والنظافة الشخصية ليست مجرد رفاهية، بل لها دورها وأهميتها في حماية صحة طفلك ووقايته من الأمراض، والتي لا تقتصر على غسل اليدينفقط كما هو متعارف، لذلك سنعرض لكي هذه القواعد وكيفية نقلها لطفلك:
أولا تعرفي على أهمية النظافة الشخصية للأطفال:
- حماية الطفل من العدوى البكتيرية المختلفة، والتي تتسبب في أمراض مختلفة منها الإسهال والتسمم والالتهابات الجلدية
- سرعة التعافي، فعند إصابة طفلك بأي مرض معدٍّ، فإن اتباع قواعد النظافة الشخصية يساعده على الشفاء سريعًا دون حدوث مضاعفات، خاصة في نزلات البرد.
- الحفاظ على رائحة الجسم جيدة، وعدم خروج الروائح الكريهة من الطفل، حتى في أثناء التعرق لا تصبح الرائحة كريهة بالشكال المبالغ فيه
وفي بعض الأعمار قد يكون تدريب طفلك على العادات الصحية أمر غير مجدٍ، نظرًا لطبيعة عمره التي لا تسمح له باستيعاب هذه العادات والتعليمات بشكل صحيح، لذلك فمن الضروري اختيار العمر المناسب للتدريب على مختلف الأمور والعادات!
السن المناسبة لتعليم النظافة الشخصية للطفل:
تعتبر المرحلة العمرية التي تبدأ من عمر عامين هي الأنسب، فكلما بدأت تدريب طفلك مبكرًا كلما ساعد ذلك في اكتسابه المهارات والتعليمات بشكل أسرع.
أهم قواعد النظافة الشخصية للطفل:
الملابس المناسبة لتدفئة الرضيع في المنزلعادةً ما يكون المنزل في الشتاء أكثر دفئًا من الخارج، لذلك فإن الخيار المناسب لطفلكِ ارتداء القطع القطنية المتكاملة ذات الأقدام المثبتة للحفاظ على دفء أصابع قدميه، وفي الليالي شديدة البرودة يمكنكِ إلباسه طبقة واحدة من الملابس الثقيلة نوعًا ما، بالإضافة إلى الملابس الداخلية القطنية مع مراعاة درجة حرارة الغرفة الموجود بها، حتى لا تُعرضه لبعض المخاطر وتسبب ذلك في تعرضه للعرق.
من الطبيعي أن يصاب طفلك بنزلات برد، ولكن حتى لا تحدث مضاعفات ويستمر المرض لفترة أطول، دربي طفلك على تغطية الفم والأنف بالمنديل في أثناء العطس أو السعال، وأنه في هذه المرحلة المرضية يحتاج إلى عدم استخدام المنديل لأكثر من مرة، فضلًا عن ضرورة غسله يديه باستمرار
عودي طفلك على غسل أسنانه مبكرًا، باستخدام فرشاة أسنان ومعجون مناسبة لمرحلته العمرية، بحيث يمارس هذه العملية مرتين على الأقل يوميًّا، واستمري في تدريبه على ذلك إلى أن يصبح الأمر معتادًا عليه لدى طفلك.
نبهي على طفلك بضرورة تغيير الملابس الشخصية يوميًّا للحفاظ على جسمه، وحمايته من العدوى والأمراض المختلفة، سواء الملابس الشخصية التي يرتديها بشكل دائم طوال اليوم، أو المؤقتة مثل الجوارب، والتي يجب غسلها بعد كل استخدام.
بعد أن يصل طفلك للمرحلة العمرية التي يستطيع فيها استخدام المرحاض وحده دون مساعدة منك، عوديه على مجموعة من الخطوات الواجب اتباعها بعد قضاء حاجته، مثل التنظيف وتجفيف نفسه جيدًا، وغسل يديه بعد الانتهاء من ذلك.
بعدما تلاحظين قدرة طفلك على تقليم أظافره بشكل صحيح، اطلبي منه تقليمها من وقت لآخر، وعوديه على ذلك بتخصيص ميعاد معين كل فترة.
عودي طفلك على غسل القدمين قبل النوم، وبعد العودة إلى المنزل، فهذا الأمر يحميه من التعرض للإصابة بالبكتيريا، وخروج الروائح الكريهة.
خطوات تعليم الأطفال القواعد الجديدة:
- اجعلي تنفيذ هذه القواعد ضمن الروتين اليومي لطفلك، مثل الطعام والشراب وأداء الواجبات المدرسية، ليصبح الأمر سهلًا لك وله
- اطلبي منه تنفيذ هذه القواعد بشكل مرن ومرح، فإعطاء الأوامر بشكل حاد عادة ما ينفره من الأمر، لذلك فاطلبي ما تريدين بطريقة مرحة
- شاركي طفلك هذه المراحل، اغسلي أسنانك معه، وقلما الأظافر معًا، فهذا يشعره بسهولة الأمر ويجعله محببًا له
وفري لطفلك الأدوات المبهجة، مثل فرش الأسنان التي تحمل أشكالًا مفضلة له، أو أدوات تقليم الأظافر ذات الألوان المبهجة - اخلقي معه حوارًا حول أهمية اتباع هذه القواعد وتطبيقها، فللنظافة فوائد كثيرة ومهمة على صحته
النظافة الشخصية لها انعكاساتها الإيجابية على الإنسان بشكل عام، خاصة مع تقدم العمر، لذلك فإن تعليم النظافة الشخصية للأطفال لا تساعد فقط على اكتسابه عادات جيدة في الصغر والحفاظ على رائحته نظيفة، وإنما تحميه من الأمراض وتحافظ على صحته.
Add comment