الرضاعة الطبيعية أثناء إصابة اﻷم باﻷنفلونزا

كثيرًا ما تتسائل اﻷمهات المرضعات عن إمكانية استمرار الرضاعة الطبيعية ﻷطفالهن أثناء اﻹصابة بالبرد أو اﻷنفلونزا ، و هل هناك خطورة من انتقال العدوي إلي الطفل أم لا ؟!

بالنسبة للرضاعة الطبيعية أثناء مرض اﻷم باﻷنفلونزا .. فرأي اﻷطباء كاﻵتي :

إذا كانت اﻷم تشعر بأعراض اﻷنفلونزا ولكنها لم تصاب بها بعد ، فليس هناك أي خطر من الاستمرار في إرضاع طفلها .. بل بالعكس فالرضاعة الطبيعية (حليب اﻷم) تساعد على تعزيز مناعة الطفل ﻷنها غنية باﻷجسام المضادة و الفيتامينات اللازمة لبناء جسده . مما سيساعده على محاربة الفيروسات و الوقاية من العدوي . إذا أُصيب بها لاقدر الله.

أما في حالة أن اشتد عليكِ المرض ، و أصبحت أعراض اﻷنفلونزا قوية و ملازمة لكِ .. فيفضل أن تقومي بضخ حليب الثدي في ببرونة و تعطيها لطفلك بدلاً من ثدييكِ . و ذلك لوقاية طفلك من انتقال العدوي نتيجة العطس و السعال أثناء الرضاعة.

بشكل أدق ، لبن اﻷم لا يتأثر مطلقًا بإعيائها نتيجة اﻷنفلونزا و البرد .. بل طريقة الرضاعة هي التي ربما تتسبب في نقل العدوي لطفلك نتيجة لمسه و احتضانه واقترابه منها و هي تعاني من أعراض اﻷنفلونزا.

هل يمكنكِ أخذ أدوية مكافحة للأنفلونزا أثناء الرضاعة ؟

تستطيعين الاستمرار في الرضاعة الطبيعية وأنت تأخذين الأدوية المضادة للفيروسات، وهذه اﻷدوية لا تؤثر على حليب اﻷم و إن حدث فيكن بنسبة قليلة جدًا لا تقارن بنسبة استفادة طفلك من الرضاعة الطبيعية .. واستشيري طبيبك في جرعات الدواء المناسبة لحالتك.

ماذا إذا كنتِ قادرة على إرضاع طفلك أثناء اﻹصابة باﻷنفلونزا ؟ فعليكِ اتخاذ الاحتياطات اللازمة لعدم نقل العدوي إليه:

1- اغسلي يديكِ باستمرار بالماء الدافئ والصابون و كذلك ثدييكِ ، أو استخدمي صابون معقم قبل أن تبدأي بإرضاع طفلك.

2- إذا كنتِ تعانين من العطس و السعال، غطي فمك بماسك (قناع) أثناء الرضاعة، أو بمنديل ورقي و تخلصي منه مباشرة بعد الرضاعة بعيدًا عن مستلزمات طفلك.

3- لا تضعي أي جزء من لهّاية أو ببرنة طفلك في فمك قبل إعطائها له. (بعض اﻷمهات يقمنّ بفعل ذلك كنوع من تعقيم اللهاية)

4- قومي بلفّ طفلك في بطانية أو غطاء نظيف أثناء الرضاعة حتي لا تلامسي بشرته مباشرة ، غيري الغطاء كل مرة بأخر نظيف.

5- حاولي أن تجعلي طفلك ينام في سريره الخاص وليس بجانبكِ في هذه اﻷيام حتي لا تنتقل العدوي إليه من خلال التنفس أو الاحتكاك بالمفارش و اﻷغطية المصابة بالفيروس.

6- اغسلي مضخة حليب الثدي جيدًا عند استخدامها لتحضير ببرونة لرضيعك.

7- ابتعدي عن تقبيل و هدهدة طفلك في هذه اﻷثناء، لا تخجلي من طلب المساعدة من زوجك أو أسرتك.

أخيرًا، في حالة إن شعرت بانتقال العدوي بشكل طفيف لطفلك، ولا توقفي الرضاعة الطبيعية بالعكس فستساعده على الشفاء سريعًا، وإذا كان يعاني من صعوبة في الرضاعة بسبب أنفه، قومي بضخ حليب الثدي له وإعطائه الببرنة حتي تستشيري الطبيب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *