أسباب وعلاج فرط الحركة للأطفال وطرق الوقاية منها

هناك العديد من الأطفال الذين يعانون من فرط الحركة وهي مُشكلة سلوكية قد تواجه الكثير من الأطفال مما تُصيب الأهل بالقلق عليهم، ولذلك يجب أن تعلمي عزيزتي أن ليست كل حركات الأطفال تُثير القلق فهذا طبيعي عند مُعظم الحالات إلى أن يُصاحب تلك الحركات المُفرطة الحركات العدائية والتهوُّر والتشتُّت الذهني السريع وإندفاعهم في بعض التصرفات.

ففي هذه الحالات السابقة يكون الطفل مُصاب بمُشكلة حقيقية ويحتاج حينها إلى تعامُل الأهل بحكمة وصبر معه لتهدئته ولكي يتعامل بشكل طبيعي وأيضاً إن إكتشاف الحالة مُبكراً يكون أفضل والتعامل معها بالشكل سريع وأخذه على محمل الجد.

إن العلاج الدوائي وحده لا يكفي فهو يُساعد في علاج أعراض ذلك الإضطراب فقط ولكن يجب أن يكون بجانبه جلسات نفسية تُقام مع الطفل لتشخيص السبب الحقيقي وراء ذلك الإضطراب الحركي.

ما هى أسباب فرط الحركة عند الطفل؟

  • وجود إضراب في المواد الكميائية التي تعمل على توصيل الإشارات العصبية للمخ فيتسبب ذلك في زيادة حدة الحركة والنشاط العام للطفل.
  • العوامل الوراثية من أحد المُسببات في فرط الحركة للطفل، فعند إصابة أحد الوالدين بهذا المرض يُمكن أن ينتقل للأبناء أيضاً.
  • إن تعرُّض الطفل أو الأم أثناء حملها لبعض التسممات الخطيرة بسبب التدخين وشُرب الكحوليات، قد يُعرض دماغ الطفل لحدوث الضرر له مثل فرط الحركة.
  • قلة عدد ساعات النوم للطفل وعدم أخذ وقت كافي للراحة والهدوء، قد يُعرّض الطفل لمشكلة فرط الحركة أيضاً.

ما هو علاج فرط الحركة؟

  • يبدأ العلاج من خلال تنظيم وقت نوم وإستيقاظ الطفل مع عمل جدول رياضي للطفل والسماح له بمُمارسة التمارين الرياضية المُحبَّبة له.
  • وهنا تبدأ مرحلة العلاج النفسي للطفل ويتم فيها تعليم الطفل على كيفية التركيز و الإنصات والجلوس بهدوء مع تنمية قدرة الطفل على التحكم في تحركاته المفرطة.
  • ثم تبدأ مرحلة العلاج الدوائي فلا يتم اللجوء إليه إلا بعد إخضاع الطفل للعلاج النفسي وفي حالة لم يظهر أي إستجابة على الطفل من تلك الجلسات النفسية، ففى ذلك الوقت يلجأ الطبيب إلى جرعات صغيرة من الأدوية، فهو يساعد على زيادة التركيز والإنتباه لمدة أطول مع تقليل الحركة والإندفاعية عند الطفل.
  • العلاج السلوكي والتربوي، وهنا يقع هذا العاتق على الأهل في تعليم الطفل السلوكيات الإيجابية مع تدريبه على إكتساب مهارات جديدة مع ملئ وقت فراغه بأشياء مفيدة ومُحبَّبة له.

طرق الوقاية من فرط الحركة

  • أثناء فترة حملك يجب تجنُّب الممارسات العنيفة التي يمكن أن تلحق الضرر بالنمو الطبيعي للطفل، وتجنُّب شُرب الكحوليات وتدخين السجائر حيث أنها تؤثر على صحة الجنين، مع توفير الجو الهادئ المستقر والبُعد عن التوتر والقلق والعصبية خلال تلك الفترة.
  • ينعكس سلوك الوالدين بشكل كبير على سلوكيات الطفل، فيجب التعامل أمام الطفل بحكمة وإلتزام وتجنب المشاكل العائلية أمامه حتى لا يتسبب له فى ظهور مشاكل نفسية أو سلوكية.
  • حماية الطفل من التعرُّض للمواد المُلوِّثة أو السامة قدر الإمكان مثل دُخان السجائر أو المواد الكيميائية أو الروائح النفاذة الضارة كالدهانات أو المبيدات الحشرية.
  • توفير الأجواء الهادئة للطفل وإتاحة الفُرصة له لممارسة النشاطات الهادفة وتنمية مواهبه وعدم ترك الطفل يلعب الألعاب العنيفة لأنها تؤدي إلى زيادة المُشكلة.

نصيحة لكِ عزيزتي أن تدعمي الطفل دائماً على أي سلوك إيجابي يفعله مع تقديم كلمات الشكر والمدح لفعله ذلك السلوك، مع عدم التلفُّظ بالألفاظ السلبية التي تؤثر على نفسية الطفل مثل أنت مشاغب وكثير الحركة فهذه الكلمات ستزيد الأمر سوءاً وتؤثر على نفسية الطفل وسلوكه.

 

دمتم في أمان الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *