تُعتبر نزلات البرد من أكثر الأمراض الشائعة وتؤثر على الجهاز التنفسي العلوي. وتبدأ عادةً بأعراض مثل السعال، والحمى، واحتقان الأنف. ولكن، مع مرور الوقت تزداد حدة الأعراض، وتصبح أكثر إزعاجاً. يصاب الرضع بثماني نزلات برد أو أكثر خلال أول عام من حياتهم، وهذا بسبب عدم تطوير جهاز المناعة أجسام مضادة لعدد من الأمراض بما في ذلك نزلات البرد. وبالتالي، يقل معدل الإصابة بالبرد تدريجيًا مع اكتسابهم للمناعة. وعادةً، يتحسن وضع نزلات البرد في غضون 5 إلى 7 أيام وقد تصل إلى أسبوعين عند الأطفال الحديثي الولادة. وفي هذه المقالة سنشرح أهم نصائح لعلاج نزلات البرد عند الرضع.
كيف تحدث نزلات البرد عند الرضع؟
تحدث نزلات البرد كنتيجة لإصابة فيروسية في الجهاز التنفسي العلوي سواء للأطفال أو الكبار. وتشمل الأعراض الشائعة السعال، والعطس، والأنف المسدود، والتهاب الحنجرة. وقد يعاني المريض أيضاً من ألم في الجسم، وارتفاع في درجة الحرارة، واضطرابات في المعدة.
ما أسباب نزلات البرد عند الرضع؟
بطبيعة الحال تكون مناعة الأطفال الرضع ضعيفة، وذلك لأنهم لم يتعرضوا للأمراض من قبل، وايضًا بسبب أنه يكتسبون مناعة من خلال اللعب، واكتشاف الأشياء، ولكن عندما يصابون بنزلات البرد يجب الانتباه لها ومعالجتها فورًا، وذلك لتقليل خطورتها في المستقبل، لأن بعض نزلات البرد إذا لم يتم معالجتها جيدًا قد تتطور مع الوقت.
يوجد أكثر من 200 نوع من الفيروسات التي تسبب نزلات البرد للرضع، ومع ذلك فإن معظم نزلات البرد التي يصاب بها الطفل تساعد في زيادة مناعته وتطورها، إلا أن نزلة البرد الأولى قد تكون مخيفة للآباء.
قد يصاب الطفل بنزلة برد في أي عمر أو أي وقت من السنة، لا تعتبر نزلات البرد عند الأطفال حديثي الولادة خطيرة، ولكنها يمكن أن تتفاقم إلى حالات مثل الالتهاب الرئوي أو الاختناق، لذا يجب الاتصال بالطبيب في حالة إصابة الطفل أقل من شهرين أو ثلاثة أشهر بنزلة البرد خاصة إذا كان يعاني من الحمى.
أعراض نزلات البرد عند الرضع
تكون أعراض البرد الخفيفة الأكثر شيوعًا لدى الأطفال وأعراضها تشمل:
- تتمثل سيلان الأنف في بداية مائي ويتحول بعدها إلى لون معتم وقد يصبح أصفراً أو أخضراً في بعض الحالات.
- احتقان الأنف أو انسدادها.
- العطس
- حمى خفيفة، تكون في بعض الأحيان، وليس كل الرضع.
- السعال الجاف ويمكن أن يزداد صعوبة في الليل وتجاه نهاية نزلة البرد.
- التهاب في الحلق في حالة الرضيع يعتبر أمراً صعباً للكشف عنه.
- صعوبة في الرضاعة الطبيعية نتيجة انسداد الأنف واحتقانها، وصعوبة في البلع بسبب احتقان الحلق.
- هناك تورم بسيط في الغدد الليمفاوية في الرقبة.
- مشكلة في النوم أو البقاء نائمًا بسبب انسداد الأنف أو احتقانها.
تبدأ الأطفال في إظهار علامات نزلات البرد بعد مرور حوالي يوم إلى ثلاثة أيام من إصابتهم بالعدوى، وفي معظم الحالات يكون انسداد الأنف أو تسرب الأنف هو أول أعراض إصابة الطفل بنزلة برد، وتتلاشى الأعراض تدريجيًا ويبدأ الطفل في التحسن خلال 7-10 أيام.
نصائح للوقاية من نزلات البرد عند الرضع
لا توجد طريقة لحماية طفلك بشكل كامل من فيروسات البرد، خاصة في فصل الشتاء. ومع ذلك، فإن بعض العادات الصحية قد تساعد في تقليل الإصابة بنزلات البرد لتقليل مضاعفاتها. وتشمل هذه العادات:
- اغسل أيدي أطفالك بانتظام.
- اغسلي يديك بعد تغيير الحفاضات وقبل لمس طفلك بشكل عام، أو استخدمي مناديل معقمة أو كحول إذا كان غسل اليدين غير ممكن.
- تجنب الاتصال بالمرضى ومسح الأسطح التي يلمسها الأشخاص الذين يسعلون أو يعطسون بمطهر.
- تجنب الاتصال بين الأطفال والأشخاص المصابين بنزلات البرد.
- تنظيف الألعاب بانتظام وتجنب مشاركة الألعاب مع الأطفال حتى يتم تنظيف الألعاب.
- يوصى بالتطعيم السنوي ضد الإنفلونزا للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 6 أشهر. يحمي اللقاح من الأنفلونزا ولكن ليس من فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى.
- الرضاعة الطبيعية كلما أمكن ذلك لأن الأطفال الذين يرضعون طبيعياً لديهم مناعة أقوى من الأطفال الذين يرضعون بالزجاجة لأن الرضاعة الطبيعية تزود الأطفال بالأجسام المضادة وخلايا الدم البيضاء والإنزيمات التي تحميهم من العدوى.
الرضاعة الطبيعية تقي طفلك من نزلات البرد القاسية
طرق علاج نزلات البرد عند الرضع
لا تتطلب نزلات البرد علاجًا وعادةً ما تتحسن الأعراض من تلقاء نفسها بعد بضعة أيام. يجب أن لا يتناول الأطفال المضادات الحيوية لأن نزلات البرد، كما ذكرنا، تكون بسبب عدوى فيروسية، وليس عدوى بكتيرية. ومع ذلك، في بعض الأحيان قد يصاب الأطفال بأعراض البرد. المضاعفات الناجمة عن العدوى البكتيرية، مثل التهاب الأذن أو الالتهاب الرئوي. قد يصف طبيب طفلك المضادات الحيوية المناسبة في هذا الوقت.
لا ينبغي تحت أي ظرف من الظروف إعطاء أي دواء للسعال أو البرد لطفلك لأن هذه الأدوية ممنوعة على الأطفال دون سن السادسة وقد تسبب آثارًا جانبية خطيرة على الطفل. ومع ذلك، يمكن تخفيف الأعراض التي يعاني منها طفلك باستخدام بعض الأدوية الآمنة، بما في ذلك:
الأدوية المسكنة وخافضة الحرارة: يمكن إعطاء الأطفال الباراسيتامول لخفض الحمى وتخفيف الألم، ولكن يجب استشارة الطبيب ليصف جرعة مناسبة على أساس عمر الطفل ووزنه، ولا ينصح بإعطاء طفلك أي أدوية خافضة للحرارة. تحتوي على الأسبرين، مما يزيد من خطر الإصابة بحالة نادرة ولكنها خطيرة تسمى متلازمة راي.