ما هى أسباب حدوث الإجهاد عند الأطفال؟

هل تجدِ أن اللعب مع طفلكِ الصغير هو طريقة جيدة للتغلُّب على التوتُّر بعد يوم طويل من التعب والإرهاق سواء كان فى أعمال المنزل أو العمل المكتبي؟ حسناً .. هل فكَّرتى يوماً أن الأطفال الصغار أيضاً يُمكن أن يقعوا تحت تأثير الضغط أو الإجهاد كما نقع نحن؟.

إذا استطعتى أن تقومى بربط العلاقة بين الموقفين السابق ذكرهم بالأعلى، فإن قراءة هذا المقال ستكون فكرة جيدة، حيث أننا سوف نتحدث سوياً عن أسباب حدوث الضغط والتوتر عند الأطفال ولماذا قد يحدث لهم تغيُّر مُفاجىء فى سلوكياتهم.

إن الإجهاد والتوتر جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث أنه قد يؤدى إلى الإصابة بداء السكرى والربو والاكتئاب والقلق وارتفاع ضغط الدم وقد يصل إلى حدوث مشاكل فى القلب وذلك للكبار البالغين، فكيف إن حدث للأطفال!؟

ما هى أسباب حدوث الإجهاد عند الأطفال؟

إن الإجهاد يُعتبر استجابة إنسانية لموقف أو حالة قد تتحدى قُدرة الطفل على التصرُّف بشكل سليم، وقد تحدث هذه المواقف والتحديات بسبب فرد من العائلة أو صديق قريب لطفلكِ من أصدقاء المدرسة، لذلك فقد يكون السبب فى حدوث الضغط والإجهاد عند الطفل واحد من الأسباب التالى ذكرها:

[info_list font_size_icon=”24″ eg_br_width=”1″][info_list_item list_title=”1- الانفصال عن الوالدين:”]يُمكن أن يشعر الطفل الصغير بالقلق والضغط العصبي عند بداية دخوله المدرسة التمهيدية وذلك يرجع إلى خوف الطفل من الإنفصال عن الوالدين، فمن المُحتمل أن تكون فكرة استكشاف بيئة اجتماعية جديدة بدون نظام الدعم الكامل هى مصدراً للشعور بالخوف والتوتر والضغط على الطفل. [info_list_item list_title=”2- الضغط الاجتماعى:”]إن هذا الضغط عادةً ما يُصيب الأطفال الأكبر سناً نسبياً، ولكن بعض الأطفال الصغار أيضاً قد يواجهون صعوبة كبيرة فى التكيُّف مع البيئة الجديدة المُحيطة به فى مرحلة ما قبل المدرسة حيث أنه قد يُصبح أكثر خجلاً وانطوائيةً. [info_list_item list_title=”3- الحياة المنزلية:”]إن الحياة فى المنزل لها تأثير كبير على الطفل فى تكوين سلوكياته وعاداته، وقد يُعانى بعض الأطفال الصغار من الضغط والتوتر فى حال أن المنزل به العديد من المُشاحنات والمُصادمات بين أفراد المنزل، أو مثلاً حدوث انفصال للوالدين أو وفاة أحد أفراد الأُسرة أو الإساءة بين الأفراد وبعضهم البعض. [info_list_item list_title=”4- عوامل أُخرى:”]هناك العديد من العوامل الأُخرى التى قد تتسبب فى المزيد من وضع ضغوط على الطفل الصغير وشعوره بالتوتر والقلق، منها الصور والأحداث المُزعجة التى يتم بثَّها على القنوات الإخبارية والصحف، أو مثل نقص الدعم من الوالدين حيث أن الطفل فى هذه المرحلة يحتاج إلى المزيد من الدعم حتى يشعر بالأمان والثقة بالنفس.

وقد اكتشفت بعض الدراسات أن مُستويات الإجهاد الأبوى وخاصةً مُستويات الأُم من الإجهاد والضغط يُمكنها أن تزيد من تأثُّر الطفل الصغير سلباً بالشعور بالمزيد من الضغط والإجهاد سريعاً.

إن ظهور علامات اللامُبالاة وصعوبة التعلُّم وعلامات التبوُّل اللاإرادى عند الأطفال قد تكون علامات  تدل على وجود الإجهاد لدى الطفل الصغير، ولكن كيف نقوم بمُساعدة الطفل فى التغلُّب على ذلك، هذا ما سوف نتناوله فى المقالة القادمة بعنوان (علامات الضغط والإجهاد على طفلكِ)، فتابعى معنا.

 

دمتم فى أمان الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *