علامات تدل على استعداد الرضيع للأكل

أفضل عنصر غذائي للطفل الرضيع هو حليب الثدي خالصًا في الشهور الأولى من عمره، ويمكن أن تبدأ الأم بعدها بإدخال بعض الطعام له بدءًا من الشهر الرابع أو ربما السادس إلى جانب الرضاعة. وهنا اختلفت المناهج الطبية عن الوقت المناسب الذي يحتاج الطفل فيه لإدخال الطعام، فما علامات استعداد الطفل الرضيع للأكل؟ هذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال، مع بعض النصائح الخاصة بتغذية الطفل الرضيع من الشهر الرابع إلى السادس.

تغذية الطفل الرضيع

بالطبع لا غنى عن حليب الثدي في تغذية الرضيع في العام الأول من عمره، وأحيانًا تستمر الرضاعة الطبيعية لعامين متصلين. ويمكن للأم أن تبدأ بإدخال الطعام اللين لطفلها الرضيع بجانب الرضاعة عند إتمامه الشهر الرابع أو السادس، مع تنسيق مواعيد الرضاعة بجانب هذه الأطعمة اللينة في البداية، ثم الصلبة وطعام الأصابع.

علامات استعداد الرضيع للأكل

يبدي بعض الأطفال في غير مواعيد الرضاعة شعورهم بالجوع، والتفاتهم للطعام حين يجلسون معكِ على المائدة، وفي تلك اللحظة تحتار الأم في إمكانية إعطاء طفلها مما تأكل كما تفعل الجدات.

في البداية، دعينا نحدد عمرًا للطفل الرضيع لا يمكن إدخال الطعام قبله، وهو الشهر الرابع. بعض الأطفال حتى حين يبدون استعدادهم لتناول الطعام في الشهر الثالث، فإن تحكمهم في عضلات الفم واللسان لا يكون مكتملًا بعد، فلا يستطيعون الاحتفاظ بالطعام في أفواههم، وتحريكه داخلها حتى بلعه، ولذلك فالخطوة الأولى هي عدم إدخال الطعام قبل الشهر الرابع.

أما الأمر الآخر، فإن إدخال الطعام لطفلكِ الرضيع لا بد أن تتحقق قبله أولًا بعض الشروط، وهذه مجموعة من الأسئلة التي توضح لكِ مدى استعداده لتناول الطعام:

هل يستطيع تحريك رأسه بسهولة ورفعه إلى أعلى؟

هل يستطيع الجلوس وحده دون مساعدة؟

هل يضع ألعابه في فمه باستمرار؟

هل يشير إلى رغبته في الطعام بفتح فمه ومحاولة الوصول لطعامك والأكل منه؟

إذا كانت إجاباتك على الأسئلة السابقة “نعم”، فربما حان الوقت لاستشارة الطبيب وبدء إدخال الطعام لرضيعكِ.

نصائح عند إدخال الطعام للرضع

عند بداية إدخال الطعام لطفلك، اتبعي هذه النصائح:

1- ابدئي بإدخال الطعام ذات المكون الواحد، كالأرز أو الخضروات أو الفاكهة المهروسة، بحيث يكون كل نوع بمفرده، دون اختلاطه بمكونات أخرى.

2- استعيني بطعام الأطفال الجاهز، أو حضري طعام الأطفال في المنزل، ولا تجبري طفلك على تناول طعام معين، وانتبهي إلى الأنواع التي يفضلها، ولا تملي من تجربة الأنواع الأخرى.

3- اتركي مسافة ثلاثة أيام بين كل نوع طعام وغيره، حتى يمكنك ملاحظة أي أعراض تظهر على طفلك من حساسية، أو عدم تقبله لمذاقه.

4- لا تتوقفي عن الرضاعة في هذه الفترة، فتناول طفلك للطعام الصلب لا يكفيه لتغذيته بشكل سليم، ولكنه لا يزال في حاجة إلى حليب ثدييكِ.

5- قدمي لطفلك وجبات من الطعام المهروس بين الرضعات، ولا تستغني عن رضعتي الصباح والمساء، وخلال اليوم حاولي إدخال أنواع أخرى من الطعام مناسبة له.

أطعمة لا تناسب الرضع في الشهر الرابع إلى السادس

خلال تلك الفترة يجب أن تختاري نوعية الطعام التي تقدميها لطفلك، فليس كل ما هو مهروس يستطيع تناوله، ومن أهم الأطعمة التي يجب ألا يتناولها رضيعك في هذه الشهور:

1- العسل: لأنه قد يعرض طفلك للتسمم الغذائي لا قدر الله، إذا تناوله قبل إتمام العام.

2- الحليب البقري: لا يمكن للطفل هضمه بطريقة سليمة حتى بلوغه العام، ولكن لا مانع من وجودها في المخبوزات التي تقدمينها له.

3- المكسرات والفشار وما يشبههما: تلك الأشياء الصلبة قد تتسبب في اختناق طفلك، لذا لا يجب أن تكون في متناول يديه أو أمام عينيه، حتى لا يأكلها في أثناء استكشافه لما حوله.

وفي النهاية، تغذية الطفل الرضيع بطريقة صحيحة من أهم مقومات نموه بصحة سليمة، فلا تتساهلي في تلك الخطوة، واهتمي باختيار الطعام المناسب لعمره، وإدخاله تدريجيًّا بالمتابعة مع طبيب طفلكِ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *