متى تبدأين بالقلق بشأن سمع طفلكِ؟

كما ذكرنا فى مقالتنا السابقة بعنوان (متى يبدأ طفلى بالسمع بعد الولادة؟) أن الأطفال تستطيع السمع بدايةً من الشهر السادس أو السابع من الحمل، ويبدأ يتطور السمع تدريجياً مع الطفل منذ ولادتهِ وحتى عامهُ الأول، فقد حان الوقت الآن لمعرفة متى تبدأ مرحلة القلق بشأن السمع عند طفلكِ، ومتى تحتاجين إلى القيام ببعض الفحوصات عند الطبيب المُختص للاطمئنان على صحة أُذن طفلكِ، فتابعى معنا هذه المقالة.

متى تبدأين بالقلق بشأن سمع طفلكِ؟

إن الأطفال عندما تستيقظ تندهش للأصوات الفُجائية والعالية، وفيما يلى  سنوضِّح لكِ بعض العلامات التى قد تُشير إلى وجود مُشكلة فى السمع لدى طفلكِ.

  • لا يندهش للأصوات العالية.
  • لا يتفاعل أو ينظر إلى مصدر الأصوات حتى وبعد ستة أشهُر من العُمر.
  • النظر إليكِ فقط عندما يراكِ وليس عندما يسمع صوتكِ.
  • يبدو أنه ينتبه لبعض الأصوات ولكن لا يُعير بقية الأصوات نفس الإنتباه.

إن هذه العلامات لا تؤكد بالضرورة على وجود مُشكلات فى السمع، وقد يُظهر بعض الأطفال ضعفاً مؤقتاً فى السمع بسبب التهابات الأذُن أو نوبة من البرد أو السُعال.

وقد لا يُظهر الطفل أى رد فعل عندما يكون مُنغمساً فى اللعب بكامل تركيزه مع شخص آخر، لذلك لا داعى للذُعر ولكن عليكِ استشارة طبيبكِ أولاً قبل استنتاج أن طفلكِ يُعانى من مُشكلة فى السمع.

كيف تُساعدين طفلكِ على تنمية قدراته السمعية؟

إن قدرات الطفل السمعية تتطور بشكل طبيعي وتصل إلى المُستوى المطلوب فى سن مُعيَّن، ولكن يُمكن لكِ أن تقومى بتحفيز النمو الصحي له من خلال بعض الوسائل المُختلفة.

  • يميل الأطفال إلى التعرُّف على أغنية أو قافية مُعينة والإستماع إليها كثيراً، وتلك التى كانوا يسمعونها بشكل مُتكرر فى رحم الأُم، وبعد الولادة أيضاً، يُمكنكِ غناء نفس الأغانى له لمُساعدته على التواصل مع الأغنية.
  • إبدأى بقراءة القصص ما قبل النوم لطفلكِ بعد أن يكبر قليلاً، حتى لو لم يفهم ولكن ذلك سيُساعد طفلكِ على بناء اتصال مع الكلمات وتعليمهُ كيفية التحدُّث.
  • يُمكنكِ تشغيل الموسيقى والتصفيق له مع الأغنية، فإن ذلك سيُشجع الطفل على القيام بنفس الشىء بمُفرده.
  • يُمكنكِ شراء بعض الألعاب التى تُصدر الموسيقى، وتشجيعه على اللعب بالألعاب التى تُصدر أصوات عندما يقوم بتحريكها مثل (العضاضة التى تُصدر أصوات خفيفة).

هناك أيضاً بعض العوامل التى تؤثر على سمع طفلكِ، وفيما يلى ستجدين بعض الأسباب الشائعة التى تُعيق سمع طفلكِ.

  • يُمكن أن تكون مشاكل السمع بسبب الإستعداد الوراثى لوجود مُشكلات فى السمع.
  • الأُم المُصابة بعدوى فيروسية مُعينة أثناء الحمل، قد يكون لديها أطفال يُعانون من مشاكل فى السمع، وهذه العدوى الفيروسية تشمل:
    • عدوى الهربس
    • مرض الحصبة
    • الحصبة الألمانية
    • مرض الزهرى
    • داء المقوسات
  • يُمكن أن تتسبب الولادة المُبكرة وإنخفاض الوزن عند الولادة أيضاً فى حدوث عيوب فى السمع.
  • قد يولد الطفل ببعض العيوب فى هيكل الأُذن والأعضاء الداخلية الأُخرى، مما قد يؤدى إلى فُقدان السمع.
  • عادةً ما تتسبب التهابات الأُذن بعد الولادة إلى فُقدان مؤقت للسمع، على الرغم من نُدرة حدوث التهابات الأُذن الشديدية التى قد تتسبب فى تلف الأعصاب أو العظام التى توجد فى الأجزاء الداخلية من الأُذن.
  • هناك بعض الحلات الأُخرى التى قد تتسبب فى فقدان السمع مثل:
    • إصابة الرأس
    • نمو بعض البكتيريا داخل الأُذن
    • التهابات جرثومية أو فيروسية
    • تناول مضادات حيوية مثل الجنتاميسين، التوبراميسين، الكاناميسين.
    • وجود شمع الأذن أو سوائل خلف طبلة الأذن
    • أن يكون مُحاطاً بآلات تُصدر أصواتاً عالية.

دمتم فى أمان الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *