طفلي يسرق .. ماذا أفعل .. ؟

تُعتبر السرقة من أكثر الجرائم التي تنتشر في المُجتمع من الكبير قبل الصغير، ولكن المُجتمع يهتم بمُعالجة المُشكلة مع الكبار فقط مع وضع قوانين صارمة لهم، ولكن لم يكن هناك طرق فعَّالة في مُعالجة السرقة عند الأطفال.

وقد يُعاني مُعظم الأهالي من قيام أطفالهم بالسرقة ولا يعرفون ما الذي يفعلونه لمعالجة هذا الأمر، فيجب التنويه أولاً أن الأطفال تقوم بالسرقة لأنها لم تتعلم منذ الصغر ما معنى ملكية الغير وإن أخذ شىء ليس من ممتلكاتهم يُعتبر أمر خاطئ لأنه يضر بالآخرين.

لذا يجب شرح الوالدين لطفلهم ما هي العواقب المُترتبة على السرقة، وينبغي على الوالدين معرفة ما هي الأسباب الحقيقة التي تدفع طفلهم لفعل ذلك السلوك السيء فيمكن أن يكون هذا نتيجة لإضطرابات نفسية بسبب مشاكل أُسريَّة مُحيطة بالطفل يُمكن أن تدفعه إلى فعل سلوكيات خاطئة مثل الكذب والغش والسرقة، فيجب معرفة أسباب السرقة أولاً حتى نعرف كيف سنُعالج هذا الأمر.

ما هى الأسباب التي يُمكن أن تدفع الطفل إلى السرقة؟

  • الطفل أحياناً لا يستطيع التحكُّم في نفسهِ ورغماً عن إنه يعرف أن هذا السلوك خاطئ فيفعله مُتعمداً حتى يحصل على ما يُريد ويقوم بسرقته مهما كلفته النتائج.
  • إن عدم تلبية طلبات الطفل وإحتياجاته يمكن أن يدفع الطفل إلى السرقة لإشباع رغباته في إمتلاك الشىء الناقص عنده.
  • يقوم الطفل بالسرقة عندما يُريد الإنتقام من أحد الاشخاص الذي قام بإيذائه من قبل، فيأخذ شيئاً ما يخصه حتى ينتقم منه لا أكثر، ومع تكرار الأمر ستجدين أن الطفل اعتاد على فعل ذلك مع كل شخص يقوم بإغضابه أو الإساءة إليه.
  • حرمان الطفل من العاطفة والإحتواء من والديه وأقاربه، مما يجعل الطفل مُضطراً لأن يقوم بأشياء لتعويض ذلك النقص فيلجأ إلى السرقة للفت إنتباه والديه له.

إليك بعض النصائح التي يجب مُراعاتها مع الطفل لمُعالجتهِ من السرقة:

 

  • كوني له أنت وزوجكِ مثالاً للقدوة الصالحة الذي يحتذي به الطفل، فإن الطفل يتأثر أكثر بوالديهِ لأنهم الأقرب إليه دائماً.
  • لا تقومي بالتشهير بالطفل إذا قام بالسرقة أمام أحد من إخوتهِ أو أقاربه، لأن ذلك سوف يؤثر على نفسية الطفل وسيزيد الأمر سوءاً ولا يُساعد فى تخلُّص الطفل من هذه العادة المُزعجة.
  • إذا وجدتِ أن طفلكِ لديه أشياءاً خاصة بأحد الأقارب أو زملائه في المدرسة فعليكِ ألا تقومي بتجاهُل الأمر، فيجب التحدُّث مع الطفل عن هذا الأمر وأنه يجب عليه إعادتها وفى ذلك الوقت عليكِ التأكيد على أنه يجب عليه الاستئذان قبل أخذ أشياء لا تخصَّه أو أدوات تخص الغير.
  • عليكِ بإقامة حوار مع الطفل عن أضرار السرقة وما هى عواقبها ولا يجب أن نأخذ ما لا نملك والتأكيد على أن هذا الفعل غير مقبول في جميع الأديان السماوية وسوف يُعاقبنا الله على فعل هذا السلوك.
  • اقرئي له بعض القصص والروايات التي تتحدث عن الأمانة والصدق ويُمكنكِ أن تشرحي له أن السرقة والكذب هي صفات سيئة ولا يُحبها أو يتقبلها أحد وهذا السلوك سيجعل الناس تبتعد عنه.
  • تلبية إحتياجات الطفل بطريقة مُعتدلة، حتى لا يلجأ الطفل بتعويض ذلك من خلال السرقة، وعندما تقومي برفض طلباً ما يُفضَّل أن تقومي بتوضيح السبب وراء ذلك الرفض.
  • تأكدي أولاً أن طفلكِ هو الذي قام بالسرقة قبل التحدُّث معه أو إلقاء اللوم عليه، وذلك تجنُّباً لترك أى أثر سلبي في نفسية الطفل فى حالة أنه لم يقم بذلك الفعل.
  • إياكِ وأن تقومي بسب طفلكِ أو توبيخه إذا فعل ذلك السلوك، ولكن بدلاً من ذلك يُمكنكِ إظهار أسفكِ وحُزنكِ وغضبكِ منه ومعارضتك على ذلك الفعل مع إلتزامك بالهدوء والحكمة فى التعامُل معه.
  • من الأفضل أن تجعلي طفلكِ مسئولاً عن جزء بسيط من المال منذ صغره وذلك حتى يتعلم الثقة والأمانة والمسئولية عن حفظ المال فيما بعد.
  • إذا ازداد فعل السرقة عند طفلكِ فلا تتردي فى الذهاب إلى طبيب نفسي لمُعالجة الأمر سريعاً حتى لا يتفاقم الأمر ويخرج عن السيطرة.

دمتم في أمان الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *