أسباب خوف الطفل من الذهاب إلى المدرسة و كيفية مواجهة ذلك الأمر

تظهر مُشكلة الخوف عند الأطفال عندما يذهبون إلى المدرسة للمرة الأولى وخاصةً لو لم يكُن الطفل مُعتاد على الذهاب إلى الحضانة من قبل، ففى هذه الحالة تكون هذه أول مرة يبعد الطفل عن أمهِ ومنزله، فيزداد الشعور بالقلق والخوف.

فإن المدرسة والمُعلّمين وأصدقاء الدراسة بمثابة عالم جديد بالنسبة له وستكون مُختلفة كثيراً عن روتين حياته بالمنزل، لذلك لا يشعر بالإطمئنان في بداية الأمر، ولكنه مع الوقت سيتخطى ذلك الأمر وسيعتاد عليه وسيكون مُتحمس جداً لعالم المدرسة الجديد ومعلمته وأصدقائه الجدد أيضاً.

ولهذا فقد جمعنا لكِ بعض النصائح التى ستُساعدكِ فى مواجهة مُشكلة خوف طفلكِ من الذهاب إلى المدرسة، ومنها:

  • قبل بدء العام الدراسى بأسبوعين تقريباً، حاولي التحدُّث مع طفلكِ وعليكِ بتمهيد الطريق له عن كيفية دخوله المدرسة بطريقة حماسية واجعليه يُشارككِ في شراء الزي المدرسي والحقيبة بالشكل المُحبَّب له، فإن كل هذا سيُخفف من توتر الطفل والتقليل من خوفه ويجعله يشعر بحماس وفرحة أكثر عند الذهاب إلى المدرسة.
  • من الأفضل زيارة المدرسة مع الطفل قبل بدء الدراسة، وذلك حتى يعتاد عليها وليُصبح المكان مألوف له ويعتاد عليه بسهولة وإذا كان من اليسير مُقابلة معلمته الخاصة والحديث معها أمام الطفل، فإن ذلك سيُشعرهُ إنها شخص ذو ثقة حيث أنكِ تثقين بها وترتاحين لها وذلك لكسر حاجز الخوف لديه فيتعامل مع معلمته بحُب وإطمئنان دون أي خوف.
  • غرس حب التعليم للطفل قبل ذهابه إلى المدرسة، فيجب على الوالدين تشجيع الطفل على التعليم منذ الصغر مع إستخدام العبارات التشجيعية بأنه سوف يُحقّق كل ما يحلم به وكل ما يريد عن طريق تعليمه ودراسته مع ربط فرحة الطفل بذهابه للمدرسة.
  • يجب على الأهل معرفة الأسباب الحقيقية في عدم رغبة الطفل في الذهاب إلى المدرسة وما هو الشئ الذي يزعجه لذلك يُنصح بإستخدام أسلوب الحوار والمناقشة مع الطفل بلُطف ومُحاولة مُعالجة تلك المُشكلات مع القيام بأشياء تعمل على تحسين نفسية الطفل وتُزيد من درجة حُبه للمدرسة مثل القيام بأنشطة مُحبَّبه له مع أصدقائه الجدد.
  • يجب على الأم التحلي بالصبر و الهدوء وتجنب الإنفعالات والعصبية في التعامل مع الطفل وعدم إستخدام التهديدات أو الضرب لكي يذهب إلى المدرسة، فإن كل هذه الأساليب قد تزيد الأمر سوءاً، فعليكِ أن تكونِ أكثر إيجابية وأن تكونِ هادئة معه وواثقة أن كل هذا سوف يمر على ما يرام.
  • التواصل المستمر مع المعلمات والأساتذة في المدرسة ومتابعة الطفل بإستمرار، و البحث عن السبب الذي يجعل الطفل يرفض الذهاب للمدرسة، حيث يُمكن أن يكون الطفل قد تعرض للتنمُّر أو سوء مُعاملة من أحد زملائه أو مُعلّمينه.
  • إذا ازداد الأمر سوءاً ومازال طفلكِ لا يرغب في الذهاب إلى المدرسة، فيجب على الأم حينها التحدث مع أحد متخصصي التربية أو متخصص نفسي لمعرفة ما هي الأسباب الحقيقة وراء ذلك الرفض مع البحث عن الحل الأمثل في التعامل مع الطفل.

نصيحة لكِ عزيزتي أن تقومي بتهدئة الطفل من خوفه والقلق الذي يشعر به دائماً وإستمعي لطفلك جيداً لمعرفة المشكلات التي يمكن أن يتعرض لها في المدرسة، مع تدريبه على كيفية مواجهة التنمر مع تعليمه الصفح والتسامح وكيفية السيطرة على إنفعالاته.

 

 

دمتم في أمان الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *