شهور الوحم .. وكيفية التعامُل معها

مع بداية الحمل تتعرض مُعظم السيدات لمشاكل نفسية وصحية وواحدة من ضمن هذه المُشكلات هى مُشكلة الوحم، وقد يراه بعض الأزواج أنه نوعاً من الدلال للفت الإنتباه وحاجة المرأة الحامل إلى المزيد من الاهتمام بها مع أنه شعور حقيقي.

فيُمكننا أن نقوم بتعريف الوحم على أنّه الرغبة الشديدة للمرأة الحامل وإشتهاؤها لتناول أنواع مُعيَّنة من المواد الغذائيّة فقد تشتهي الأُم الحامل طعاماً لم تكن تشتهيه من قبل، ومن العجيب أن بعض النساء الحوامل يشتهين أشياء لا تؤكل مثل إشتهاء رائحة الطين أو الورق أو المناديل أو حتى رائحة الرمال وغيرها.

إذاً ما هي أسباب الوحم؟

في الواقع لا يوجد سبب علمي واضح لحدوث الوحم، إلا أن الأطباء أشاروا إلى أن التغيرات الفسيولوجية والهرمونية التي تحدث لدى المرأة الحامل لها دور وعامل كبير في حدوث الوحام وقد يرجع ذلك إلي وجود نقص في بعض  الفيتامينات أو معادن في جسم المرأة الحامل فتجعلها تشتهي بعض الأنواع من الأطعمة لتعويض هذا النقص.

وفي هذه الحالة لابد من المتابعة مع طبيبكِ الخاص وإخباره عما يحدث مع إتباع التعليمات الطبية التى يوصيكِ بها، وعدم الإستهتار في تناول الأدوية التي ينصحك بها طبيبكِ مع إجراء بعض الفحوصات الطبية للتأكد من عدم وجود نقص في الفيتامينات أو المعادن التي يحتاجها الجسم.

هناك بعض الأطعمة التي تشتهيا الأم الحامل خلال شهور الوحم، وبالتأكيد فإنها تختلف من حامل لأُخري، وإليكِ أشهر الأشياء التى تشتهيها السيدات خلال فترة الوحم.

  • الحلويات، وهناك بعض النساء تُحب الموالح أو الوجبات المالحة.
  • بعض النساء يشتهين الفواكة الحمضية، مثل البرتقال، واليوسفي، والكيوي، والليمون.
  • وكما ذكرنا سابقاً قد تشتهي بعض الحوامل أشياء غريبة ليس لها علاقة بالأكل مثل الطين والرمل وبعض كريمات الأطفال.

وإليكِ بعض النصائح التى يجب عليكِ أخذها فى الاعتبارعند اشتهائك لهذه الأشياء الغريبة.

  • يجب عليكي استشارة طبيبكِ للاطمئنان علي سلامتكِ وسلامة جنينكِ.
  • اشغلي نفسك ببعض الأمور المُفيدة مثل قراءة المجلات أو التحدث إلي أحد أصدقائكِ المُقرَّبين، أو يُمكنكِ الذهاب لزيارات عائلية، للتخفيف من حدة هذه الأمور، حتي تنتهي شهور الوحم بسلام.
  • مضغ العلكة (اللبان) له تأثير رائع فى مُساعدتكِ علي تحسين المزاج.
  • من المُهم تناول الأغذية الصحية للوقاية من الشعور بالوحم.

ومن الجدير بالذكر أن الوحم يُعد أمراً غير ضار أو خطر على صحة كلاً من الأُم أو الطفل كما أن هناك بعض الدراسات التى أثبت أن حدوث الوحم يُعدّ دليلًا على أن الحمل صحي وسليم، كما أنه لا يوجد ما يدل علي إرتباط الوحم بنوع مُعيَّن من الأطعمة بنوع الجنين ذكراً أو أنثي.

 

دمتم في أمان الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *