10 أسباب للإصابة بمتلازمة الطفل المرن

يتكون الجهاز الحركي من العظام والعضلات التي يربطها المفاصل والأوتار، ووظيفة العضلات الأساسية الحركة بالتعاون مع الهيكل العظمي. وتتميز بأن لديها قدر من المقاومة يُعرف بالتوتر العضلي، وهو ما يجعلها تقوم بوظيفتها، ما يساعدنا على الوقوف والتحرك والتوازن وتثبيت الجسم بشكل معين. ويتناقص توتر العضلات في أثناء النوم، ما يؤدي إلى ارتخائها لتهيئة الجسم للراحة والنعاس.

هذه الوظائف جميعًا قد يحدث بها خلل لدى الأطفال الرضع دون العام، وهو ما يعرف بنقص التوتر العضلي المرضي أو متلازمة الطفل المرن، وهي حالة يحدث فيها ارتخاء بالعضلات -خاصة الرقبة- فيصبح من الصعب على الطفل تثبيت رأسه والتحكم في حركته. تعرفي معنا في هذا المقال على أسباب متلازمة الطفل المرن، وكيفية التعامل معها وعلاجها.

ما متلازمة الطفل المرن؟

متلازمة الطفل المرن حالة تصيب الطفل الرضيع تجعله غير قادر على تثبيت رأسه أو ثني ركبتيه ومرفقيه. ويوصف الطفل في هذه الحالة بأنه مرن، نتيجة لارتخاء عضلاته، فقد تشعرين حينها خلال حمله بأنه كالدمية المحشوة.

ويمكن للأطباء تمييز متلازمة الطفل المرن من الدقيقة الأولى بعد الولادة، من خلال فحص روتيني لعضلاته ومدى تناسقها ومقاومتها، وفي الغالب يكون نقص التوتر أكثر وضوحًا لدى الرضع عند بلوغهم ستة أشهر.

أسباب الإصابة بمتلازمة الطفل المرن

يمكن أن تحدث متلازمة الطفل المرن دون سبب واضح، ما يطلق عليه الأطباء نقص التوتر الخلقي الحميد. ولكن في أغلب الأحيان ، يتعلق الأمر بمشكلة صحية أخرى، وتكون عرضًا طبيًّا وليست مرضًا في حد ذاتها، ومن أسباب نقص التوتر العضلي:

-تلف الدماغ الناتج من نقص الأكسجين قبل أو بعد الولادة مباشرةً.

-الاضطرابات التي تصيب الأعصاب.

-التقزم.

-إصابات الدماغ والحبل الشوكي.

-الشلل الدماغي.

-ضمور العضلات الشوكية (حالة وراثية).

-متلازمة داون.

-قصور الغدة الدرقية الخلقي.

-اضطرابات النسيج الضام.

-الالتهابات الخطيرة، مثل: التهاب السحايا.

ونقص التوتر العضلي ليس دائمًا علامة على وجود مشكلة كبيرة، فعندما يولد الأطفال مبكرًا (قبل الأسبوع الـ37)، قد يعانون من ضعف في العضلات، لأن أجسادهم لم يتح لها الوقت الكافي للنمو بشكل كامل، وفي هذه الحالة عادةً ما تتحسن العضلات مع مرور الوقت، والحصول على العلاج المناسب.

علاج متلازمة الطفل المرن

تحدد سرعة شفاء الطفل بحسب سبب الإصابة، فعادة ما يتحسن الأطفال الذين يعانون من نقص التوتر العضلي الناتج عن الولادة المبكرة مع تقدمهم في العمر. أما الأطفال الذين أصيبوا به نتيجة عدوى أو التهاب أو إصابة خفيفة، فعادةً ما يتحسنون مع علاج السبب.

ولكن، في حالات الوراثة يستمر نقص التوتر العضلي طوال حياة الشخص، حتى مع تطور جهازه الحركي، وقد يتحسن تحسنًا طفيفًا لكنه لا يزول تمامًا.

وبصفة عامة يختلف العلاج بحسب درجة استجابة الطفل، وتسهم كذلك الحالة الصحية العامة له في سرعة تحسنه. وسيحتاج إلى المتابعة مع إخصائي علاج طبيعي، لعمل برنامج علاجي لتقوية العضلات حول مفاصل الذراعين والساقين، من خلال مجموعة من التمارين اليومية، ليصبح قادرًا على الجلوس بشكل مستقيم أو المشي أو حتى المشاركة في الألعاب الرياضية.

وقد يحتاج الطفل أيضًا إلى علاج وظيفي (تحسين مهارات الحياة اليومية)، مثل: تعزيز قدرات اليد والأصابع لدى الطفل، ليستطيع خلع ملابسه أو إطعام نفسه. كذلك قد تتضمن خطة العلاج تحسين النطق والتخاطب، ومساعدته على اكتساب اللغة، وتطوير قدرته على البلع.

أما الحالات الشديدة فقد يحتاج الطفل فيها إلى كرسي متحرك للتنقل، خاصةً في الحالات التي تصبح فيها المفاصل مرنة، للحد الذي لا يستطيع الطفل تحريكها أو التحكم فيها، أو عند خلع المفصل وهي حالة شائعة مع متلازمة الطفل المرن.

عزيزتي، بالرغم أن متلازمة الطفل المرن ليست حالة شائعة، فإنها ليست نادرة أيضًا، ويمكن التعامل معها إذا ما كانت قابلة للعلاج كالتي تنتج من عدوى، ويمكن تحسين قوة عضلات الطفل من خلال العلاج الطبيعي. أما إذا كانت وراثية، فلا بد أن تلجئي لأخصائي ليشرح لكِ الطريقة الصحيحة للتعامل مع طفلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *