هناك 6 أنواع لبكاء الرضع! تعرفي عليها

تحتاج كل أم، وخاصة إذا كانت تمر بتجربة الأمومة للمرة الأولى، أن تعرف أسببا بكاء طفلها الرضيع، وهذه المعرفة ليست بالأمر السهل أو اليسير، فالأمر يتطلب خبرة ومعايشة وتعلّم، وعادة ما تنقل الجدة خبراتها لك، لكنّ هذا لا يكفي، فطفلك الرضيع يتواصل معك مباشرة عن طريق البكاء، وأنت تحتاجين لإدراك معاني بكائه أكثر، لذا في هذا المقال، سنخبرك بأنواع بكاء الأطفال الرضع وكيفية التعامل معها.

أنواع بكاء الرضع

1- البكاء بسبب الجوع

يُصدر فيه الطفل الرضيع أصوات بكاء مرتفعة، وتكون على نغمة “نيييه.. نيييه”، ويقوم ببعض الحركات التي تشير إلى حاجته للطعام، مثل مص الإصبع أو تحريك اليدين بعنف تجاه الفم، ويشعر الطفل الرضيع بالجوع باستمرار، لأن معدته صغيرة فلا تستطيع استيعاب كمية كبيرة من الحليب، لذلك فإنه يكتفي دائمًا بكميات قليلة ويشعر بالجوع بعد فترة قصيرة، وفي هذه الحالة، عليك بسرعة الاستجابة وإرضاعه في الحال، حتى لا يستمر في البكاء ويتسبب ذلك في دخول هواء إلى معدته في أثناء صراخه وخلال الرضاعة أيضًا، وهذا قد يسبب له المغص نتيجة وجود غازات.

2- بكاء الرضيع لحاجته للنوم

يُصدر فيه الطفل الرضيع أصوات بكاء بشكل متقطع وتكون على نغمة “آآآآآه.. آآآآآوو”، مع البكاء يبدأ بالتثاؤب وفعل حركات أخرى، كأن يفرك عينيه أو يلمس أذنه بأصابعه، ويأخذ فمه شكلًا دائريًّا في هذه الحالة، ولأن رضيعك لا يزال صغيرًا ولا يستطيع النوم بمفرده، بل يحتاج إلى مساعدتك كي يشعر بالهدوء والطمأنينة، حركيه بهدوء لبعض الوقت أو رددي بعض الأصوات التي يعتاد على سماعها قبل نوم، ويمكنك أيضًا استخدام السكاتة (اللهاية) إن كنتِ تستخدمينها معه، ثم ضمه إلى صدرك كي يشعر بالأمان والاحتواء ويخلد إلى النوم.

3- بكاء الرضيع بسبب المغص

يصدر فيه الطفل الرضيع أصواتًا حادة ومرتفعة على نغمة “إيييير.. إييييغ” وهو البكاء الأكثر ألمًا بالنسبة له، وقد يكون متقطعًا طبقًا لنوبات المغص، ويحرك فيه الطفل الرضيع قدميه كثيرًا، ويمكن أن يكون سبب المغص هو تركه يبكي لفترة طويلة وهو جائع، ما أدى لإصابته بالغازات بعد الرضاعة، يمكنكِ حينها أن تتأكدي من تكريعه جيدًا وتقدمي له ببرونة من بعض الأعشاب المهدئة بعد استشارة الطبيب، وإن كان تجاوز الستة أشهر الأولى من عمره، أو تقومي بعمل مساج بشكل دائري على بطنه، أو تمسكي ساقيه بلطف وتحركيهما تجاه بطنه حتى يضغطا على البطن برفق، وكرري هذه الحركة مدة 10 ثوان، أو احمليه على ساعدك أو رجلك، وهو على بطنه، وربتي تربيتًا خفيفًا ودلكي ظهره، فهذا الوضع يريح كثير من الأطفال، فجربيه.

4- بكاء الرضيع بسبب عدم الراحة

يصدر الطفل الرضيع أصواتًا متقطعة على وتيرة “هييييه.. هييييه” مع تحريك قدميه ويديه كثيرًا، وقد يكون ذلك بسبب البلل في الحفاضة عند امتلائها، ويجب عليكِ في هذه الحالة تغييرها له بسرعة، وقد يبكي لأنه يرتدي الكثير من الملابس، التي تعيق حركته أو تشعره بالحر أو البرد، وهنا يجب التأكد من أنه يرتدي ملابس تناسب حالة الجو الموجود فيها.

5-تجشؤ الرضيع

يصدر الطفل الرضيع أصواتًا بسيطة ومتقطعة على نغمة “إييييه.. إوييه” وقد تحدث هذه الأصوات بعد عملية الرضاعة، وتشير إلى حاجته للتكريع نتيجة امتلاء معدته بالهواء، وإن لم تلبي حاجته ففي الغالب سيستمر في البكاء، ويحدث قشط أو قيء، ويمكنكِ تكريعه بحمله على كتفك والتربيت بشكل خفيف على ظهره، أو مساعدته في النوم على بطنه.

6- بكاء الرضيع بسبب مرض

يُصدر الطفل الرضيع نمطًا غريبًا من البكاء المستمر، يختلف عن أصوات البكاء الأخرى المعتادة، وقد يهدأ قليلًا ثم سرعان ما يعود إليه، في هذه الحالة يكون هناك أعراض أخرى مصاحبة للبكاء، مثل ارتفاع درجة حرارته أو ترشيح من أنفه أو تغيّر لون ورائحة البراز، كل هذا بسبب مرضه، فإذا تأكدتِ من هذه العلامات أسرعي باستشارة الطبيب.

بكاء الطفل ليلا دون سبب

هذه هي شكوى كل أم، طفلي يبكي ليلًا دون سبب واضح. في الليل والأب متعب من يوم عمل طويل، وأنت أيضًا مرهقة ومتعبة طوال اليوم في رعاية بيتك وطفلك الرضيع، ينتقل هذا الشعور بالتعب والإرهاق إلى رضيعك، فقد أصبح أحد أفراد أسرتك، فحاولي تخفيض الإضاءة في البيت والحرص على جو هادىء خالٍ من الأصوات المزعجة، واحضنيه حتى يشعر بالأمان.

بكاء الطفل الرضيع المستمر

يبكي الطفل الرضيع لعدة أسباب منها الجوع والألم وغيرهما من الأسباب المذكورة سابقًا، لكن أحيانًا تشكو الأمهات من استمرار الطفل الرضيع في البكاء رغم مراعاة كل ماسبق، دون أن تدري ماذا يجب أن تفعل معه، فإذا قدمت لطفلك الرضيع كل ما ذكرناه، وتأكدتِ أن بكاءه ليس بسبب إحدى هذه الأمور، فعليك تهدئة صغيرك بأشكال أخرى منها:

1- وفري له صوتًا هادئًا ومستمرًا، فعندما كان رضيعك جنينًا داخلك كان يشعر بدقات قلبك فيهدأ، فقدمي له صوتًا هادئًا بديلًا، يجلب له السكينة كصوتك وأنتِ تغنين له أغنية هادئة.

2- امنحيه حمامًا دافئًا، فهو حل ممتاز في حالات كثيرة، وادهني له زيت الأطفال برائحة اللافندر، فهي رائحة رقيقة تمنح جسمه الاسترخاء والهدوء.

3- إذا تجاوز طفلك الرضيع عمر الستة أشهر، فقدمي له بعض الأعشاب المسموحة للرضع، مثل الكراوية والبابونج.

4- إن كان وقتك يسمح لك، وكنتِ في مزاجٍ جيد، اخرجي مع طفلك الرضيع في نزهة سريعة، وتمتعي بجولة على الأقدام حول المنزل أو في حديقة قريبة من منزلك وهو في عربته، فالرضع يشعرون بالملل والرغبة في الخروج مثلنا تمامًا، وإن لم يكن الوقت مناسبًا، فربما دقائق في الشرفة تحسن من مزاجه.

5- اتخذي المساج للرضيع كحل عبقري أيضًا لتهدئته وطريقة مثالية لتنويمه، فدلكي جسم صغيرك وامسحي بيديك على ظهره ورقبته ورأسه، فقد تمنحه يداك الراحة والهدوء.

هل بكاء الرضيع يؤثر عليه؟

الحقيقة أن بكاء الطفل الرضيع لا يسبب ضررًا له، فهو وسيلته للتواصل معك، وبعد حين سيكون سهلًا عليك أن تفهمي بكاءه وتجيدي التعامل معه، وبالتدريج والخبرة ستقل مرات بكائه، وخاصة إذا حافظت على عمل روتين يومي لكل متطلباته من إرضاع ونوم وتغيير حفاضته.

أخيرًا، لا داعٍ للقلق من بكاء طفلك الرضيع، فمع مرور الأيام ستصبحين خبيرة بلغة صغيرك التي يتواصل بها مع العالم، لكنّ الحرص على تعلّم أنواع بكاء الأطفال الرضع وكيفية التعامل معها، يسهل عليك الأمر ويخفف من توترك، فاحرصي على ذلك واستمتعي بصحبة طفلك الرضيع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *