يجب على الأهل فهم تأثيرات الصدمات على أطفالهم الصغار حتى سن عامين. قد يعاني الطفل من التوتر، القلق، أو الاضطرابات النفسية نتيجة لتجارب سلبية مبكرة. يمكن أن يؤدي تجاهل هذه الاحتياجات إلى مشاكل في تطوره النفسي والاجتماعي في المستقبل.
تأثيرات الصدمات على الأطفال الصغار
تشمل تأثيرات الصدمات على الأطفال الصغار تقلبات في المزاج، صعوبة في النوم، وارتفاع في مستويات القلق. من المهم دعم الأطفال ومساعدتهم على التعامل مع تلك الصدمات بشكل صحيح لتجنب تأثيرها السلبي على نموهم النفسي.
كيف تؤثر الصدمة على الرضع والأطفال الصغار
الرضع والأطفال الصغار عاجزون للغاية ويعتمدون على أسرهم ومقدمي الرعاية ليشعروا بالأمان. كما إنهم بحاجة إلى رعاية عاطفية من خلال التفاعلات الودية والمطمئنة والمساعدة في التعامل مع الموقف بشكل مستمر ومتسق. هذه هي الطريقة التي يتطور بها الرضع والأطفال الصغار وينموون.
في الأشهر والسنوات الأولى، يكون الأطفال حساسين للغاية تجاه أي مشكلة تؤثر على الوالدين أو مقدمي الرعاية، بما في ذلك القلق أو الحزن أو التعب، الانفصال عن الوالدين أو مقدمي الرعاية، على سبيل المثال، الغياب بسبب الإصابة أو غيرها من العوامل المرتبطة بالصدمة. يمكن أن يكون لهذا تأثير مزدوج، والخوف من الانفصال وعدم اليقين من الاضطرار إلى التصرف دون الأمان والتفهم والدعم الذي يقدمه مقدمو الرعاية، ويمكن أن يبطئ عملية الشفاء ويزيد من آثار الصدمة م
اذا يحدث في المنزل؟ يتأثر الرضع والأطفال الصغار بالضوضاء أو الخوف أو الإجراءات الروتينية المربكة لدرجة أنهم لا يعرفون ما سيحدث بعد ذلك، واضطراب في تطور الارتباط أو العلاقة الوثيقة مع الوالدين أو عدم الفهم من جانب الوالدين، في بعض الأحيان يمكن أن تتدخل الصدمة وتجعل من الصعب تطوير هذا الارتباط.
في حالة حدوث أي من هذه المواقف، فمن المهم التفكير في العواقب بالنسبة لطفلك. إذا كان المرض يؤثر على الأسرة أو الشخص الذي يقوم برعايتهم، فمن المرجح أن يتأثر الطفل أيضًا.
أنواع الصدمات للأطفال
هناك ثلاثة أنواع مختلفة من الصدمات التي يمكن أن تؤدي إلى اضطراب ما بعد الصدمة مثل، الصدمة الحادة، والصدمة المزمنة، والصدمة المعقدة، وتنتج الصدمة الحادة عن حدث صادم، بينما تنتج الصدمة المزمنة عن صدمة متكررة أو طويلة الأمد مثل العنف المنزلي، وتحدث الصدمة المعقدة عندما يتعرض الشخص لأشكال مختلفة من الأحداث المأساوية.
كيفية التعامل مع الأطفال بشكل إيجابي في أعقاب الصدمة
تقديم الرعاية العاطفية للأطفال المتأثرين بالصدمات
يجب على الأهل تقديم الدعم العاطفي اللازم للأطفال بعد تعرضهم لصدمة، والاستماع إلى مشاعرهم بفهم وتحفيزهم على التعبير عن مشاعرهم بحرية.
الحفاظ على بيئة داعمة وآمنة للأطفال
على الأهل إنشاء بيئة داعمة وآمنة تساعد الأطفال على الشعور بالأمان والثقة، والتفاعل معهم بطريقة تشجع على التحدث عن تجربتهم ومشاعرهم.
أهمية البحث عن المساعدة المهنية
تقديم المشورة والدعم الاحترافي للأهل
يجب على الأهالي السعي للحصول على المشورة والدعم الاحترافي من خبراء نفسيين أو اجتماعيين لمساعدتهم في تقديم الدعم المناسب لأطفالهم بعد تعرضهم لصدمة، وضمان تلقي الطفل الرعاية النفسية اللازمة.
التوجيه نحو الموارد والمراكز الاستشارية المتخصصة
يساعد البحث عن مراكز استشارية متخصصة في تقديم الموارد والدعم اللازم للأهالي والأطفال المتأثرين بالصدمة، مما يسهم في تحسين الصحة النفسية للأسرة بشكل عام.
الوقاية من الصدمات للأطفال
تطبيق إجراءات السلامة والوقاية في المنزل
ينبغي على الأهالي توفير بيئة آمنة لأطفالهم في المنزل، من خلال تأمين الأشياء الضرورية وتجنب وجود مواد خطرة في متناولهم. كما يجب تعليم الأطفال حول كيفية التعامل مع المواقف الطارئة والبحث عن المساعدة عند الحاجة.
تأثير الدعم الاجتماعي في تجاوز الصدمات
أهمية الدعم من العائلة والمجتمع للأطفال
يعتبر الدعم الاجتماعي من قبل العائلة والمجتمع أمرًا حيويًا لمساعدة الأطفال على تجاوز الصدمات. يمكن للدعم العاطفي والمعنوي أن يساعد الأطفال على الشعور بالأمان والقوة أثناء مواجهة التحديات. بالإضافة إلى ذلك، يساهم الدعم الاجتماعي في بناء الثقة بالنفس وتعزيز الصمود لدى الأطفال في مواجهة الصعاب.