ما هو التطوُّر العاطفى للطفل؟

إن التطوُّر العاطفى والاجتماعى يتمثَّل فى تجارب الطفل وتعبيره وإدارة عواطفه وقدرته على إقامة علاقات إيجابية مع الآخرين. كما أن المهارات الاجتماعية والعاطفية للطفل تُساعده فى النهاية على تطوير علاقاته مع الأصدقاء وأفراد العائلة، وسيتعلم العمل فى مجموعات والتعاون معهم كما سيتعلم التسامُح والاستجابة لمشاعر الآخرين.

ولكن كيف تنمو مهارات طفلكِ الاجتماعية؟ وكيف يتعلم هذه المهارات ويُطوُّر منها ليتعامل مع الآخرين، تابعى معنا هذه المقالة فإننا سنُقد لكِ عزيزتى بعض النصائح البسيطة التى ستُساعدكِ لتطوير مهارات طفلكِ الاجتماعية والعاطفية.

ما هو النمو والتطور الاجتماعى والعاطفى للطفل الرضيع؟

إن عملية التعليم الاجتماعى والعاطفى للطفل يبدأ الطفل من خلالها فى تعلُّم وتطوير مهاراته الحياتية لفهم العواطف وإدارتها، وتحديد الأهداف الإيجابية وتحقيقها، كما يتعلَّم منها الشعور بالتعاطُف وإظهاره تجاه الآخرين وإقامة علاقات إيجابية والحفاظ عليها واتخاذ قرارات مسئولة تستمر فى حياة الطفل حتى يكبر.

إن الأطفال تولد وعندها الرغبة فى التواصل مع الأشخاص من حولهم، ولكن فإن التوجُّه السليم والبيئة المُحيطة بالطفل والوالدين ومُقدِّموا الرعاية للطفل يلعبون الدور الأساسي والأكثر أهمية فى غرس المهارات الاجتماعية والعاطفية المطلوبة عند الطفل.

كل مرحلة من مراحل نمو الطفل لها معالم للتطوُّر الاجتماعى تختلف عن المرحلة التى قبلها، لذا فقد جمعنا لكِ بعض معالم التطوُّر المُعتاد ظهورها فى الأطفال فى كل مرحلة.

–   فى عُمر الثلاثة أشهر:

  • يبدأ بالابتسامة لمن حوله
  • يستمتع باللعب مع الوالدين وقد يضطر للبُكاء عند توقُّف اللعب معه
  • يُحاول التواصُل بالوجه والجسم مع الآخرين
  • يُمكنه تقليد تعابير الوجه

–   فى عُمر السبعة أشهُر:

  • يستجيب عندما يسمع اسمه
  • يسجيب لصوت الأُم ويتأثر بمشاعرها
  • يستمتع برؤية نفسه فى المرآة

–   عند إتمامه عامه الأول:

  • يبدأ فى إظهار الخجل عند وجود أشخاص غير معروفين له
  • يُفضِّل التواجد حول أشخاص مُعينين وفى وجود ألعاب مُعينة
  • يبدأ باختيار الطعام ورفض بعض أنواعه
  • سيكون قادر على تكرار بعض الأصوات بعض الأصوات والإيماءات

ولكن لا داعى للذُعر إذا غاب عن طفلكِ بعض التطوُّرات أو تأخرت عنه بضعة أسابيع، فيصل بعض الأطفال إلى هذه المراحل فى وقت أقرب من غيرهم، أما إذا كُنتِ تشكين فى أى تأخير عند طفلكِ فلا تترددى فى الاتصال بالطبيب فوراً.

وقد جمعنا لكِ عزيزتى الأُم بعض النصائح التى تُساعدكِ على تنمية وتطوير الطفل اجتماعياً وعاطفياً وذلك سيكون فى المقالة القادمة بعنوان (بعض النصائح لتنمية الطفل الرضيع اجتماعياً وعاطفياً)، فتابعى معنا.

 

دمتم فى أمان الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *