لم أشعر بحركة الجنين.. فما السبب؟

بمجرد معرفتك بخبر الحمل تتمحور حياتك وتركيزك حول جنينك، ويشغل تفكيرك التعرف على موعد حركته داخلك لكي تطمئني عليه من خلال إحساسك به، ورغم أن حركة الجنين في بدايتها تكون قليلة، فإن فرحتك بها ستكون عظيمة جدًّا، ويرغب أحباؤك أيضًا في تحسس بطنك للشعور بها.

ولكن قد يحدث ويتأخر الإحساس بحركة الجنين عن الموعد الشائع لذلك، فينتابك القلق عليه وتراودك الشكوك حوله، وتتردد تساؤلاتك حول كونه بصحة جيدة أم لا؟ تعرفي معنا على أسباب عدم الإحساس بحركة الجنين، وكيف تتصرفين في حالة عدم شعورك بحركته !.

حركة الجنين الطبيعية

بشكل عام، يبدأ الجنين في التحرك بدءًا من الشهر الثاني من الحمل، ولكن حركاته لا يمكن للأم أن تشعر بها، ويتم الكشف عنها فقط بالتصوير بالموجات فوق الصوتية، ويبدأ عادةً إحساس الحامل بحركة الجنين في بداية الشهر الخامس أو الأسبوع الثامن عشر من الحمل لدى الحوامل للمرة الأولى أو قبل ذلك بقليل للأمهات ممن حملن من قبل.

أسباب عدم الإحساس بحركة الجنين

1- الخطأ في حساب فترة الحمل.

2- المشيمة قد تكون أمامية، فتتلقى هي ضربات الصغير ما يخفف من ارتطام أطراف الجنين بجدار الرحم.

3- وزن الجسم الزائد، خاصةً عند منطقة البطن، قد يسبب ضعف الشعور بالحركة.

4- التصاق الجنين في الجزء الخلفي من الرحم أو أن تكون البطانة التي تحمي الجنين كثيفة، ما يؤدي إلى عدم الإحساس بحركة الجنين.

5- انتفاخ الأمعاء الشديد.

6- إذا كانت الأم دائمة الحركة باستمرار، وليست لديها خبرة في معرفة أن هذه هي حركة الجنين وتظن أنها حركة الأمعاء مثلًا.

7- التدخين وتناول الكحول من العوامل التي تؤثر بشكل قوي في حركة الجنين، بحيث تعمل على إضعافها.

8- نقص تغذية الجنين بسبب المشيمة أو الحبل السري.

9- أسباب مرضية نادرة تؤدي لتأخر الإحساس بالحركة، مثل نقص السائل الأمنيوسي، أو بعض الأمراض التي تصيب الجنين وتضعف جهازه الحركي.

كيف تتصرفين في حالة عدم التأكد من الإحساس بحركة الجنين؟

إذا راودك الشك بشأن حركة طفلك أو لا تشعرين كثيرًا بحركته، عليكِ الاستلقاء على جانبك الأيسر والتركيز مع حركة جنينك لمدة ساعتين متتاليتين، ويمكنكِ قبل ذلك تناول الحلوى أو المشروبات الباردة فهما يساعدان على تحفيز الجنين على الحركة.

إذا تعدت الأم خمسة أشهر من الحمل وما زالت لا تشعر بحركة الجنين، يجب عليها مراجعة الطبيب على الفور، فهذا قد يدل على نقص وظائف المشيمة ويتطلب الأمر إجراء تخطيط لدقات قلب الجنين والفحص بالموجات فوق الصوتية، للتأكد من وصول الدم بشكل طبيعي للجنين.

يعد الإحساس بحركة الجنين ضرورة وهي مؤشر مهم يدل على صحة الجنين وسلامته، لذلك تظل المتابعة المنتظمة هي الحل، حيث يفحصك الطبيب باستمرار للاطمئنان على صحتك وصحة جنينك وللتأكد من مرور الحمل بشكل طبيعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *