هل تؤثر العلاقة الزوجية علي الحامل في الأشهر الأولي؟

إن أكثر ما يشغل الأم الحامل، مع بداية معرفتها بالخبر السعيد وبأنها ستُصبح أُم لطفل جميل بعد شهور قليلة هو الحفاظ على سحتها وصحة الجنين من أى شىء قد يحدث لهما، سواء كان من التغذية الصحية السليمة والمسموحات والممنوعات من الأطعمة المُختلفة، وأيضاً من مُمارسة الرياضات المُختلفة فى الشهور الأُولى من الحمل.

أيضاً من الأمور التى قد تُثير قلق المرأة الحامل هو أثر مُمارسة العلاقة الحميمية أثناء الحمل وخاصةً فى الشهور الأولى من الحمل، بالإضافة إلي التوتُّر الناتج عن كل ما تفعله من عادات يومية تتعلق بالنظام الغذائي الصحي لها ولجنينها، كما يظهر قلقها وخوفها علي جنينها أكثر من مُمارسة العلاقة الحميمية فى الأشهر الأولى من الحمل.

إعلمي عزيزتي الحامل أنه لا يوجد أى قلق عليكي أو علي جنينك، ولا مانع من الاستمتاع بالعلاقة الحميمية ما دامت أُموركِ الصحية جيدة، ولا تنساقي وراء الخرافات التي تقول أن العلاقة الزوجية في الأشهر الأُولى قد يؤدي إلي الإجهاض، ولكن تعالي معنا لنُجيب في هذه المقالة علي ما يدور في ذهنكِ من تساؤلات حول الحمل؟، فواصلى القراءة معنا.

  • عليكي أولاً أن تستشيري طبيبكِ الخاص في كل خطوة، وتابعي معه شهور الحمل بإنتظام مع إتباع التعليمات التى يُوصيكي بها فى كل زيارة.
  • إعلمي تماماً أن العلاقة الزوجية لا تضر بجنينكِ، لأن الله عز وجل أحاطه داخل الرحم بسائل أمنيوسي وكيس أمنيوسي، مع وجود عضلات الرحم التى تعمل على حماية الجنين من التعرض لمُشكلات العلاقة الحميمية التي يُمكن أن تحدث أحياناً.
  • إن مُمارسة العلاقة الحميمة من شأنها أن تُعزز الحالة النفسية للأُم، حيث أن تُعيد لها ثقتها بنفسها، وأن زوجها ما زال يرغب بها.

ولكن قد يطلب منكِ الطبيب المُختص الإمتناع عن مُمارسة العلاقة الزوجية خلال فترة مُعينة ولكن يتم تحديد ذلك وفقاً لحالتكِ الصحية حينها، ولكن ليس على مدار فترة الحمل كلها، وهذه بعض الأسباب التي من أجلها قد ينصح الطبيب بالإمتناع عن مُمارسة العلاقة الحميمية لفترة مُعينة.

أسباب الامتناع عن العلاقة الزوجية خلال الفترة الأولى من شهور الحمل:

  • أن تكون الأُم الحامل قد سبق لها وتعرَّضت للإجهاض، فهنا وفى هذه الحالة قد يمنعها الطبيب لفترة من الوقت إلي حين إستقرار أمورها مرةً أُخرى.
  • إذا كانت الأُم الحامل مُصابة بعنق الرحم المفتوح، هنا سيمنعها الطبيب من مُمارسة العلاقة الزوجية حتي لا يكون الجنين أكثر عُرضة للإجهاض.
  • إذا كانت الأُم تُعاني من إلتهابات فى قناة مجري البول، أو إلتهابات المهبل، فعليها مُعالجة الإتهابات أولاً لأنها قد تتسبب فى حدوث الإجهاض المُبكر.

أما إذا كانت حالتكِ الصحية جيدة وفي أتمها، فلا ضرر من مُمارسة العلاقة الحميمية علي جنينكِ فعليكي باتباع هذه النصائح أنتي وزوجكِ عند مُمارستكما للعلاقة الحميمية:

  • تجنُّب العُنف الشديد ومُراعاة أن الجنين في بداية التكوين.
  • مُراعاة الأوضاع المُريحة للأُم حتي لا تتعرض لمشاكل هي وجنينها.
  • تقليل عدد المرات وذلك سيكون علي حسب الإتفاق، أو وفقاً للحالة الصحية للأُم.

وأخيراً عزيزتي الأم عليكِ الاطمئنان حيث أن العلاقة الحميمية لا تتسبب لكي فى حدوث أي مشاكل، وعليكي بمُراجعة الطبيب في البداية، والإستفسار عن كل ما يجب عليكي مُراعاته وخاصةً  في الأشهر الأولي من الحمل.

 

دمتم في أمان الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *