متى يشير كبر محيط رأس الطفل الرضيع إلى وجود مشكلة؟

تبدأ الأم بعد الولادة رحلة متابعة نمو رضيعها وتطوره مع طبيب الأطفال، ويُعد قياس محيط رأس الطفل الرضيع من الأمور المهمة التي يتابعها الطبيب بشكل دوري، وذلك للإطمئنان على نمو المخ والتئام عظام الجمجمة بشكل طبيعي، وفي بعض الأحيان يكون هناك مشكلة في كبر حجم الجمجمة، ترجع إلى عوامل وراثية ولا تدعو للقلق، ولكن بعض الحالات قد تستلزم العلاج المبكر، في هذا المقال نقدم لكِ أسباب كبر محيط رأس الطفل الرضيع، والمعدل الطبيعي لتطوره، وكيفية علاج الحالات الخطرة.

أسباب كبر محيط رأس الطفل الرضيع

سرعة التصرف، ووصف العلاج المناسب، يستلزمان معرفة أسباب كبر محيط رأس الطفل الرضيع، وهي:

1- عوامل وراثية: إذا كان في عائلتكِ أنتِ أو زوجكِ أقارب لديهم رؤوس كبيرة، فقد يرث الطفل تلك الصفة، دون أن تشير إلى أي مشكلة صحية.

2- مشكلات بالمخ: قد يشير كبر محيط رأس الطفل الرضيع إلى وجود مشكلة ما بالمخ، مثل: الاستسقاء الدماغي أو النزيف أو وجود ورم بالمخ.

3- نقص الكالسيوم: قد يؤدي نقص الكالسيوم في جسم الطفل إلى كبر حجم الرأس، وتأخير إغلاق فتحة اليافوخ، لذا من الضروري تعريض جسمه لأشعة الشمس يوميًّا في الصباح الباكر أو قبل الغروب بساعة، لإمداده بفيتامين د الذي يساعد على امتصاص الكالسيوم بفعالية. ويمكنك التعرف على علامات نقص الكالسيوم عند الطفل الرضيع من هنا.

4- لين العظام: يؤدي هذا المرض إلى زيادة حجم رأس الطفل، فتصبح أكبر نسبيًّا من حجم الجسم بشكل ملحوظ.

خطوات قياس محيط رأس الطفل الرضيع

يمكنك باستخدام شريط قياس القيام بخطوات تحديد محيط رأس طفلك الرضيع بكل سهولة، كالآتي:

استخدمي شريط قياس غير مطاط.

ابدئي بقياس محيط رأس طفلكِ عن طريق وضع الشريط بإحكام حول أكبر دوران لرأسه.

أعيدي القياس ثلاث مرات، وسجلي القيمة الأكبر من النتائج الثلاث.

قارني درجة القياس بالمعدل الطبيعي لمحيط رأس الأطفال في عمره.

المعدل الطبيعي لتطور محيط رأس الطفل الرضيع

يختلف قياس محيط رأس الطفل الرضيع من طفل لآخر، وفقًا لوزنه وقياس محيط رأسه عند الولادة. ولكن بشكل عام هناك متوسط طبيعي لمعدلات محيط رأس الطفل الرضيع من سن الولادة وحتى سن السنتين، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

متى يشير كبر محيط رأس الطفل الرضيع إلى وجود مشكلة؟

إن ملاحظة تطور حجم رأس رضيعكِ من الأمور المهمة لمتابعة نموه، واكتشاف أي مشكلات صحية لديه في مراحل مبكرة، وتفادي حدوث أي مضاعفات. لذا عليكِ مراجعة الطبيب فورًا، إذا لاحظتِ أي زيادة أو نقصان في المعدلات الطبيعية لتطور رأس طفلك. ويجب عليكِ معرفة محيط رأس طفلكِ وقت الولادة، لمعرفة معدل تطور دماغه خلال الشهور الأولى من عمره، وإذا ما كان نموه يسير بشكل طبيعي أم العكس.

وإذا كان محيط رأس طفلكِ كبيرًا منذ الولادة، ففي الغالب السبب سيكون وراثيًّا، وسينمو رأس طفلك بشكل طبيعي. أما في حالة وجود مشكلة مرضية، مثل: الاستسقاء الدماغي أو النزيف أو الإصابة بورم، فسيكون هناك قصور في تطور حجم الرأس، وغالبًا ما سيصاحبها أعراض أخرى، مثل: معاناة الطفل وبكائه نتيجة للشعور بالصداع المستمر، وآلام في دماغه.

وفي جميع الأحوال، يجب متابعة تطور محيط رأس رضيعكِ بشكل دوري مع طبيب الأطفال منذ الولادة، وتسجيل النتائج لمعرفة إذا ما كان معدل نموه طبيعيًّا أم لا، ولاكتشاف أسباب كبر محيط رأس الطفل إن وجدت، والبدء في علاج أي مشكلات في وقت مبكر قبل تفاقمها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *