كيفية الرد على السلوك العدوانى للطفل الصغير

لقد أوضحنا سابقاً ما هى الأسباب التى قد تجعل الطفل يتجه إلى التعامُل مع الآخرين بسلوك عدوانى وغاضب، وأيضاً تحدثنا عن أن السلوك العدوانى يُعتبر شىء طبيعي حيث أنه دليل على التطور الطبيعي للطفل، كما أنه قد يظهر على الطفل عندما يكون غير قادراً على التعبير عما يحتاج إليه بالكلام، ولقراءة الموضوع تفصيلياً، يُمكنكِ الرجوع للمقال بعنوان (العدوانية عند الأطفال .. ما أسبابها؟).

ومع ذلك، عندما يكون السلوك العدوانى مصحوباً بسلوك يؤذي الآخرين، أو عندما يُصبح النمط السائد للتفاعُل، فقد يكون التواصُل الذي يشعر به الطفل الصغير متوتراً وخارج عن السيطرة، ولذلك فقد جمعنا لكِ فى هذه  المقالة بعض الطرق التى يجب عليكِ التعامُل بها مع طفلكِ إذا تصرف بشكل عدوانى مع الآخرين، فواصلى القراءة معنا.

إن رد الفعل المثالى للرد على السلوك العدوانى للطفل عن طريق عدة خطوات، فإليكِ ما يجب عليكِ فعله عندما يتصرف طفلك بعدوانية:

[info_list font_size_icon=”24″ eg_br_width=”1″][info_list_item list_title=”1- عليكِ أن تكونى هادئة:”]
  • تجنَّبى الصراخ فى وجه طفلكِ تماماً، فبدلاً من ذلك تحلي بالهدوء وأخبريه بما يجب عليه فعله وما لا يجب عليه فعله.
  • أمثلة على ما يُمكنكِ قوله، “سوف تؤذي أخيك إذا قمت بعضّه، قل من فضلكِ، ثم اسأله عن اللعبة التى تُريدها” أو مثلا “أنا أعرف أنك تُريد الحلوى، ولكنك ستحصل عليها بعد تناول الغداء وسنتناولها سوياً”.
  • كما تُعتبر النغمة الهادئة فى نبرة صوتك هى الطريقة المثالية أثناء التحدث مع طفلكِ الصغير عندما يتصرف بعدوانية.
  • كما يُفضَّل أن تقومى باستخدام الاتصال المُباشر للعين، مع استخدام الكلمات البسيطة والقصيرة ولكنها مُباشرة وقوية مثل “توقف، الآن” أو “لأ”.
  • من المُرجَّح أن يؤدى ضرب الطفل إلى تعزيز السلوك العدوانى له، فهو غير مُناسب له على الإطلاق، والأهم من ذلك أنه سيُعلِّم الطفل أنه لا بأس من ضرب شخصٍ ما، حيث أن الطفل سوف يقوم بتقليد الفعل وسيقوم بضربكِ أنتى شخصياً أو أى أشخاص آخرين، لذلك من الضرورى المُحافظة على الهدوء أثناء التعامُل مع الطفل.
[info_list_item list_title=”2- حاولى أن تفهمى السبب الرئيسي للعدوانية:”]
  • عليكِ بجمع الخيوط كلها وحاولى أن تفهمى السبب الرئيسي لهذا السلوك العدوانى عند الطفل، فعلى سبيل المثال هل طفلكِ يقوم بالضرب عندما يُؤخَذ منه لعبة بشكل مُفاجئ وبطريقة غير مُتوقَّعة؟ أم عندما يشعر بالإرهاق والتعب؟
  • عادةً ما يكون سؤال الطفل الصغير حتى يشرح سلوكه لكِ غير مُفيد وقد يزيد الأمر سوءاً فى حال أنه لم يستطيع أن يقوم بالتعبير عن مشاعره الكبيرة ببعض الكلمات البسيطة.
  • ومع ذلك، فإنكِ إذا حاولتى إظهار تفهُّمك للكلمات البسيطة التى يقولها الطفل، فإن ذلك سوف يُساعد طفلكِ على تعلُّم التعبير عن مشاعره بالكلمات، وإذا كان طفلكِ لديه مهارات لغوية مُتقدمة، فقد يكون قادراً على شرح ما بداخله بطريقة دقيقة.
[info_list_item list_title=”3- الانسحاب والتشتُّت:”]
  • إذا كان سلوك الطفل خارج عن السيطرة، فإن تشتيته عن الموقف – إن أمكن – قد يكون أفضل طريقة لوضح حدود لسلوكهِ كما يُمكنكِ شرح أسباب قيامكِ بهذا الإجراء، ولكن إن كان الطفل مُنزعج للغاية فقد لا يتمكَّن من مُعالجة الكلمات التى تقولينها بصورة جيدة، لذلك ستكون نبرة الصوت الهادئة أكثر فائدة فى تقليل السلوك العدوانى للطفل.
  • وفى ذروة الانفعال العاطفلى، قد يفقد الطفل مهارات التفكير البدائية والتى قد تعلَّمها مؤخراً، كما أن الطفل قد يحتاج إلى فترة استراحة بشكل مؤقت بالإضافة إلى المزيد من المُساعدة منكِ فى كيفية إدارة مشاعره الكبيرة والشديدة.
  • غالباً ما يعمل تشتيت الطفل بصورة جيدة على الرغم من بساطته، فمثلاً يُمكنكِ جعله ينظر على الطائرة أو إدخال روح الدعابة والمرح عند اللزوم، كما يُمكنكِ تغيير لهجة وطبيعة التفاعل مع الطفل.
[info_list_item list_title=”4- يُمكنكِ استخدام أسلوب المُهلة:”]
  • إن وضه مُهلة للطفل من الطُرق الجيدة حتى يعلم الطفل بأن هناك بعض السلوكيات الغير مقبولة اجتماعياً ولن يتم التسامُح معها مثل الضرب أو العض مثلاً، ولكن عليكِ تجنُّب أن تتركى الطفل بمُفرده أبداً فى حالة هذه المشاعر الكبيرة الغاضبة أو العدوانية وهو فى حالة خارجة عن السيطرة.
  • بمُجرد أن يهدأ الطفل بشكل كافٍ ويكون فى حالة جيدة من الهدوء ويُمكن أن يستمع إليكِ جيداً، يُمكنكِ حينها وضع فترة من التوقف قليلاً وترك الطفل ليُعيد التفكير فيما حدث، ولكن يجب أن تكونين حاضرة مع الطفل فى حالة نوبات الغضب وفى حالة فترة الهُدنة والتوقُّف.
  • يُمكنكِ إخراج الطفل من الموقف إلى مكان لا يوجد به أى مُشتِّتات واشرحى له بهدوء وبلهجة لطيفة أن ما فعله كان خطأً كبيراً، ولكن عليكِ اختيار عدداً أقل من الكلمات حتى يستوعب الطفل ما تقولين.
  • بمُجرد إنتهاء المُهلة والجميع أصبح هادئاً، دعِ طفلكِ يعلم أنكِ تُحبينه بشده كما أنه عليكِ أن تكونى مُتقبِّلة كل ما يقول الطفل وصدركِ يسع كل ما يشعر به، اسمتعى إليهِ بصبر حيث أن استماعكِ للطفل قد يمنحك البصيرة لمعرفة السبب الرئيسي لسلوك الطفل.

إن الخطوات المذكورة عالياً سوف تُساعد طفلكِ الصغير على أن يشعر بالهدوء بعد نوبات الغضب العالية والسلوك العدوانى الغير مقبول.

 

دمتم فى أمان الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *