كيف أبعد طفلي عن أصدقاء السوء؟

إن الأم بطبيعتها وحسها الأمومى نجدها تريد أن تهتم بطفلها من نظافته وصحته ولا مانع من أن تتابع أيضاً مدى تفوقه الدراسي وعلاقته بأقرانه في المدرسة أو النادي، ومن هنا نجد أن الأم تقع في دوامة من القلق على طفلها في كيفية إختيار أقرانه.

ونجد أن هذا القلق يزداد لأن الأم قد ترى أن بعض الصداقات غير مُناسبة على الإطلاق فيمكن أن يكون لدى صديقه بعض الصفات الغير مقبولة لعادات الأُم مثل إثارة الشغب والعنف مع التلفظ بأحياناً بالكلمات البذيئة أو عدم تفوقه الدراسي، فمن المُحتمل أن يؤثر ذلك على الطفل.

وعلى الرغم من أن تلك الصداقات التي يكونها الطفل تدل على نمو الحث الإجتماعي له وتُعتبر دليل أو مؤشر على أنه غير مُصاب بالوحدة أو الإنطوائية، ولكن الأهم من ذلك هو نوع الصُحبة التي تُرافق الطفل، فهناك بعض أصدقاء السوء التي تخشى الأمهات من تأثيرهم على أطفالها، وفي هذه المقالة سوف نوضح لكِ كيف تحمين أبنك من أصدقاء السوء وتجعلينه يختار أصدقائه بطريقة صحيحة؟..

إليك عزيزتي بعض النصائح التي تُساعدكِ في حماية طفلكِ من أصدقاء السوء:

  • “الجار قبل الدار” فهذه الحكمة في غاية الأهمية، فإن مكان السكن له عامل كبير على تكوين صدقات طفلكِ ولذا فمن الأفضل البحث عن الجيرة حسنة السمعة قبل إختيار مكان السكن.
  • كوني أنتِ و زوجك الأقرب إلى طفلكِ دائماً أكثر من أي أصدقاء أُخرى، ذلك وحتى يُخبركم الطفل عن كل ما يحدث له مع زملائه في المدرسة، فإن هذا يساعدك في التعرف أكثر على زملائه قبل الحكم عليهم من فيهم الصالح ومن السيء.
  • علمي طفلكِ منذ الصغر ما أهمية الصداقة وكيفية إختيار أصدقائنا من خلال بعض القصص والروايات قبل النوم فإن لها تأثير قوى وكبير على الطفل.
  • إشغلي وقت طفلكِ قدر المُستطاع وإجعلي له نشاطات كثيرة لكي يتم توسيع دائرة معارفه فيجد من الصداقات الأقرب لنفسه.
  • إذا وجدتِ من بين أصدقاء طفلكِ صديق جيد شجعي طفلكِ في التقرُّب منه ولكن لا تجبري طفلكِ في استمرار علاقته به إن كان لا يُريد ذلك.
  • لا تمانعي في لعب الطفل أو مذاكرته مع صديقه في المنزل وذلك مع الحرص والمُتابعة المُستمرة لهما، وذلك في إطار تطبيق قوانين المنزل أيضاً فلا يصح أن يأتي صديقه من غير موعد مُسبق أو في عدم وجود الأم أو الأب.
  • اعلمي جيداً ماذا يفعل صغيركِ بمصروفه اليومي وما الذي يقوم بشرائه، ومن الأفضل أن يكون هناك اتفاق مُسبق بأن تقومى بجلب ما يُريد ووضعها معه بالشنطة بدلاً من المصروف فى مراحل عُمره الأولى.
  • واعلمي عزيزتي إنكِ ذو عاطفة أكثر ففي بعض الأوقات يحتاج الطفل للأب في توضيح الخطوط الحمراء أمام أصدقاء السوء فهو حازم وأكثر قدرة منكِ على فعل ذلك.
  • فيجب على الأب معرفة أن الأصدقاء يقومون بتقليد بعضهم البعض في كل شئ ويقومون بالتأثير على بعض بشكل كبير، ومن هنا يجب على الأب أن يتدخل في رفض بعض أصدقائهِ ويُرحب بالبعض الآخر الذي يثق بهم.
  • ومن الأفضل أن تقومى بترك الفرصة لطفلكِ في إختيار أصدقائه ولا تقلقِ ويُمكنكِ التعرُّف على أصدقائهِ وأن تكونى قريبة منهم ولا تتركى الحبل على الغارب حتى تستطيعى التدخُّل في الوقت المُناسب.
  • تقربى من طفلكِ مع إقامة الحوار والمُناقشة معه في شتى الأمور مع تقديم بعض النصائح له بالإبتعاد عن الأصدقاء الذين يصدر منهم بعض التصرفات الغير مقبولة.
  • من الأفضل على الأُم أن تتعرف على والدة صديق ابنها وعلى الأب أيضاً أن يُنشئ علاقة طيبة مع والد صديق إبنه لكي يتعرفون على البيئة التي يعيش فيها صديق ابنهم هل هي مُناسِبة لهم أم لا.

نصيحة لكِ عزيزتي أن تمنحي الثقة لطفلكِ في إختيار أصدقائه مع المُتابعة المُستمرة لهما لأنه إذا كان صديقه سىء فسوف ينعكس ذلك على أخلاق طفلكِ دون أن يشعر.

 

دمتم في أمان الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *