وبعد أن تطرقنا لمعنى التوحُّد وتعرفنا على الأسباب التى يُمكن أن تُساهم فى ظهور مرض التوحد عند الأطفال فى المقالة السابقة (ماهو التوحُّد وما هى أسباب حدوثه عند الأطفال؟).
وبعد أن تعرفنا على الأعراض التى يُمكن أن تظهر على الطفل وبمُختلف أعماره فى المقالات السابقة (ما هى أعراض التوحُّد عند الأطفال حديثي الولادة وحتى إتمام عامهم الأول؟) والمقالة (ما هى أعراض التوحُّد عند الأطفال من عُمر عام وحتى ثلاثة أعوام؟) فقد جمعنا لكِ هنا فى هذه المقالة بعض العوامل التى قد تُساهم فى علاج الأعراض الجانبية التى يُمكن أن تحدث للطفل المُصاب بالتوحُّد حيث أنه لا يوجد علاج مُثبَت وواضح لمرض التوحُّد.
من المُرجَّح أن يتم تشخيص الطفل فى وقت مُبكر، وإذا تم فحصه بانتظام، وقد أشارت الأبحاث إلى أن اكتشاف مرض التوحُّد فى عُمر العامين هو الأكثر من بين باقى الأعمار.
هل التطعيمات تكون سبباً لمرض التوحُّد عند الأطفال؟
لا، إن تناول طفلكِ للتطعيمات أو عدم تناوله إياها لا يُمكن أن يجعل الطفل عُرضة لمرض التوحُّد أبداً، وفى الواقع فلا علاقة بالتطعيم نهائياً بمرض التوحُّد الذي يُمكن أن يتأثر كُلياً بعوامل كثيرة أُخرى.
كيف يتم علاج مرض التوحُّد عند الأطفال؟
لا يوجد علاج لمرض التوحُّد، ولكن يُحاول الباحثون إيجاد حل لمُحاولة مُعالجة المُشكلة فى مراحلها الأولى. يُمكن التعامل مع مرض التوحد بين الأطفال حديثي الولادة والأطفال الصغار من خلال خطوات مُنتظمة للعلاج وتُساعد الوالدين والأطفال على التعامُل مع الحالة بشكل أفضل.
كيف يُمكننا التعامُل مع مرض التوحد عند الطفل؟
يُمكن التعامُل مع مرض التوحُّد بشكل جيد عندما يلعب الوالدان والأطباء والمسئولون عن رعايتهِ والمتخصصون أدوارهم المُحددة كما ينبغى لهم، فيُمكن أن نتعامل مع مرض التوحُّد من خلال:
[info_list font_size_icon=”24″ eg_br_width=”1″][info_list_item list_title=”1- تثقيف الآباء والأُمهات:”]لمُساعدة الطفل، ينبغى على الآباء فهم ما هو التوحُّد وما الذي يُمكنهم فعله لرعاية طفلهم بشكل أفضل. ويُمكن للوالدين طلب الإرشاد والمُساعدة من مجموعات الدعم والمؤسسات التى توفر الموارد اللازمة للعناية به. [info_list_item list_title=”2- علاجات التحسُّن:”]بُناءاً على عُمر الطفل ومدى حالته، فقد يوصى طبيب الأطفال بعلاج مُناسب للطفل، ويُعد تحليل السلوك التطبيقي (ABA) أو ما يُسمى (Applied Behavior Analysis) علاجاً سلوكياً شائعاً يهدف إلى إدخال الصفات السلوكية والإجتماعية المرغوب فيها بشكل تدريجى للطفل المُصاب بالتوحُّد. [info_list_item list_title=”3- الكلام واللغة والتدخُّلات التعليمية المُبكّرة:”]قد يواجه الأطفال الصغار والمصابون بالتوحُّد صعوبة فى التعلُّم وقد يتعارض ذلك مع فُرصهم فى الحصول على تعليم طبيعى، ويُمكن للطفل أن يخضع للعلاج لمهارات الكلام الأساسية. [info_list_item list_title=”4- إحتياطات عامة:”]إن الأطفال المُصابون بالتوحُّد لا يهتمون بسلامتهم وقد يُعرّضون حياتهم للخطر، فيُعد تأمين المنزل والبيئة المُحيطة هو أفضل وسيلة لمنع وقوع الحوادث، ويشمل هذا تأمين الأبواب وغلق النوافذ وأى منافذ كهربية إبقاء الطفل تحت أنظاركِ.
فى بعض الأحيان قد يصف الطبيب أدوية لمرضى التوحد، ولكن هذه الأدوية لا تُعالج الحالة ولكنها تعمل على تهدئة الأعراض الجانبية مثل اضطراب الوسواس القهرى وسلوك فرط الحركة والإكتئاب.
ومع ذلك، فإن الأطفال الصغار نادراً ما يُدارون بالأدوية، فإن العلاج الموصى به من قِبَل الطبيب هو أفضل طريقة لمُساعدة الطفل المُصاب بالتوحد.
دمتم فى أمان الله