مخاطر الطلاق ومدى تأثيره على الأبناء

قد يتخذ الزوجان قرار الطلاق وهم يرون أنه أفضل حل لهما، فإن الطلاق يحدث غالباً نتيجة عدم التوافق بين الزوجين، وعندما تنتهي العلاقة الزوجية بينهما قد ينتج عنه الكثير من التغيرات التى تحدث إلى جميع أفراد الأسرة وخاصةً مع وجود أطفال.

ولكن تُصبح الأطفال هم الخاسر الأكبر من هذا الإنفصال، ولكنه أحياناً قد يكون الخيار الأفضل والأوحد بعد مُحاولات كثيرة من التفاهم والتى لم تنجح أبداً، ولكن المُشكلة الحقيقية تحدث بعد الطلاق ومدى تأثيره على الأبناء، وقد يتسبب الطلاق في مُعاناة الأبناء وتعرضهم للمشاكل الصحية والنفسية لأنهم يعتقدون أنهم السبب في ذلك الإنفصال ويحملون أنفسهم المسئولية كاملةً.

ولذلك يجب على الأبوين مُحاولة الحد من تلك التأثير السلبي الذى يقع على عاتق أطفالهم قدر المُستطاع مع إخبارهم أن الطلاق لن يؤثر أبداً على مقدار الحُب الذي يحظون به من كلا الأبوين وأنهم لم يكونوا أبداً السبب في حدوث الطلاق وهذا سيُسهِّل على الطفل تقبُّل الأمر، وهنا في هذه المقالة سوف نوضح الآثار السلبية للطلاق ومدى تأثيرها على الأبناء وكيفية التعامُل مع الطفل أثناء وبعد حدوث الطلاق.

ما هى الآثار السلبية للطلاق على الأبناء؟

  • شعور الطفل بالحزن والإكتئاب من إنفصال والديه لأنه يشعر أنه السبب في ذلك الإنفصال فيزداد شعوره بالذنب والألم.
  • قلة التواصل الإجتماعي للطفل وعدم قدرته على التعامل مع أقرانه وباقي الأفراد المحيطين به نتيجة للمشاعر السلبية التي قد اكتسبها من النزاعات والمشاكل الأُسرية والغير سوية التي كان يعيش فيها فى الفترة من قبل حدوث الطلاق.
  • يؤثر الطلاق على علاقات الطفل المُستقبلية، فالأطفال الذين تعرضوا لمشاكل الطلاق منذ الصغر، في المُستقبل ستكون علاقاتهم الزوجية أكثر عُرضه للانفصال أيضاً، وذلك لأنهم يفتقرون إلى الثقة والأمان في شُركائهم وليس لديهم القدرة على حل مشاكلهم الزوجية.
  • ومن التأثيرات السلبية للانفصال هي إدخال الطفل في أدق تفاصيل المشاكل بين الأبوين فيؤثر ذلك على الطفل ويجعله طفلاً عدوانياً ويتخذ العُنف طريقاً له في كافة أمور حياته، فمن الأفضل عدم دخول الطفل فى كل التفاصيل السيئة التي تحدث في العلاقة بين الأبوين.
  • يميل الطفل إلى أحد الأباء، بينما يحمل مشاعر الكُره والغضب نحو الطرف الآخر الذي يعتقد أنه كان السبب في حدوث الانفصال.
  • يؤثر الانفصال على المُستوى الدراسي للطفل بسبب شعوره بالتوتر والإرتباك، فيؤثر ذلك عليه ويجعله مُشوَّش وليس لديه القدرة الكافية على التركيز في مُذاكرته.
  • المشاكل النفسية التي يتعرض لها الطفل بسبب الانفصال من توتر وقلق وإجهاد قد تؤدي إلى حدوث مشاكل صحية له، والتي قد يحتاج الطفل إلى مُتابعة طبية فى ذلك الوقت لمنع حدوث أي مُضاعفات له.

وإليكِ الآن بعض النصائح التى تُساعدكِ فى التعامُل مع الطفل أثناء وبعد الانفصال.

  • حاولى عدم الجِدال والنقاش وإرتفاع الأصوات بينكما أنتى وزوجكِ خاصةً أمام الطفل، حيث أن ذلك سيُسبب له التوتر والحزن والخوف مهما كان عمره.
  • إذا أُتيحت الفُرصة للصُلح لا تتردي في ذلك الأمر فيجب التفكير بحكمة أكثر خاصةً عند وجود الأبناء، وإذا أردتِ ذلك الأمر بشدة فإن استشارة الأهل أو المُختصيين في شئون الأسرة أمر هام جداً.
  • قبل قرار الطلاق يجب أولاً الإتفاق على كل شئ خاص بالطفل ومن سيتولى أمر تربيته والبحث عن كل الحلول الودية فيما يخص الماديات وعدم اللجوء إلى القضاء إلا فى حالات الضرورة القصوى فقط.
  • عدم التحدُّث مع الطفل بطريقة سلبية عن الطرف الآخر فمن الأفضل أن تستمر العلاقة الحسنة والإحترام المُتبادل بينكما حتى بعد حدوث الانفصال مهما كان سبب الخلاف حتى لا تتضرر نفسية الطفل.

نصيحة لكِ عزيزتي يجب عليكي مُتابعة تصرفات الطفل وسلوكياته جيداً وإن لاحظتى أنه إزدادت حالة الطفل سوءاً فمن الأفضل الذهاب لطبيب نفسي أو أخصائي تربية وتعديل سلوك حتى يقومون بتقويم سلوك الطفل.

 

دمتم في أمان الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *