تعيش الأم أجمل لحظات السعادة حين تري طفلها أمام عينيها، وتظل فرحة استقبال طفلكِ من أكثر الأمور بهجةً في حياتكِ، ولكن يبقي أن تعرف الأُم كيف يتعرف عليها طفلها من بين جميع الحاضرين من حوله، حيث تظل هذه اللحظة التي تريد الأم أن تشعر أن طفلها يتعرف عليها، هي الأكثر تميزاً.
وهل يستطيع الطفل في مراحل عمرهِ الأولي أن يتعرف علي أمهِ؟ .. هذا ما سنعرفه في هذه المقالة وسوف نجيب علي التساؤلات التي قد تطرأ علي أذهان مُعظم الأُمهات وهو كيف يتعرف مولودكِ عليكِ؟ فتابعى معنا.
- إن الطفل يبدأ رحلته في التعرُّف علي أمهِ منذ أن كان في بطنها جنيناً داخل رحمها، فبعد إكتمال أعضائه وخاصةً الأُذن الداخلية، فحينها يستطيع التعرُّف علي صوت أمهِ بوضوح ويستطيع أن يستمع إلي نبضات قلبها، والأصوات التى تحدث من حولها.
- يجب عليكي أن تعرفي عزيزتى إن أهم ما في الأمر هو الرضاعة الطبيعية، فمنذ اللحظات الأولي التى يبدأ فيها الطفل بالرضاعة حينها سيتعرف علي رائحتكِ، كما أنه من خلال الرضاعة الطبيعية أيضاً ستبدأ قوى الترابُط بينكِ أنتِ وطفلكِ بالتطوُّر بحيث لا يتقبل هذا الأمر من غيركِ.
- إن الرعاية التامة لطفلكِ وتفقُّد أحواله، من تغيير لملابسه، وإرضاعه بمواعيد ثابته خلال اليوم، مع إعطائه الأدوية التي تُساعد علي نموهِ أو التى تعمل على التخلُّص من آلام المغص وغيرها من شأنها أن تجعل طفلكِ أكثر تعلقاً ومعرفةً بكِ.
- إن حنان الأم لا يقوم به غيركِ مع طفلكِ، حيث يشعر طفلكِ بإحتضانكِ له وحنانك وعاطفتكِ نحوه فحينها تجدينه يهدأ كثيراً فقط عندما تقومى بحمله، وتضمينه إلي صدركِ.
- تُمثل رائحة الأُم عاملاً جيداً لكي يتعرف الطفل علي أمه منذ اللحظات الأولي من عُمرهِ، وتكمُن رائحة الأم في الرضاعة الطبيعية التي من خلالها يقوم الطفل بتمييز أُمه عن غيرها، وخاصةً من بعد نزول اللبن تقريباً في اليوم الثالث.
- من المعلوم أن رؤية الطفل في اللحظات الأولي من ميلادهِ تكون مُشوَّشة وغير واضحة إلي حدٍ ما، حيث أنه يستطيع رؤية الأشياء علي بُعد مسافة لا تزيد عن 30 سنتيمتر، وعندما تتطور حاسة البصر لديه يستطيع حينها بسهولة تمييز ملامح الأم عن غيرها.
- يتعرف عليكي طفلكِ عند سماعه لنبضات قلبكِ عند إحتضانكِ له، فإن هذا هو الصوت الذي قد سمعه من قبل وهو في بطنكِ، فلا شيء يُشعِر الطفل بالأمان عند بُكائهِ سوي أن تقومى بضمُّه إليكِ، وسماعه لدقات قلبكِ.
- إن التواصُل مع طفلكِ عاطفياً ولغوياً وإستخدام جميع الحواس مع طفلك له أثر طيب في تعرُّف طفلكِ عليكِ، فيشعر بالأمن والإستقرار عند ترديدكِ لأغنية معينة، أو هدهدته، كما يُمكنكِ المسح علي رأسهِ، ودلكي بشرته الرقيقة بنوع من أنواع الزيوت اللطيفة، حيث أن كل هذا من شأنه أن يُساعد طفلكِ علي تحسين النمو الصحي له، وتقوية العلاقة بينكِ وبينه.
فنصيحتي لكي عزيزتي أن تقومى باستخدام جميع حواسكِ وأن تتحدثي إلي طفلكِ وتقومى بتدليله واحتضنيه كثيراً وعليكِ بتقبيله باستمرار، حيث أن هذا يبث الثقة لدي طفلكِ ويُشعره بالأمان والهدوء.
دمتم في أمان الله