ما الوقت المناسب لجلوس الصغير على القصرية؟

يعترف جميع الأمهات بأن مرحلة جلوس الطفل على القصرية وتعويده على استخدامها من أكثر التحديات التي تواجهها الأم مع طفلها خلال مرحلة الطفولة، فهذا الأمر يحتاج من الأم إلى الكثير من الصبر وقدرة التحمل، مثلما يحتاج من الطفل إلى التركيز والتحكم في حواسه.

وعند بداية تدريب طفلك على الجلوس على القصرية هناك أسئلة كثيرة قد ترد على ذهنك، منها: ما الوقت الكافي لجلوس الطفل على القصرية (النونية)؟ وهل هناك وقت معين للجلوس؟ وغيرها من الأسئلة التي سنجيبك عنها في هذا المقال.

ما السن المناسبة لجلوس الطفل على القصرية؟

لا يمكن تحديد عمر معين لجلوس الطفل على القصرية وتدريبه على الحمام، لأن كل طفل مختلف عن الآخر، ويمكنكِ تدريب طفلك على استخدام القصرية فقط عندما يستطيع التحكم في عضلات المؤخرة والمثانة، وغالبًا تتطور هذه العضلات ما بين 18-36 شهرًا.

ما المدة الكافية لجلوس الطفل على القصرية؟

ينصح خبراء التربية وأطباء الأطفال بأن يستخدم الطفل النونية كل يوم بمجرد البدء في تعويده عليها، وفي مواعيد روتينية ثابتة، على سبيل المثال، عقب استيقاظه من النوم مباشرة، وبعد تناول المشروبات بنحو 45 دقيقة.

عادةً ما يجلس الأطفال لفترة تتراوح ما بين دقيقتين وخمس دقائق قبل أن يصابوا بالملل، وبعض الأطفال قد يجلسون لوقت أطول، خاصة إذا كانوا يشاهدون التليفزيون في أثناء الجلوس.

كيف تساعدين طفلك على الجلوس على القصرية؟

1- لا تجبري الطفل على الجلوس على القصرية:

من المهم ألا تجبري الطفل على الأمر رغمًا عن إرادته، حتى إن كنتِ ترين أن الوقت الذي جلسه غير كافٍ.

2- تأكدي أن القصرية أو قاعدة التواليت مريحة للطفل:

حتى لا يتسبب الجلوس الطويل عليها في إيلام طفلك، واشتري القصرية المناسبة لطفلك ذات الألوان الجذابة.

3- لا تقارني طفلكِ بالأطفال الآخرين:

لكل طفل إيقاعه الخاص وطريقته الخاصة فيما يتعلق باكتساب المهارات عمومًا، وفي خلع الحفاض على وجه التحديد.

4- أشغلي طفلكِ خلال جلوسه على القصرية:

إذا كان الطفل غير متحمس للجلوس على القصرية، بإمكانكِ تسليته بتشغيل كرتونه المفضل، ودعيه يشاهده في أثناء الجلوس.

5- شجعي طفلكِ باستمرار:

حتى لو لم ينجح في المرات الأولى مع مراقبته بحذر، واحرصي على تذكيره من وقت لآخر، لماذا يجب عليه استخدام النونية؟ مع الاهتمام بسؤاله عن رغبته في الجلوس عليها حتى لا تأتي النتيجة عكسية.

6- أزيلي السجاجيد لفترة:

تذكري أن طفلك لن يتعود سريعًا على الأمر، يمكنك إزالة السجاجيد حتى يعتاد طفلك على الأمر، فمهما كنتِ حريصة قد تتسخ في بعض الأحيان، وغطي الأرائك ومراتب الفراش بالمشمع العازل.

7- لا تعاقبي طفلكِ واصبري عليه:

كوني صبورة وتعاملي بمرونة مع طفلك، وتمسكي بهدوء أعصابك حتى لا يضيع مجهودك مع طفلك هباءً، ولا تتعجلي سواءً في النجاح في الأمر أو حتى في بدايته، فقد يستغرق طفلك بعض الوقت حتى يعتاد على القصرية.

ما أهمية تدريب الطفل على الجلوس على القصرية؟

-القضاء على مشكلة التهاب الحفاضات التي تصيب الصغار، بسبب احتكاك جلد الطفل بالحفاض، أو بقاء فضلات الطفل ملتصقة بجلده لفترة طويلة نسبيًّا.

-المساعدة في تنمية ذكاء الطفل، فعندما يبدأ الطفل في سن مبكرة الربط بين جلوسه على القصرية وقضاء حاجته، فهذا يساعده على التفكير والتحكم في حواسه وأعضائه.

-تقليل عدد مرات التبرز في اليوم، لأنها تساعد الطفل على إخراج ما في بطنه دفعة واحدة، ما يريح الأم من عملية التنظيف المتكرر.

إن جلوس الطفل على القصرية واستغناءه عن استخدام الحفاض هي النقلة الأكثر تحديًا في عالمه الصغير، ولكن إذا كنتِ تشعرين بأن طفلكِ غير مستعد بعد للتدريب، فلا تبدئي أو تستسلمي لضغوط الأقارب والأمهات الأخريات، فقد تسمعين عبارات، مثل “ابنك كبر على ارتداء الحفاضات” و”كيف لم تبدئي بعد؟”، وتذكري أنه لا توجد جوائز للأطفال الذين يتدربون مبكرًا على خلع الحفاض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *