ما السر وراء إبتسامة الطفل الرضيع أثناء نومه؟

بعد السعادة العارمة التى تغمر الجميع بوصول مولود جديد للأُسرة الصغير، وبعد رجوع الأُم بالسلامة إلى بيتها مع صغيرها فإنها تقوم بمُراقبة طفلها دائماً حيث أنها تُحب أن تتعرف على كل شيء يفعله ويصدر منه من حركات لا إراديه وماذا يقصد بها وكيف ينام وهل يحلم الطفل الرضيع مثلنا أم لا.

وكثيراً من الأحيان نجد أنه قد يظهر على وجه الأطفال أثناء النوم بعض المشاعر المُختلفة مثل إبتسامة بسيطة وضحكة أو حزن وبكاء أو حتى خوف وإنزعاج فى بعض الأحيان مما يدل على أن الطفل خلال فترة نومه من المُحتمل أنه قد يكون تعرَّض إلى أحلام مُتنوعة تؤثر عليه، وفي هذه المقالة سوف نوضح لكِ الأمر أكثر.

ويظل السؤال القائم هو يحلم الطفل الرضيع أم لا؟

نعم.! يستطيع الطفل الرضيع أن يحلم وذلك من خلال حركة العين السريعة فغالباً قد نرى الطفل الرضيع يقوم بتحريك عينيه بسرعة كبيرة إلى الأعلى والأسفل ويميناً ويساراً، حيث أن الأطفال يحلمون طبقاً لإستيعابهم لتجاربهم اليومية من الأكل والشم والدفئ والراحة والجوع.

إن هذه المشاعر تُعتبر هى المُكوِّن الرئيسي لأجزاء يوم الأطفال وهى ما يأتي لهم في الأحلام، فالأطفال عادةً ما يكون نومهم هادئ ولا يُفكرون في شيء مثل الكبار، فلا يستطيع أحدٌ من العلماء تفسير تلك التعابير التي تظهر على وجه الطفل كما أنه ليس هناك طريقة مُعينة لمعرفة ما يحلم به الطفل في هذه الفترة العمرية.

وقد تكون هناك صعوبة في تحديد ماهية الأحلام التي يُمكن أن يراها الطفل خلال نومه ولكن قد تظهر طبيعة الحلم على ملامح وجه الطفل، فإن كانت إبتسامة فهذا يدل على أن الحلم الذي رآه الطفل هو عبارة عن حلم جميل ولطيف، أما في حالة ظهور علامة الحزن والبكاء على وجه الطفل ففي الغالب يكون الحلم مُزعجاً.

هل يمكن أن يرى الطفل كابوساً؟

إن الطفل لا تظهر لديه مشاعر الخوف الحقيقية وذلك حتى سن العامين أو الثلاث أعوام، وبالتالى سيكون من المستبعد تماماً أن يرى الطفل حلماً مُزعجاً أو كابوساً في ذلك العُمر، ولكن قد تظهر على الطفل أثناء نومه نوبات من الذُعر الغير مُبرَّرة وتُسبب للطفل الصراخ والفزع والبكاء الشديد ولكن ليس بالضرورة أن يكون بسبب حلم مُزعج، ومع مرور بعض الدقائق القليلة سوف يَهدأ الطفل ويستكمل نومه مرةً أُخرى، ولا عليكِ أن تفعلي شيئاً له في ذلك الوقت فسوف يهدأ الطفل بمُفرده.

وعند مُراقبة التنفس لطفلكِ ليلاً قومي بوضع أُذنيكِ على صدرهِ وأنفهِ، ومن الطبيعي أن يُظهِر الطفل الرضيع أصوات أثناء نومه مثل التنفس السريع أو بصوتٍ عالٍ وبعدها ينخفض صوته وتنخفض سرعة التنفس لديه وهذا ما يُسمى بالتنفس الدوري، ويتم ذلك لكي يقوم بتنظيم عملية التنفُّس لديه ومع الوقت يُصبح الوضع على ما يُرام.

 

دمتم في أمان الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *