إن التأخُّر العقلي هو حالة غير سويَّة من النمو العقلي للطفل كما أن ذكاء الطفل في هذه الحالة يكون أقل من المُتوسط مما يؤثر على أدائه الإجتماعي ويقل عن المستوى الأدائي لمن هم في نفس عمره.
وهناك فئة كبيرة من الأطفال تُعانى من الإصابة بهذه الحالة من التأخُّر العقلى كما يصبح ليس لديهم القُدرة على التفكير بما يتناسب مع أعمارهم، لذا يجب إنتباه الأهل جيداً لسلوكيات الطفل بشكل مُستمر وفور ظهور الأعراض عليهم وذلك حتى يتم تقديم كافة الخدمات التي يحتاجون إليها باكراً.
يُعتبر الإكتشاب المُبكر للطفل المُعاق فكرياً أمراً صعباً ويترتب عليه أن يظل الطفل على ما هو عليه فترة طويلة من الوقت وأحياناً قد تصل إلى وقت دخول الطفل المدرسة وقد تظهر على الطفل صعوبة في إكتساب المعلومات، وهنا يُعتبر قد وصلنا إلى مرحلة مُتأخرة من التدخل وتكون الجهود المبذولة تجاه الطفل أقل فعالية بجانب ضياع الكثير من الفرص التي يمكن أن تكون مؤثرة في تقدمه وقدرته على التعليم الإجتماعي.
ما هى أسباب إصابة الطفل بالتخلف العقلي؟
[info_list font_size_icon=”24″ eg_br_width=”1″][info_list_item list_title=”1- سبب جيني:”]وهو خلل يحدث في الجينات التي يورثها الطفل من الآباء أو حدوث إضطراب في التكوين الجيني بسبب التعرض للعدوى أو أشعة سينية زائدة. [info_list_item list_title=”2- حدوث مشاكل أثناء الحمل:”]ويحدث ذلك بسبب تعرض الأم إلى الإصابة بالحصبة أو تناول الأم الكحول أو التدخين خلال فترة حملها، كما أن سوء التغدية للأم والتلوث البيئي الذي تعيش فيه المرأة الحامل قد يُساهمون فى إصابة الطفل بالتأخُّر العقلى. [info_list_item list_title=”3- حدوث مشاكل عند الولادة:”]عند حدوث الضغط على الطفل أثناء ولادته، وخاصةً قد يضغط الطبيب على رأس الطفل بحركة خاطئة فقد تؤدي إلى التأثير السلبي على المخ. [info_list_item list_title=”4- حدوث مشاكل للطفل بعد الولادة:”]وذلك قد يحدث فى حال تعرُّض الطفل إلى حوادث خاصةً في الرأس أو إصابة الطفل بالجُدري أو الحصبة أو فى بعض الأحيان الإصابة بالتسمم. [info_list_item list_title=”5- المستوى المادي المنخفض وتدني المستوى الثقافي:”]حيث أن الأُسر الفقيرة تكون الأطفال بها أكثر عُرضه للإصابة باللتخلف العقلي وذلك يكون بسبب سوء التغذية وإنتشار الأمراض وعدم توفير الرعاية الطبية لهم بالإضافة إلى عدم الوعي والثقافة الجيدة للأسرة.ما هى الأعراض التي تدل على أن طفلك لديه تأخر عقلي في المراحل الأولى من عمره؟
هناك بعض العلامات التي تُعتبر مُؤشراً على إصابة الطفل بالتأخر العقلي ومنها ..
- تأخر في الكلام ووجود صعوبة في النطق والقيام بحركات غير مألوفة.
- الطفل الذي لديه تأخر عقلي لا يبكي مثل باقي الأطفال ولا يميل على جانبيه.
- عدم تجاوب الطفل مع من حوله ولكنه يميل إلى الوحدة والعزلة.
- عدم قدرة الطفل على التحكم برأسه وعدم قدرته على النظر لأعلى.
- تأخر الطفل في المشي أو الوقوف وتظل قبضة يديه مُغلقة لأكثر من 6 أشهر ولا يستطيع حمل الأشياء بها.
- عدم إدراك الطفل لأي مخاطر قد توجد من حوله.
- شعور الطفل بالخوف الشديد من الأشخاص الآخرين.
- عدم قدرة الطفل على التعبير العاطفي تجاه أبويه، والإهتمام الأكبر بالأشياء دون الناس.
إن كل ذلك يشير في فترة مبكرة إلى تخلف الطفل عقلياً، ويجب التدخل السريع وذلك لتجنب الآثار التي يُمكن أن تتراكم بعد ذلك بدرجة تؤثر على الخدمات المُقدَّمة للطفل والتدريبات والتأهيل لمثل هؤلاء الأطفال.
كما أن هناك أطفال آخرين مُتأخرين عقلياً ويمكن إكتشافهم بسهولة وهم الأطفال المنغوليين، حيث أن هؤلاء الأطفال يتسمون ببعض الخصائص البدنية الواضحة مثل الشعر الناعم والعين المسحوبة والأيدي المُمتلئة والأصابع الصغيرة واللسان الكبير، ويرجع ذلك التأخُّر العقلي إلى إضطراب كروموسومي.
تشخيص التأخُّر العقلي عند الأطفال:
في حالة وجود الأعراض السابقة على الطفل يجب التوجه إلى الجهات المختصة للقيام ببعض التشخيصات اللازمة للتأكد من إصابة الطفل بالتأخر العقلي منها:
- إجراء بعض إختبارات المهارات وقياس مستوى ذكاء الطفل.
- تظهر نقاط ضعف الطفل من خلال المهارات العقلية والسلوكية، وإعتبارات نفسية وجسدية، وإعتبارات بيئية.
- تحديد قدر المساعدة التي يحتاج إليها الطفل ويتم ذلك عن طريق المُتخصصين، حيث أن هناك بعض الأطفال قد يحتاجون إلى مُساعدة مُؤقتة أو مُحددة، والبعض يحتاج إلى مُساعدة عامة أو دائمة.
دمتم في أمان الله