كيف تُمَهّدين لطفلكِ الأول أنكِ ستأتين له بطفل جديد؟

إن إنجاب طفل واحد هو بمثابة سحر من نوعٍ خاص، ولكن فإن إنجاب طفلاً ثانياً هو بمثابة هدية من السماء. فى تجربة الحمل الأولى قد تكونين غارقةً فى بحور من الأسئلة والاستفسارات التى تراودكِ بخصوص الحمل ووصول طفلكِ إليكِ، إلا أن هذه المرة ستأتى من زاوية أُخرى. نعم، فإن طفلكِ الذي يوجد معكِ بالمنزل سيكون غارقاً بالأسئلة أكثر منكِ حول الفرد الجديد الذي سيصل قريباً.

إن تحضير طفلكِ لاستقبال المولود الجديد سيحتاج منكِ إلى الكثير من التجهيزات، وأيضاً يُمكنكِ أن تقررين متى وكيف ستُخبرين طفلكِ بهذا الخبر الرائع.

قد لا يتمكن الأطفال الصِغار الذين تقل أعمارهم عن الأربع سنوات من فهم ما تعنيه تماماً عندما تُخبرينهم بأنهم سيكونون أختاً أو أخاً كبيراً. ولكن يُمكنكِ البدء فى تكوين الروابط بين طفلكِ الحالى والمولود الذي لم يصل بعد عن طريق الجلوس مع طفلكِ أنتى ووالده ومشاركته فى التحدُّث عن مدى فرحتكم بالمولود الجديد وكيف ستقومون بالاستعداد لاستقباله وكيفية الترحيب به سوياً.

ولقد جمعنا لكِ فى هذه المقالة بعض الطرق التى ستمنحكِ أفكاراً عن كيفية تحضير وتجهيز طفلكِ لاستقبال المولود الجديد، هيا بنا نستكمل المقالة سوياً:

[info_list font_size_icon=”24″ eg_br_width=”1″][info_list_item list_title=”1- وقت التسوق:”]قبل وصول مولودكِ الصغير، اطلبى من طفلكِ أن يُساعدكِ فى اختيار جميع الأشياء التى ستحتاجينها للمولود الجديد من ملابس وزينة للغرفة وألعاب، فإن ذلك سيعمل على تطور طفلكِ إلى الإحساس بالمسئولية ويجعله يشعر بأنه يستطيع اتخاذ بعض القرارات التى تخص أخيه. [info_list_item list_title=”2- إجعلى طفلكِ يشعر بكل شئ:”]عندما تشعرين بحركة الجنين، دعى طفلكِ يشعر بالحركات معكِ، أو تأخذين يد طفلكِ وتضعينها على بطنك وتتسائلى (تعتقد ماذا يفعل الطفل بالداخل؟) وانتظرى حتى تضحكوا سوياً على الإجابات التى يُخبركِ بها طفلكِ الجميل. [info_list_item list_title=”3- إجعلى طفلكِ يفهم:”]عليكِ الاستمرار فى التحدث إلى طفلكِ عن كيفية تغيير الأشياء إلى الأفضل طبعاً بمجرد وصول المولود الجديد، وساعديه ليفهم كيف سيحتاج المولود إلى الكثير من الحب والاهتمام من الجميع. عليكِ إخباره بأن حبه بداخلكِ سيزداد فقط ولا ينقسم بينه وبين المولود الجديد أبداً. [info_list_item list_title=”4- ضعى خطة مُسبقة:”]بمُجرد ولادة طفلكِ، تأكدى من ترتيب كل الأحداث من حولكِ لرعاية الطفل الأول بينما يولد طفلكِ الثانى، وعند عودتكِ إلى المنزل أطلبى من شريكك أن يحمل المولود الجديد وأعطِ طفلكِ الأول عناقاً كبيراً ثم قومى بتقديم المولود الجديد له، لأنه سيكون فى حاجة لهذا العناق منكِ وبعد غيابكِ عنه طوال هذه المدة وهذا سيُشعره بأهميته عندكِ. [info_list_item list_title=”5- ضعى خطط للتنزه:”]فى الفترة الأولى من وصول مولودكِ البيت سيحتاج إلى وقتك بالكامل، لذا من الأفضل أن تكونى مُستعدة لذلك عن طريق جعله أسبوعاً مُمتعاً لطفلكِ الأول عن طريق قضاء يوم مُمتع مع الجد أو الجدة أو أحد الأعمام أو العمات والأخوال أو الخالات فتستطيعين خلال هذا الوقت الاهتمام بالمولود الجديد أو أخذ قسطاً من الراحة بدون التقصير فى حق الطفل الأكبر. [info_list_item list_title=”6- المشاركة ستساعدكِ كثيراً:”]إن مُشاركة طفلكِ فى الأنشطة اليومية سيساعد فى تقوية الروابط بينهما، فمثلاً يمكنكِ الطلب منه أن يأتى لكِ بحفاض للمولود أو اختيار ملابس نظيفة له فى وقت الاستحمام، أو يمكنكِ أن تطلبى منه أن يُغنى له بهدوء حتى يهدأ وينام أثناء الرضاعة الطبيعية، ولكن لا تُكثرى من الطلبات فإنه مازال صغيراً وسيشعر بالملل سريعاً مع كثرة الطلبات التى تحتاجينها منه. [info_list_item list_title=”7- قضاء بعض الوقت له فقط:”]قد تشعرين بالإرهاق التام بعد خلود المولود للنوم، ولكن قضاء 10 دقائق مع طفلكِ الأول سوف يُسعده، جربي سؤاله عن يومه كيف كان، حاولى اللعب معه لفترة قصيرة أو اجعليه وقت ليجلس بين أحضانكِ فقط، وأيضاً تأكدى من أنه يقضي الكثير من الوقت مع والده. [info_list_item list_title=”8- إظهار صوره وهو طفل رضيع:”]سيكون وقتاً مُمتعاً لكما عندما تجلسين مع طفلكِ الأول لمشاهدة صوره عندما كان رضيعاً، وحينها يُمكنكِ الطلب منه أن يلتقط صوراً للمولود الجديد حتى نصنع له ألبوماً من الصور مثله. [info_list_item list_title=”9- أن يكون لطيفاً مع الرضيع:”]عليكِ أن تشرحى لطفلكِ الأول كيف يجب أن يكون لطيفاً مع المولود الجديد مثل أن يمسك يده بلُطف، أو تشجيعه بكلمات مثل (أنت تهتم بأمر أخيك الرقيق فهو يُحب أن تمسك يده بلُطف) أو مثلاً (أنا مُتأكدة من أنك سوف تحمل أخيك بلُطف ورِقَّة).

يُعد تحضير طفلكِ الأول والتمهيد له لوصول طفل جديد هو عملية صعبة، وستُساعدك الإجراءات البسيطة التى جمعناها لكِ فى تقوية الروابط بينهم ولكن عليكِ أن تكونى مُستعدة للتعديل إذا لزم الأمر.

وعليكِ التفهُّم أنه من الصعب على طفلكِ أن يتعامل فجأة باهتمام أقل من المُعتاد حيث أنه كان يستحوذ على اهتمام جميع أفراد العائلة دون شريك، لذا تأكدى فى كل خطوة من أنها لم تؤثر سلباً على طفلكِ الأول، احتضنيه كثيراً فستكون مرحلة جديدة ومُثيرة فى حياتكِ حاولى أن تستمتعى بكل لحظة فيها.

دمتم فى أمان الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *