سؤال مهم.. متى يمكنك البدء في تربية طفلك؟

عندما يبكي طفلكِ حديث الولادة تحملينه، وعندما يجوع تطعمينه، وعندما يحتاج لتغيير حفاضه تفعلين، أليس كذلك؟ كل الأمهات يفعلن ذلك، ولا يفكرن أبدًا أن الطفل الرضيع يحتاج لضبط السلوك أيضًا.

بالطبع، لم تتخيلي يومًا أن طفلك دون الثانية أصغر بكثير من عمر التربية أو التوجيه، ولكن في الحقيقة، تربية الطفل ليست فقط ثوابًا أو عقابًا فقط، بل يمكنها أن تكون مجرد توجيهات وتعديل للسلوكيات.

وهذه الطريقة يمكنك أن تبدئي بها مبكرًا جدًّا كما لم تتوقعي من قبل، يقول إخصائيو التربية: “وضع الحدود والقواعد جزء أساسي من مسؤولية الأمومة”، فأنتِ بهذا تساعدي طفلك على فهم الصواب والخطأ، وتضعين بنفسك قواعد تربية الطفل السليمة.

تربية الطفل

كل طفل ينمو ويتطور بشكل مختلف عن الآخر، وفقًا لمهاراته وقدراته الخاصة، ولكن هناك مراحل معينة في حياتهم متشابهة وتتطلب منكِ بعض الأساليب العلمية اللازمة لتربية الطفل. كما أن هناك طرق تربية تناسب كل مرحلة عمرية تصف عادة ما يحدث في هذا الوقت، باستخدام أساليب بعينها تناسب كل مرحلة، وتمنحك أيضًا الفرصة لمساعدة طفلكِ على تطوير مهاراته الجديدة والوصول إلى إمكانياته الكاملة خلال مراحل نموه.

تربية الأطفال الرضع

يكتشف الرضع العالم من حولهم بأصابعهم وحواسهم المختلفة، فتجذب الطفل الرضيع نظارة والده أو والدته، وتهرس الطفلة الرضيعة الطعام لتشعر بملمسه، وترمي اللعبة لترى كيف تسقط، لكن كيف نمنع هذه الفوضى دون أو نكبت رغبة الصغار في الاكتشاف؟ واصلي قراءة السطور التالية.

حديث الولادة

ليس هناك تدليل زائد في هذا العمر، فالطفل في هذه المرحلة يحتاج منكِ الحنان والأمان والرعاية والطعام والنظافة، لا تظني أن حمله قد يكون بلا ضرورة، فقد يبكي لأنه يريد حضنك فقط. احمليه أحيانًا واطلبي من زوجك مساعدتكِ في بعض الأوقات، واتركيه أحيانًا أخرى مع ملاعبته من بعيد ليسمع صوتك، ويمكنك وضع شال من ملابسك بجواره ليأنس برائحتكِ ويهدأ.

بعد الشهر الثالث

-ابدئي التقويم في هدوء، ولا تكوني عصبية.

-امنعيه من إحداث الفوضى أو تحطيم الأشياء عندما يمسك بشيء مهم حتى لو بكى، مثل النظارة مثلًا، كأن تضعيه على الأرض ولا تحمليه مثلًا.

-عند بدء التسنين سيعضك فجأة خلال الرضاعة، امنعيه عن ذلك دون صراخ وتحملي بعض الشيء، ألصقي أنفه بصدرك أو أغلقي أنفه بيديك لثانية، كي يبعد فمه عن صدرك، كرد فعل تلقائي للبحث عن هواء، وتدريجيًّا سيتعلم أن العض ينافي الرضاعة والجوع.

بعد الشهر السادس

-​​ اتخذي سُبل الحماية المنزلية، ضعي كل المواد السامة بعيدًا عن متناول الطفل.

-ضعي حواجز عند درجات السلالم، وغطي مقابس الكهرباء.

-على الجهة الأخرى، وفري له مساحة لعب كبيرة قدر المستطاع بالنسبة لمساحة منزلك.

-أمني المنطقة الموجود بها، ووفري له فيها كل ألعابه وبعض الأواني البلاستيكية أو الملاعق الخشبية لو أراد تقليدكِ في المطبخ، وكذلك كتبه القماشية والبازل وغيرها.

-عند قيامه بسلوك خاطئ، كسحب سلك مثلًا، شتتي انتباهه بعيدًا عما يريد بلعبة أو بحمله لمكان آخر لبعض الوقت، وكرري ذلك.

بعد إتمام العام الأول

-ستبدأ نوبات الغضب والزنّ، لذا أهلي نفسك وكوني هادئة.

-أظهري استياءكِ، وتوقفي عن الحديث معه إلى أن يتوقف.

-اطلبي منه الجلوس في ركن حتى يهدأ.

-اتركي أنتِ الغرفة، مع ضمان أمان صغيرك حتى يصمت.

بعد منتصف العام الثاني وحتى نهايته

-كوني صبورة لأن عصبيته كثيرًا ما تكون بسبب عدم قدرته على التعبير عن نفسه.

-اطلبي منه التوقف فورًا عندما يعبر عن غضبه بالعض أو الضرب لكِ أو لأخيه.

-احمليه بهدوء لغرفة أخرى حتى يهدأ، أو اتركيه مع ضمان أمانه في الغرفة.

-حاولي إلهاءه قدر المستطاع، ولا تضربيه مهما حدث.

بالتأكيد كل أم تريد الأفضل لصغيرها، لذلك اعلمي أن تربية الطفل السليمة منذ الصغر تُمهد له الطريق في الكبر، فهي تمامًا مثل النبتة الخضراء الصغيرة التي تزرعينها حتى تنمو أمامكِ شجرة مُثمرة تفرحين بثمارها، لذلكِ أحسني رعايتها والاهتمام بها واتباع الطرق الصحيحة لتربية الطفل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *