إن حاسة السمع تعمل عند طفلكِ منذ أن كان جنيناً في بطنكِ، حيث أن حاسة السمع من أولى الحواس التي تعمل لدي طفلكِ، فمن خلاله يتعرف الطفل علي أمهِ، ويقوم بتمييز الأصوات، كما أنه يسمع بها نبضات قلب أمهِ.
أيضاً يُمكن للطفل أن يتعرف علي صوتها ويُميِّزه من بين الأصوات المُحيطة به، ولكن يولد الطفل، والجهاز السمعي لا يعمل بشكل تام، حيث أنه لا يكون قد وصل إلي مرحلة النضج الكامل.
فهناك تطور في حاسة السمع لدي الطفل، وهذا قد يشغل ذهن الأم فى بعض الأوقات وخصوصاً بعد رؤية طفلها، حيث بقي لها أن تتعرف متي يسمع صوتها ويُميزه من أصوات الحاضرين، لذلك في هذه المقالة سوف نوضح لكِ متي يسمعك طفلك بشكل جيد، ومتي يميز الأصوات المختلفة.
يتمكن طفلك حديث الولادة من السمع بشكل جزئي، حيث يكون بداخل الأذن الوسطي لطفلك بعض السوائل، مما يجعل السمع لديه ضعيفاً بعض الشئ، ولأن جهازه السمعي لم يكتمل النضج بعد.
لذلك نجد الطفل لا يستجيب للأصوات المُبالغ فيها، فبعد مرحلة الولادة يبدأ صغيرك في إدراك الأصوات وهو قد سبق له التعرف علي صوتك، كما أنه لحاسة السمع مراحل يُدرك الطفل من خلالها الأصوات، تعالي معي عزيزتي لنتعرف علي مراحل تطور حاسة السمع عند طفلكِ:
- ابعدي طفلكِ حديث الولادة عن الأصوات الصاخبة، كما ذكرنا لأن جهاز السمع لديه لم تصل بعد الي حد تمام النضج.
- من بداية عُمر الشهرين يبدأ يتحسن السمع عند طفلكِ، فيُصبح قادراً علي سماع الأصوات المُختلفة، المرتفعة والمنخفضة، بعد أن كان لا يسمعها أو يقوم بتمييزها في بداية ولادتهِ.
- في سن 3-4 أشهر يبدأ الطفل في تمييز صوت أمه وصوت أبيه عن الباقين، ويبدأ في توجيه بصره إليكي مُباشرةً، ويبدأ بالالتفات إليكم.
- وبعد ذلك يبدأ طفلك في الضحك والتبسم، وفي عمر الستة أشهر أو السبعة أشهر، ستجدينه يستطيع تحديد مصدر الصوت ويلتفت سريعاً نحو الأصوات الجديدة، وقد يتمكن أيضاً من الاستجابة للأصوات الهادئة جداً طالما لم يصرف انتباهه شيئاً آخراً حتي يصل إلي عمر 9 أشهر.
- فى عُمر التسعة أشهر، يكون قد بدأ في الربط بين ما يسمعه من كلمات إلي أن يقوم بتكوين حصيلة لغوية جيدة، ويصل إلي عُمر عام ويبدأ في فهم الكلمات البسيطة التي يسمعها، ومن ثَمَّ التلفُّظ ببعض الكلمات الخفيفة.
نصيحة لكِ عزيزتي يُمكنكِ مُساعدة طفلكِ في تحسين قُدرته علي الاستماع، حيث أنكِ تستطيعين القيام بالكثير من الأفعال، حتي يتعَّود الطفل على سماع الأصوات الجديدة، يُمكنكِ دائماً إشغاله بسماع أصوات هادئة، مع التنويع مابين قص القصص عليه أو سماع بعض الموسيقي، وتعويده علي سماع بعض آيات القرآن لتهدئة طفلك، وتقوية حاسة السمع لديه.
كما أن عملية السمع قد تكون شاقَّة بالنسبة لطفلكِ في المراحل الأولي من عُمرهِ، فإذا وجدتي طفلكِ ينظر بعيداً عن مركز الصوت أو أثناء حديثكِ له، فلا تقلقي علي قدرته السمعية، فرُبما قد تعرض لتشوش وزحام أكتر من صوت علي سمعه، فلا داعي للقلق، إلا إذا شعرتِ بعدم لفت انتباهه لكِ لفترة كبيرة من الوقت فحينها عليكِ زيارة طبيبك الخاص للاطمئنان على صحة أُذُنيهِ.
دمتم في أمان الله