الخصية المُعلَّقة عند الأطفال

إن الخصية هي أحد أعضاء الجهاز التناسلي للذكر، ومن الطبيعي أن تنتقل من أسفل البطن إلى الكيس الخاص بها وذلك في شهور الحمل الأخيرة، ولكن إن لم يتم نزول الخصية إلى كيس الصفن فتُسمى هذه الحالة بمُشكلة (الخصية المُعلَّقة).

يُمكن أن تحدث هذه الحالة لأي طفل وخاصةً أولئك الذين يتم ولادتهم مُبكراً وقبل موعد ولادتهم الطبيعي، وفي بعض الحالات قد تسقط الخصية في المكان المُخصص لها طبيعياً وبدون تدخُّل طبي عند بلوغ الطفل ستة أشهر ولكن إن لم يحدث ذلك، ففى هذه الحالة من المُحتمل أن يحتاج الطفل إلى تدخل جراحي، وفي هذه المقالة سوف نوضح أسباب إختفاء الخصية وما هي المُضاعفات التي يمكن أن تحدث فيما بعد، وطرق علاج هذه المُشكلة.

ما هى أعراض اختفاء الخصية؟

يُمكن للأم معرفة إختفاء الخصية عند طفلها وذلك من خلال عمل فحص بدني للطفل، حيث أن مُعظم الحالات تكون واضحة من خلال ذلك الفحص، فإذا كان طفلكِ يُعاني من وجود خلل في الخصية ففى ذلك الوقت لن تستطيعى رؤية الخصية أو تتحسسى وجودها داخل كيس الصفن.

ما هى أسباب حدوث مُشكلة الخصية المُعلَّقة عند الاطفال؟

تكون معظم الأسباب مُتعلقة بالجينات الوراثية وصحة الأُم خلال فترة الحمل ووجود بعض التأثيرات الخارجية التي تعمل على تغيير هرمونات الأُم وتوتر أعصابها ومنها:

• الولادة المُبكرة للطفل.
• قلة وزن الطفل عند ولادته، حيث أن الأطفال الذين يقل وزنهم عن 2 كيلو جرام يكونوا أكثر عُرضة لحدوث مُشكلة إختفاء الخصية.
• تعرُّض الأم خلال فترة الحمل لكميات كبيرة من المُبيدات الحشرية أو المواد الكيميائية التي تتسبب فى حدوث إضطرابات في الهرمونات.
• إصابة الأم بداء سكري الحمل.
• تناول الأم للمشروبات الكحولية أو التدخين بشراهة أثناء فترة الحمل.
• مُتلازمة داون يُمكنها أن تؤثر على كيفية نمو الجنين بشكل طبيعي.

مُضاعفات وجود الخصية المُعلَّقة عند الطفل

إن لم يتم مُعالجة الأمر باكراً منذ الصغر قد يتسبب فى حدوث الكثير من المُضاعفات ومنها:

• حدوث مشاكل في الخصوبة وذلك لأن الحيوانات المنوية تعيش في درجة حرارة مُنخفضة عن باقي أجزاء الجسم وقد تتفاقم المشكلة لو كانت الخصيتين مُعلَّقتين.
• يكون الشخص أكثر عُرضة للإصابة بسرطان الخصية.
• حدوث الفتق.
• إلتواء الخصية والتى بدورها تقوم بإلتفاف الحبل المنوي الذي ينقل الدم إلى كيس الصفن.

هل يوجد علاج لمُشكلة الخصية المُعلَّقة عند الأطفال؟

• أولاً يُفضل الإنتظار بضعة أشهر وذلك حتى تعطى فرصة للخصية حتى تنزل إلى مكانها الطبيعي بشكل تلقائي.
• العلاج الهرموني وذلك يتم من خلال حقن هرمون يُسرع من حركة الخصية حتى تصل إلى كيس الصفن، ولكن هذا العلاج له آثار جانبية على الطفل كما أنه ليس بالعلاج الفعال بدرجة كبيرة.
• في بعض الأحيان تتطلب الحالة إلى التدخل الجراحي، ويُفضَّل إجرائها في السنة الأولى من عُمر الطفل وذلك لأن العلاج المُبكر سوف يُقلل من فُرص تعرض طفلكِ لمشاكل في الخصوبة في المستقبل.

دمتم في أمان الله