أسباب تأخر النطق عند الأطفال

من المعروف أن الرضاعة الطبيعية هي الخيار الأمثل للطفل من حيث التغذية والصحة، إذ يحتوي حليب الأم الطبيعي على كل ما يحتاجه الطفل للنمو السليم والتطور، ولكن هل تعلمين أنها أيضًا تساعد على تطوير مهارات النطق لديه، وأن هناك علاقة بين الرضاعة الصناعية والتأخر اللغوي عند الأطفال؟

العلاقة بين الرضاعة الصناعية والتأخر اللغوي عند الأطفال

تعمل الرضاعة الطبيعية على تقوية عضلات الفك واللسان لدى الطفل، إذ يحتاج للمص وتحريك عضلات فكه ولسانه في أثناء الرضاعة الطبيعية، أما في حالة الرضاعة الصناعية فينساب الحليب بشكل تلقائي من زجاجة الرضاعة إلى فمه، فلا يحتاج لبذل الجهد ذاته للحصول على وجبته من الحليب.

وأثبتت الدراسات أن الأطفال الذين أرضعتهم أمهاتهم رضاعة طبيعية يتمتعون بعضلات فك ولسان أقوى من الأطفال الذين حصلوا على رضاعة صناعية، وبالتالي فإن الرضاعة الطبيعية لها دور في تعزيز تطور الكلام والنطق لدى الأطفال، لأن العضلات التي يستخدمها الطفل في عملية الرضاعة هي نفسها العضلات التي يستخدمها للنطق والتفوه بالكلمات.

وجدير بالذكر أن هذا ليس السبب الرئيسي وراء تأخر النطق عند الأطفال، فهناك أسباب أخرى أكثر خطورة لتأخر النطق عند الأطفال، نقدمها لكِ في السطور التالية.

1- تأثر الحالة النفسية للطفل: تتأثر حالة الطفل النفسية بالعديد من العوامل مثل قدوم أخ جديد دون تهيئته نفسيًا لاستقباله، أو مقارنته بطفل آخر باستمرار، أو الشجارات المستمرة بين الأبوين، أو الصراخ في وجهه والتعامل معه بعصبية، تؤدي إلى تأخره لغويًا.

2- ترك الطفل أمام الشاشات ليلًا ونهارًا: للشاشات تأثير سلبي على تطور قدرات الطفل ومهاراته، فاحرصي على تقديم بدائل مفيدة وأنشطة تفاعلية مختلفة للطفل، وحاولي تقليل وقت تعرضه للتليفزيون والموبايل والأجهزة اللوحية، وستلاحظين تطورًا ملحوظًا في مهاراته المختلفة وليس في مهاراته اللغوية فقط.

3- ترك الطفل أمام الشاشات ليلًا ونهارًا: للشاشات تأثير سلبي على تطور قدرات الطفل ومهاراته، فاحرصي على تقديم بدائل مفيدة وأنشطة تفاعلية مختلفة للطفل، وحاولي تقليل وقت تعرضه للتليفزيون والموبايل والأجهزة اللوحية، وستلاحظين تطورًا ملحوظًا في مهاراته المختلفة وليس في مهاراته اللغوية فقط.

4- عدم التحدث مع الطفل بطريقة صحيحة: يكتسب الطفل حصيلته اللغوية من البيئة المحيطة، لذا عليكِ التحدث مع طفلكِ بكلمات واضحة وبنطق صحيح وصوت معتدل، وتجنب التحدث بطرق غريبة غير واضحة.

5- عدم تشجيع الطفل على النطق: تفهم الأم احتياجات طفلها جيدًا، فسرعان ما تلبيها له فورًا بمجرد إشارته إليها، مثل أن يشير إلى كوب الماء فتسرع بتقديم الماء له، ولكن يجب أن تتحدث الأم مع طفلها وتحثه على التعبير عما يريده وتستغل كل فرصة لتنمية مهاراته اللغوية، كأن تقول له، ماذا تريد؟ هل تريد ماء؟ هذا اسمه ماء. وهكذا.

6- وجود مشكلة عضوية لدى الطفل: هناك بعض المشكلات الصحية التي تؤثر على قدرة الطفل على التعلم واكتساب المفردات اللغوية، مثل الإعاقات الذهنية أو ضعف السمع أو وجود تشوهات في الفم أو الأسنان، لذا عليكِ مراجعة الطبيب إذا شعرتِ بأن طفلكِ يعاني من أي مشكلة صحية للفحص وتلقي العلاج المناسب في وقت مبكر.

وأخيرًا، تذكري أن أغلب مشاكل الرضاعة الطبيعية يمكن حلها بمساعدة متخصصين، فإذا واجهتكِ أي مشكلة خلال الرضاعة الطبيعية ولم تتمكني من حلها، فلا تترددي في استشارة أخصائية الرضاعة الطبيعية لمساعدتكِ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *