هل هناك خطورة من نوم الطفل مع والديه في نفس السرير؟

تعتقد بعض الأمهات أن نوم طفلها بجانبها يُعبِّر عن مشاعر الحب والحنان ومحاولة العناية به بشكل أفضل وخوفها المستمر على أن ينام طفلها وحيداً في غرفة مستقلة، لكي تستيقظ من النوم بسهولة عندما يبكي وتهتم بشؤونهِ الخاصة كي يشعر بالأمان والدفئ.

لكن معظم الآباء والأمهات لا يعرفون مدى الآثار السلبية المُترتبة على مشاركة طفلهم النوم في سرير واحد، وما هو حجم المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها طفلهم في الوقت الحالي وما المخاطر التي يمكن أن تحدث على المدى البعيد أيضاً.

لذلك نجد الاختلاف واضح في الآراء بين مُؤيدٍ و مُعارِض لنوم الطفل مع والديه، فالبعض يرى أنها تعمل على تقوية الترابط بين الطفل ووالديه وبالتالي ستُزيد من هدوء الطفل وشعوره بالأمان، والبعض الآخر يرى أن نوم الطفل بجانب والديه سيجعل من نومه وحيداً فيما بعد أمراً صعباً ويجعله خائف وضعيف الشخصية ولا يتعلم الاستقلالية في حياته أبداً.

لذلك تابعى معنا هذه المقالة فقد جمعنا لكِ فيها بعض المخاطر و الأضرار الناتجة عن نوم الطفل بجانب والديه ومنها:

  • عند ولادة الطفل مُباشرةً تكون الخطورة عليه أعلى في نومه بجوار والديه، نظراً لعدم تعوّدهم على وجودفرد جديد بينهم، لذلك فإن نومه بجانبهم يُشَكِّل خطراً كبيراً على حياته خوفاً من تقلُّب أحدهم عليه ويحدث ما يسمى بموت الرضيع المُفاجئ، لذا من الأفضل أن يكون هناك سرير خاص للطفل حتى ينام بمفرده.
  • بعد إتمام الطفل سنة من عمره يكون أكثر تعوداً على المكان الذي ينام فيه، وسيكون من الصعب إنتقاله إلى غرفة جديدة وأن ينام فيها بمفرده ويمكن أن يؤدي ذلك لحدوث مشاكل نفسية له فيما بعد.
  • مع الوقت فستجدي أن نوم الطفل بجانب والديه سيؤثر على العلاقة الزوجية بينهم، لكن انتبهوا إذا رأى الطفل والديه فى وقت العلاقة الحميمية، فإن الطفل سوف يقوم بتخزين كل ما رآه بذاكرته حتى وإن كان في سن صغير مما قد يتسبب فى ظهور بعض المُشكلات النفسية لدى الطفل فيما بعد.
  • تعوُّد الطفل على النوم بين أبويه يُشَكّل أزمة كبيرة عند قدوم مولود جديد للأسرة، ويُمكن أن تزداد الغيرة تجاه أخيه الصغير بسبب انفصاله في غرفة بمفرده وسيحتل أخيه الصغير مكانه بجانب والديه. مما يترك أثر نفسي سىء للطفل.
  • يُصبح الطفل الذي ينام بجانب والديه أقل اعتماداً على نفسه مما يجعله شخصاً مُدللاً ضعيف الشخصية، ولا يُجيد فعل أى شىء بمفرده.
  • يجب معرفة أيضاً أن السرير المُخصَّص للكبار ليس مُصمم للحماية الكافية حتى ينام عليه الأطفال، فيجب الإنتباه أكثر للأغطية والوسادات المُريحة لهم، ومعرفة الوضع الأمثل عند النوم لكي لا يسقط الطفل في منتصف الليل.
  • عند مَرض أحد الأبوين سيكون من السهل إنتقال العدوى للطفل، ومهما تم اتخاذ الاحتياطات اللازمة، ستجدى أنه بسبب ضعف مناعة جسم الطفل في ذلك الوقت ستنتقل العدوى له بشكل أسرع بسبب نومه في نفس الغرفة.

نصيحة لكي عزيزتي يجب أن تقومى بتوضيح أهمية نومه في سرير منفصل ولكن تأكدى أنه تم توضيح الأمور بطريقة لطيفة عندما يكون بعُمر مناسب والتأكيد على أن ذلك مفيد له في بناء شخصيته مع تحفيزه وتقديم بعض المُكافآت له اذا فعل ذلك.

 

وعليكِ أيضاً عدم استخدام العنف إذا رفض النوم بمفرده حتى لا تسوء حالة الطفل، مع تزيين غُرفته بالطريقة التي يُحب ووضع الألعاب المُحبَّبة له بالغرفة معه وطمأنته بأنكِ ستطمئنى عليه من وقت للآخر وأن نومه بمفرده لا يُقلل أبداً من اهتمامكِ به أو حبكِ له.

 

دمتم في أمان الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *