7 خطوات للتعامل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة

بمجرد معرفتكِ بأن طفلك من ذوي الاحتياجات الخاصة، ستغمركِ مشاعر مختلفة يغلب عليها الخوف من القادم، فالأطفال في هذه الحالة يحتاجون إلى مجهود إضافي، بسبب كثرة مشكلاتهم الجسدية والنفسية والاجتماعية والتعليمية. الأمر الذي يتطلب منكِ دراية كبيرة ومعرفة بحالة طفلكِ جيدًا، وكيفية التعامل معها بطريقة صحيحة على جميع المستويات، حتى لا يشعر بأنه مختلف عن أقرانه، ويستطيع التعايش مع العالم الخارجي والتأقلم معه.

تعرفي معنا من خلال السطور التالية على بعض النصائح التي ستفيدكِ في التعامل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، حتى توفري له بيئة مثالية يستطيع العيش فيها.

كيفية التعامل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة

بعض الخطوات البسيطة ستساعدكِ عزيزتي على التعامل مع طفلك إذا كان من ذوي الاحتياجات الخاصة، ستجعله قادرًا على مجاراة أقرانه، والتفاعل معهم دون خوف أو شعور بالاختلاف، وهي:

1- تفاعلي مع طفلك:

بعض الأمهات يتجاهلن أطفالهن ذوي الاحتياجات الخاصة، والمقصود بالتجاهل هنا عدم التفاعل أو التواصل الجيد معهم، وهو خطأ شائع عليكِ تجنبه. تحدثي مع صغيركِ بلغة بسيطة ومفهومة، واحرصي على وجوده معكم في كل مكان، واختلاطه بأقرانه واللعب معهم، بما يساعد على تطوير مهاراته العقلية والحركية والاجتماعية.

وألحقيه منذ الصغر بالحضانات التي تتبع نظام الدمج بين الحالات الخاصة والأطفال العاديين، الأمر الذي أكد العديد من الدراسات الطبية والنفسية أنه يساعد على تنمية المهارات المختلفة للطفل ذي الاحتياجات الخاصة.

2- اقرئي عن حالته كثيرًا:

كوني أنتِ الخبيرة بحالة طفلك، اقرئي عنها كثيرًا في مواقع موثوقة، واعرفي طريقة التعامل الصحيحة معه، والأنشطة المناسبة لحالته. وتواصلي مع طبيبه دائمًا، لتتابعي تطوره، ومعرفة الوسائل التي يمكنها أن تساعدكِ في ذلكِ.

3- راقبيه جيدًا:

قد يواجه طفلك من ذوي الاحتياجات الخاصة مشكلة في التواصل معكِ، أو إبداء رغبته في شيء ما أو غضبه منه. لذا فإن ملاحظتك لتصرفات طفلك، هي الطريقة الأساسية للتواصل معه، ومعرفة نمط سلوكه والتعود عليه، وهو ما سيجعلكِ تعرفين إذا ما كان يمر بتغيرات نفسية، أو أن تصرفاته طبيعية.

4- لا تقللي من شأنه:

قد تقللين من شأن طفلك أو تشعرينه بأنه ليس فى مستوى أقرانه دون قصدٍ منكِ، فخوفك الزائد عليه وحمايته المستمرة، ورفضك لعبه مع أقرانه أو الخروج عن الحدود المرسومة له خشية تعرضه للأذى أو التنمر، سيشعره بأنه ضعيف وغير قادر على مواجهة الحياة بمفرده.

تحدي قلقك وعززي قدرات طفلك، واجعليه يشعر بالثقة في نفسه ومهاراته، ولا تدفعيه للشعور بأنه معاق. وإذا كانت حالته الصحية تسمح، شجعيه على ممارسة الرياضة، أو الأنشطة التي تعزز قدراته وتشعره بالتحدي.

5- عززي مهاراته الاجتماعية:

لا تركزي كل مجهودك مع طفلك على المهارات الدراسية وحالته الصحية، وتنسي مهاراته الاجتماعية، فهي من الأساسيات التي تساعده على الانخراط مع أقرانه، إذ إن الرفض الاجتماعي أحد أهم التحديات التي يواجهها الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

تأكدي أن مدرسي طفلك يتواصلون معه بشكل جيد، ودعيه يشارك في الأنشطة التفاعلية والرحلات المدرسية. ونظمي مع أشقائه بعض الأنشطة التي تعتمد على التحاور، مثل: تمثيل المسرحيات وقراءة القصص.. وغيرهما.

6- طوري قدراته بوسائل التكنولوجيا:

استغلي التطور التكنولوجي في تطوير مهارات طفلك، فيوجد العديد من التطبيقات والبرامج المصممة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، والذين يعانون من صعوبات في التعلم، بإمكانها تحسين أدائهم، وتطوير مهاراتهم المختلفة.

7- أخبريه بالنماذج الناجحة من ذوي الاحتياجات الخاصة:

تحدثي مع طفلك عن النماذج التي حققت إنجازًا رغم إعاقتها، واحكي له قصص نجاحهم التي كانت ملهمة لغيرهم. هذه الطريقة ستجعله يشعر بأنه قادر على مواجهة التحديات، وأنه يمتلك فرصة مثل غيره، ولا يوجد شيء يعيق أو يحد من نجاحه.

واجبنا تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة

إذا لم يكن لديكِ طفل ذو احتياجات خاصة، فهذا لا يعني أنه ليس عليكِ مسؤولية تجاههم. يجب علينا جميعًا أن نكون على درجة من الوعي للتعامل معهم، ونربي أطفالنا على تقبل اختلافهم. ويمكنكِ عزيزتي ببعض الخطوات البسيطة، مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة كالآتي:

1- تقبل حالاتهم الخاصة:

الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة جزء من المجتمع دون نقاش، ولكن تكمن المشكلة في تقبل وجودهم، فبعض الأمهات يرفضن انخراط أطفالهن معهم، ويعترضن على نظام دمجهم ببعضهم البعض في المدارس والحضانات. واجب كل أم هو تشجيع طفلها على تقبل حالاتهم الخاصة، والتعامل معهم بشكل طبيعي دون إحراجهم.

2- الحذر من الوقوع في التنمر:

اشرحي لطفلك مفهوم التنمر، وضرورة تجنبه والرفق بهؤلاء الأطفال، وعدم التعامل معهم على أنهم أقل شأنًا، وكيفية الدفاع عنهم في حالة تعرضهم للتنمر اللفظي أو الجسدي وأخبريه بأن معيار الصداقة لا يتوقف على ما إذا كان الطفل معافى جسديًّا أو فكريًّا، بقدر مشاعره الإنسانية.

3- تقديم كل ما يمكن مساعدتهم به:

مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة عمل إنساني مهم، خاصة أصحاب الإعاقات الجسدية. أكدي لطفلك هذا الأمر دائمًا، وعلميه أن الوقوف بجانب من هم في حاجة إلينا، ضرورة مجتمعية وأخلاقية.

4- الصبر عليهم والتعامل معهم برفق:

التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة يحتاج إلى صبر سواء من الأسرة أو المحيطين بهم، لذا يجب أن تحثي طفلك على التعامل معهم برفق ودون عصبية، خاصة من يعانون من تأخر في الإدراك أو مهارات التواصل.

التعامل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة أو الإعاقات الذهنية أو الجسدية، قد يكون مرهقًا لبعض الأمهات، ولكن بمجرد الإلمام بتفاصيل الحالة، والطريقة الصحيحة للتعامل معهم، تستطيع كل أم تربية طفل ينافس الأطفال العاديين في كل شيء. الأمر يحتاج منكِ عزيزتي إلى الصبر، واحتواء طفلكِ، وتعزيز ثقته بنفسه، ليصبح عضوًا فعالًا في المجتمع، ولا يشعر بأنه مختلف عن الآخرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *