي. يُعتبر التواصل المستمر مع الأطباء والمختصين أمرًا أساسيًا لضمان تقديم الرعاية اللازمة.

أساليب علاج الطفل المصاب بالتوحد

لا يوجد علاج مؤكد للتوحد، ومع ذلك، يمكن أن تساعد بعض العلاجات وخدمات الدعم النفسي والعاطفي في تحسين الأعراض ونوعية حياة الأطفال المصابين بالتوحد. وتشمل أساليب العلاج مثل العلاج السلوكي، والعلاج باللعب، والعلاج بالممارسة، والعلاج البدني، وعلاج النطق.

ومع ذلك، يجب أن يتم استشارة الطبيب قبل إدخال أي تغييرات كبيرة في نظام غذائي للأطفال المصابين بالتوحد. وهذا لأن الاحتياجات الغذائية قد تختلف من طفل لآخر وقد يكون هناك حساسية لبعض الأطعمة. بالإضافة إلى ذلك، يجب مراقبة تأثير أي تغييرات في النظام الغذائي على سلوك وصحة الطفل بشكل دوري.

وفي الختام، يمكن أن تبدأ أعراض التوحد على الطفل قبل سن 3 سنوات، وقد تظهر على بعض الأطفال خلال الـ 12 شهرًا الأولى من الحياة. قد لا تظهر الأعراض في بعض الحالات حتى بعد 24 شهرًا أو أكثر. وبالرغم من عدم وجود علاج للتوحد، إلا أن تحسن الأعراض ممكن مع مرور الوقت وتقديم الدعم والعلاج المناسب. يمكن لتحسين نمط حياة الطفل بشكل كبير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *