عقاب الأطفال من أكثر المشاكل التي تُرهِق معظم الأمهات لأنهم لا يريدون أن يتسببوا في إنفعال أبنائِهم، ولكن لابد من تعليم الأطفال ما يجب فعله وما لا يجب عليهم فعله وألّا يتكرر هذا الخطأ مرةً أُخرى، فإن للأم الدور الأساسي في تربية الأبناء وتحسين سلوكهم وتطوره إلى الأفضل حيث أنها تعتبر أكثر شخص يقضي معهم أغلب الوقت وتكون على دراية بكل ما يقوم به أبنائها من تصرفات وأفعال، لذلك فهي أكثر شخص يمكن أن يؤثر عليهم.
فيأتي دور الأم في تعليم أبنائها وزرع القيم وإظهار التعاطف وتثقيف الأبناء وأن يعتادوا كيفية التصرف بأفضل سلوك في أي مكان يمكنهم الذهاب إليه، وهنا يأتي دور عقاب الطفل على نوع الخطأ المُرتَكَب ومدى الضرر الذي تسبب فيه.
احذري عزيزتي قبل أن تقومى بمعاقبة طفلك، يجب عليكِ أن تعرفي الطرق الصحيحة لفعل ذلك حتى لا يتحول طفلكِ إلى طفل عنيد وتزداد أخطائه فيما بعد، وتذكري دائماً أن العقاب هو آخر الحلول التي يمكن اللجوء إليها، فكسب ثقة طفلكِ ومصداقته معكِ منذ الصغر يكون أفضل بكثير من استخدام طرق العقاب المختلفة.
إليكِ بعض الطرق الصحيحة في العقاب:
- ضبط النفس أمام الطفل ومنع الصراخ لأن الصوت العالي يجعل الطفل غير قادر على الفهم، وإذا فعلتِ ذلك يجب عليك الإعتذار له وإخباره أن الشخص صاحب الصوت العالي مخطئ.
- عدم عقابه أمام أحد من أفراد العائلة، حيث يجب أخذه إلى مكان محدد وإعطائه الأوامر بشكل حازم.
- يجب مواجهة الطفل بالخطأ الذي فعله والتفاهم معه وتوضيح أنه يجب عليه ألا يُكرر ذلك مرةً ثانيةً وتجنب استخدام الشتائم وتوبيخ الطفل أو تهديده بشكل مباشر حتى لا يعند الطفل ويكرر ذلك التصرف الخاطئ مرةً أخرى.
- يحرم الأبوين الطفل من الأشياء التي يحبها لفترة مؤقتة مثل مشاهدة التلفاز أو حرمانه من لعبته المفضلة أو عدم خروجه لنزهة في آخر الأسبوع وتوضيح ان ذلك نتيجةً لقيامه بهذا الخطأ.
- مقاطعة الطفل وعدم الحديث معه هي من أكثر الطرق صعوبةً في تأديبه حيث أن عدم محادثة الأم معه سيشعره بمدى الخطأ الذي فعله سيحاول ألا يكرر ذلك مرةً أُخرى حتى لا تمتنع الأم من الحديث معه، لكن يجب أن تحذري عزيزتي ألا تقاطعي طفلك مدة طويلة من الوقت حتى لا تتسبي له في مشاكل نفسية، فاعلمى أن خير الأمور أوسطها.
- ابتعدي عن العقاب النفسي بشتى الطرق لأنه يأتي بنتائج سلبية مع الطفل وحاولى أن تستبدليها بالمناقشة والحوار مع دخول عالم طفلك الخاص بهدوء لتجنب حدوث المشاكل.
- اجعلي طفلك يتحمل عواقب أفعاله، وأن تعتمدي على عقد الاتفاقات معه، فمثلاً قولي له أنه لا يذهب إلى نزهة نهاية الأسبوع إلا فى حالة إنجازه لواجبات المدرسة كلها وفي وقتها، وعليه أن يقرر طفلكِ ماذا يريد أن يفعل .. أتركي له حرية الإختيار والتصرف.
نصيحة لكي عزيزتي أن تشعري طفلكِ أنه محبوب وأن تُظهري الجانب الجميل به وأن تقومى بتحفيزه دائماً، وفي الغالب سوف يفعل ما يرضيكي، وأن تصبري على أفعاله مع محاولة جذب إنتباهه إلى عمل شئ مفيد في وقت فراغه.
دمتم في أمان الله